كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية تباين ردود أفعال السوريين على الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد قاعدة جوية تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد والتي يعتقد أنها كانت المنصة التي أطلقت منها قوات الأسد الهجوم الكيماوي على مدينة "خان شيخون" بمحافظة إدلب وأوقعت قرابة 100 قتيل، وأكثر من 400 مصابًا.
حيث قام الكثير من السوريين بتغيير صور أغلفتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ووضعوا بدلًا منها صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعبير رمزي على توجيه الشكر له على تلك الخطوة.
ونقلت الصحيفة ما كتبه المواطن السوري مصطفى محمد في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التدوينات "تويتر" جاء فيها وجدت شخصًا سوريا وكأنه في فيلم أفاتار وتوقعوا المزيد".
وكتب محمد في التعليق الخاص بالصورة "نحبك" في إشارة منه إلى دونالد ترامب وتقديرًا منه للعمل العسكري الذي أقدم عليه في سوريا والذي يعد الأول من نوعه ضد بشار الأسد في 6 سنوات.
لكن محمد علق على التغريدة الأصلية، بقوله إن هذا الهجوم ما هو سوى محاولة من جانب ترامب لكسب القلوب والعقول، والساذج فقط هو من سينخدع بتصديق أن ترامب مخلوق له قلب.
وواصل كلي ثقة أن يتمكن معظم الناس في العالم وليس السوريين فحسب من فهم الحقيقة القائلة إن ترامب ليس هو هذا السامري الطيب كما يبدو الآن.
وفي المقابل أعرب أنصار بشار الأسد عن غضبهم من الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات عبر رسم راية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وعليها صورة لوجه الرئيس الأمريكي ترامب.
وردد أنصار الأسد مزاعم النظام السوري بأن العمل العسكري الذي أقدمت عليه واشنطن في سوريا يقوي شوكة التنظيم الإرهابي.
كانت الضربة العسكرية الأمريكية لمطار الشعيرات قد حظيت بتأييد كامل من عدة دول، فيما، فيما انتقدت كل من روسيا وإيران التحرك الأمريكي، واعتبرتاه عدوانا على دولة ذات سيادة.
وأعلنت بريطانيا تأييدها الكامل للضربة الأمريكية، واعتبرتها الرد المناسب على "الهجوم الكيميائي الوحشي" الذي وجهه النظام السوري، وهذا قد يشكل ردعا لضربات أخرى قد يكون خطط لها.
وفي أول رد فعل عربي على الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات بحمص عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعوية عن تأييد المملكة الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا.