لم تمهل يد الإرهاب الخسيسة، الأقباط ساعات قليلة للاحتفال بأعيادهم على مدار السنوات الماضية، ففي "أحد السعف" شهد محيط كنيسة "مارجرجس" بمنطقة علي مبارك في طنطا، صباح اليوم الأحد، انفجارًا مروعًا على يد مجهولين.
وعلى الفور انتقلت ٥ سيارات إسعاف إلى مكان الحادث، فيما أكد الدكتور مجدي عوض، رئيس هيئة الإسعاف بالغربية، أن انفجار قنبلة بمحيط كنيسة مارجرجس بطنطا، أسفر عن إصابة 15 شخصًا، حيث انتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات إلى مكان الحادث وفرضت قوات الأمن كردون أمني، ولم تكن هذه أول حالة استهداف للكنائس المصرية على يد الإرهاب الغادر، ففي الـ 11 من ديسمبر الماضي وقع انفجار داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة لمقر الكاتدرائية بالعباسية في القاهرة، وذلك أثناء صلاة القداس، وراح ضحية هذا الانفجار عدد من الضحايا بينهم أطفال، وبلغت نسبة القتلي 25 شخصًا وأصيب 31 آخرون.
كما تم الدفع حينها بــ14 سيارة اسعاف لنقل المصابين وجثث الضحايا، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات دار الشفاء والدمرداش الجامعي.
وذكرت المصادر الأمنية حينها أن الانفجار وقع بواسطة عبوة ناسفة كانت موجودة داخل قاعة الكنيسة، وبلغ وزنها 12 كيلوجراما.
كما شهد شهر مارس من عام 2014، نجاح قوات أمن الدقهلية في إحباط تفجير كنيسة بقرية دقادوس بمركز ميت غمر بعد أن تمكن خبراء المفرقعات بمديرية أمن الدقهلية من تفكيكها.
وحينها تلقي اللواء حسن عبد الحي، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة ميت غمر يفيد بوجود عبوة ناسفة بجوار كنيسة بشارع الأرض بدقدوس التابعة لمركز ميت غمر، وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات إلى المكان المشتبه به، وتمكنوا من تفكيك القنبلة التي تم وضعها بجانب الكنيسة.
وفي عام 2013 تمكنت القوات المسلحة من حماية كنيسة رفح واحباط محاولة تفجيرها من على يد إرهابيين، حيث تم ضبط سيارتيين بدون لوحات بين كنيسة رفح وإحدى الوحدات العسكرية تحت الإنشاء، وفرت إحدى السيارتين وبها مجموعة من العناصر الملثمة.
وبتفتيش السيارة التي تم القبض عليها تم الكشف عن وجود أداوت تستخدم في التفجير ومنها مادة "تي أن تي" وهي مادة متفجرة وتدخل مع مواد أخرى في التفجير.
وفي بداية عام 2011 وقع حادث إرهابي، استهدف تفجير كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية، وهو قبل 6 أعوام من الأن وكان الحادث خلال احتفالات وصلاة المسيحين في رأس السنة الميلادية، ووقع الحادث في تمام الساعة الثانية عشرة والثلث تحديدًا، ليبدأ عام جديد على تفجير وقتل وضحايا وايدي إرهابية غادرة، وراح ضحية هذا الحادث الإرهابي 24 قتيلًا، وإصيب 80 آخرين.