ربة منزل: الفقر دفعني للطلاق والعيش مع زوجي في الحرام

صورة تعبيرية

أحيانا يكون الطلاق هو الحل الوحيد لعدم استقامة الحياة الزوجية التى قد يلاقى فيها أحد الطرفين معاملة غير حسنة أو عادات وسلوكيات لا يتسطيع العيش معها مثل البخل أو الضرب والإهانة، فتسلك الزوجة طريق النهاية وتضع الخاتمة لحياة تتعذب فيها نفسيا.

أما وديدة محمد التى تبلغ من العمر الآن 65 سنة، لجأت للطلاق كحل لمشاكلها الاقتصادية!، فقد كان زوجها قليل الرزق ولا يمر عليهم الشهر تلو الشهر إلا وهم فى ضائقة مالية، فلديها 4 أطفال، يحتاجون لمأكل وملبس ودواء ومصاريف للدراسة، وكانت تستعين بمساعدة الأهل والجيران على المعيشة وتخطى أعباء الحياة، حتى اقترح عليها زوجها أن يطلقها لكي تأخذ المعاش الذى تصرفه الدولة للمطلقات.

وبالفعل تم الطلاق وكانت تحصل على مبلغ ضئيل 290 جنيها، يكفيها لشراء 2 كيلو لحمة وأرز وسكر ونوع واحد من الفاكهة، لكن المبلغ كان "نوايا تسند الزير"، وظل أمر الطلاق سرا بينها وبين زوجها لم يخبرا به أحدا، حتى أنهما لم يقوما بعد إجراءات الطلاق بعقد زواج عرفى يضمن العلاقة الشرعية بينهما، وظلا مستمرين فى العيش معًا، لاعتقادهما الأساسي أن الزواج أساسه الإشهار.

لكن الزوجة واجهت مشكلة حينما توفي زوجها وأرادت أن ترثه، "لم يعرف إخوتي إلا عند وفاة جوزى، كنت بطلب منهم أنهم يحطوا بصمته على ورقة زواج علشان أورث مع ولادى فى البيت اللى هو حيلتنا من الدنيا".

وتقول: "أخويا كان هيقتلنى لما عرف واتهمنى أني زانية وجبتلهم العار بمعاشرة رجل مش جوزي، وفضل مقاطعنى لحد ما جالى سرطان، ومورثتش حاجة".

وفى دراسة بعنوان "الفقر والسياسات العامة في مصر"، تؤكد الباحثة هويدا عدلي أن المرأة تتحمل ضريبة الفقر في الطبقات الفقيرة والأعباء الملقاة على عاتقها تكون مضاعفة مقارنة بمثيلاتها في الطبقات الأخرى.

وقد صدر عن لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن عدم توثيق الزواج لغرض الحصول على معاش تحايل على القانون لأخذ مال لا يحل أخذه وهو عمل محرم، ويقول الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن التطليق للحصول على المعاش، يعتبر حراما لما يترتب عليه من أكل أموال الناس بالباطل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
البنك المركزي يقرر تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض.. للمرة الخامسة على التوالي