انتابت حالة من الغليان الشارع المصري، بعد إعلان وزارة الكهرباء عن زيادة منتظمة فواتير الكهرباء حتى عام 2019، وأكد المواطنين فشل الحكومة في إيجاد خطة واضحة وحلول تجلب استثمار للدولة، ودائمًا تلجأ لزيادة سعر فواتير الكهرباء، مطالبين الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لحل أزمة ارتفاع الأسعار، حيث أكد بعضهم أن السلع الأساسية من واجبات الحكومه تجاه الشعب التي نص عليها الدستور ولا يجب المساس بها.
"الكهرباء": زيادة منتظمة في الفواتير حتى عام 2019مفي هذا الصدد، قال المهندس ماهر عزيز، عضو مجلس شركة كهرباء وسط الدلتا، إن هناك عجز فاضح في عدد المحصلين وكشاف الكهرباء على مستوى الجمهورية.
وأضاف "عزيز"، أنه سيكون هناك زيادة منتظمة في أسعار فواتير الكهرباء حتى عام 2019، مناشدًا المواطنين بالذهاب لأقرب منفذ لشركة الكهرباء في حال وجود أي شكوى أو ضرر من فواتير الكهرباء.
استهلاك محطات الكهرباء من الغاز الطبيعييذكر أن متوسط حجم استهلاك محطات الكهرباء من الغاز الطبيعي، خلال شهر مارس تراوحت ما بين 3.2 - 3.4 مليار قدم مكعب غاز يوميًا، متوقعًا أن يرتفع استهلاك محطات الكهرباء بداية من شهر يوليو المقبل إلى نحو 3.7 مليار قدم مكعب يوميًا، بالتزامن مع دخول أشهر الصيف.
وزاد حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعى إلى نحو 5 مليارات قدم مكعب يوميًا منذ بداية شهر أبريل الجاري، بعدما كان 4.4 مليار قدم مكعب يوميًا.
وتأتي هذه الزيادة في إنتاج الغاز الطبيعي المصري بعد ربط إنتاج حقلى ليبرا وتورس على الشبكة القومية للغاز بطاقة تصل إلى نحو 630 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز.
وتستهلك مصر نحو 6 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا، وتقوم بسد الفجوة بين الاستهلاك المحلي المتنامي والإنتاج باستيراد نحو 1.2 مليار قدم مكعب يوميًا من الخارج.
مواطنين لـ"الكهرباء": "ارحمونا هنموت"وبعد إعلان وزارة الكهرباء، عن زيادة منتظمة في فواتير الكهرباء حتى عام 2019م، تواصل "أهل مصر"، مع عدد من المواطنين، الذين أعربوا عن غضبهم، إزاء تضررهم من ارتفاع أسعار الكهرباء، والذي سبقه ارتفاع في كافة السلع والمجالات.
ارحموا الطبقة الفقيرةويقول أحمد العلامي، البالغ من العمر 35 عامًا؛ "ياريت الحكومة ترحم الطبقة الفقيرة ويكفي عليهم ما يجدون من غلاء أسعار في كافة مستلزمات الحياة"، محذرًا من نفاذ صبر المصريين ومع فشل الحكومة المتداعي في كافة الملفات الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية فالوضع لا يطمئن".
وتابع العلامي؛ "اذكر الحكومة أن الكهرباء والمياة والمأكل والمشرب من واجبات الحكومة تجاه الشعب التي نص عليها الدستور، ولا يجب المساس بها أو تقديمها مقابل مال للمواطن البسيط"، لافتًا إلى أن الدولة تتحمل دعم المواطن وإذا رفعت عنه الدعم تكون مخالفة للدستور ويستوجب ذلك إسقاط الحكومة".
هنموت من الجوعأما أحمد عبد العزيز، موظف بإحدى الشركات، اعترض على إعلان وزارة الكهرباء زيادة فواتير الكهرباء، قائلًا: "كفاية حرام الناس مش لاقية تأكل هنموت من الجوع".
وزارة فاشلةفيما انتقدت إيمان مناع ربة منزل، في العقد الثالث من عمرها، قرار الكهرباء، واصفةً الوزارة بالفاشلة، متابعًا؛ "الوزارة بتلقي العبء على الشعب بدل ما تحاول تحل أو توفر أو تدخل فلوس للدولة من طريق تاني".
زيادة المرتباتكما اعترضت حنان السيد، ربة منزل وتبلغ من العمر 40 عامًا، قائلةً؛ "هي ناقصة الكهرباء كمان يا حكومة، الرحمة احنا تعبنا"، مطالبةً بزيادة المرتبات حتى يستطيع المواطنين العيش في ظل ارتفاع الأسعار.
برلماني يطالب الحكومة بالنزول للشارعفيما قال محمد بدراوي، عضو مجلس النواب، إن فوائد الدين تجاوزت الـ380 مليار جنيه والحكومة تعمل الآن على تقليص الدعم عن المواطنين في محاولة منها لسد عجز الموازنة.
وأضاف بدراوي، أن الفترة المقبلة سيتم فيها رفع أسعار الكهرباء، بعد رفع تذكرة المترو خلال المرحلة السابقة، موضحًا أن الحكومة تعمل الآن على الاقتراض وفرض الضرائب مما أدى إلى زيادة الأسعار.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الحديث على أن خفض الأسعار الآن ليس من الرفاهية، داعيًا رئيس الوزراء والوزراء بالنزول للشارع لمعرفة أثر قراراتهم الإصلاحية.