اعلان

عندما يتحول الفرح إلى حزن.. قصة عروسين توفيا يوم زفافهما بالدقهلية (فيديو)

حوائط داخل شقة تبحث عن من قام بإنشاءها، ديكورات منزل تتسائل عن من قامت باختيارها وتنسيقها، مفروشات كانت تنتظرها، للاحتفال بهما فى عش الزوجية، مثلهم مثل الكثير من الأهالى التى كانت بيوتهم تعلوا بالأغانى فرحا بالعروسين.

قرية الدراكسة بالدقهلية التى كانت تنتظر فرح "أية ومحمود"، بعد قصة حبهما التى استمرت 4 سنوات، ذهب العريس خلالها لتكوين نفسه من أجل أن يعود بأمول ليسعد بها حبيبته، فعاد محمود إلى وطنه وقرر أن يكون موعد عرسهما فى 6 أبريل الماضى، وأعد تجهزات يوم الزفاف، واختارت العروس فستانها الأبيض.

ذهاب سويا لكى يلتقطان صور الفرح التذكارية، والتى أصبحت هى الذكرى الوحيدة لمن حولهم بعد انقلاب سيارتهما أثناء زفافهما فى البحر الصغير بمدينة دكرنس.

هرع الأهالى لكى ينقذوا العروسين من الغرق ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، الآباء ينتظرون بقاعة المناسبة أبنائهم لكى يحتفلون، ولكن قلوبهم رأيت ما أصابهم.. اتصالات تليفونية بهما ولم يجب أحد، إلى أن جائت لهم الصدمة بكلمة:" عربية العروسة اتقلبت فى البحر"

هرع الجميع من القاعة إلى مكان الحادث، منهم من قفز فى المياه لكى ينقذوا العروسين، ولكن كان للقدر قرار آخر، بأن لا يفارقا بعضها، ويخرجا من الدنيا سويا. وتحول المشهد الذى لا يتوقعه أحد، حتى كتبوا السيناريوهات الدرامية.

"أهل مصر" انتقل إلى مسقط رأس العروسين بقرية الدراكسة، ورأينا دموع تنزل مع كل كلمة تذكر اسم العروسين، سيدات لا يرتدين سوى الملابس السوداء حزنًا عليهما، يتوافد الكثير من الأهالى إلى مكان العزاء أمام منزل العريس ولكن لم يشفع ذلك لقلوب الآباء، قلوب بداخلها نيران لم يشعر بها أحد لفراق أغلى من الهم فى الحياة.

حاتم شوقى أحد أبناء القرية يقول:" الجيش هو الحل لحل مشكلة الطريق الذي حصد الآلاف من الأرواح، لا نواب نافعين ولا مسؤليين، طالبنا كتير ولكن لم نحصل على أى قرار منذ سنوات عديدة "

وتسائل:"ما عدد الضحايا التى يتظرها المسؤلين من أجل إصلاح هذا الطريق، ونحن نقوم بالتضحية بأنفسنا من أجل إصلاحه.. قائلًا:"يا جيشنا انقذنا من إهمال المسؤولين فى المحافظة الطريق كل يوم بيموت عليه شباب".

يذكر أن أهالي مدينة «دكرنس» تمكنوا بمساعدة رجال الحماية المدنية من انتشال سيارة، وبداخلها جثتي العروسين من مياه البحر الصغير، مساء الخميس الماضى.

ونجح الأهالي في انتشال جثامين من السيارة للعروس «آية عطا الله» والعريس «محمد عبد الحميد»، و«محمد بلال» سائق السيارة، و«هناء الجنايني» إحدى أقارب العريس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الرئيس الإيراني: لن يتبقى شيء من إسرائيل إذا هاجمت أراضينا