إبراهيم رئيسي.. آية الله مرشح خامنئي لرئاسة إيران

رشح تيار المحافظين في إيران بشكل شبه نهائي، إبراهيم رئيسي، لخوض انتخابات الرئاسة الإيرانية المقرر إجراؤها في مايو المقبل، أمام منافسه عن تيار الإصلاح المعروف بـ”شيخ الدبلوماسيين” الرئيس الحالي حسن روحاني.

رئيسي، رجل دينٍ، يبلغ من العمر 56 عامًا، غير معروف نسبيًا للعالم الخارجي، سبق وعمل كمدعي عام بمدن كرج وهمدان وطهران، ومن ثم أصبح النائب الأول لرئيس السلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية.وبعد وفاة واعظ الطبسي، أصدر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي الخامنئي، قرار رسميا ليتولى رئيسي أهم منصب مالي — ديني وهو سادن العتبة الرضوية، التي تعتبر أثرى مؤسسة دينية- خيرية في إيران، إذ تمتلك بنوكا ومستشفيات وشركات عملاقة في داخل إيران وخارجها.

وارتقى إبراهيم رئيسي بعد انتقاله إلى مدينة مشهد وتوليه مسؤلية العتبة الرضوية أو كما تسمى في إيران، من درجة "حجة الإسلام" إلى درجة "آية الله"، وكانت هناك نوايا لترشيحه لمنصب خليفة قائد الثورة الاسلامية.ويعد رئيسي من أبرز أعضاء جامعة رجال الدين المجاهدين، كما أنه عضو في مجلس خبراء القيادة في البلاد.ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن جميع مرشحي تيار المحافظين لا تتوفر لديهم الحظوظ الكافية لمواجهة الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني غير الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولهذا السبب يحاول المحافظون اختيار رئيسي، كونه يحظى بدعم العديد من التيارات السياسية في البلاد لمواجهة روحاني في الانتخابات الرئاسية.

أسباب ترشيح رئيسي وبالرغم من أن اختيار مرشد بعد خامنئي لا يحتاج استفتاء شعبيا، بل أن خامنئي اختار بنفسه مرشحيه كما أعلن أحمد خاتمي نائب رئيس مجلس خبراء القيادة، لكن محللين يرون بأن أنصار إبراهيم رئيسي الذين يريدونه مرشدًا للثورة بالمستقبل، يهدفون من ترشيحه للانتخابات كممثل عن التيار الأصولي إلى تقديمه كوجه مؤثر على مستوى قيادة النظام ولاعبا أساسيا في الساحة على مستوى السلطة والمجتمع.كما أن إبراهيم رئيسي بهذا الترشيح حتى لو لم يفز بالانتخابات، سيكون قد فرض زعامته على التيار الأصولي المتشدد وعلى المحافظين عامة، والذين يهيمنون على أغلب مؤسسات الدولة ومراكز صنع القرار في البلاد، وأن ذلك سيزيد من حظوظه لخلافة خامنئي في المستقبل.

إنهاء أزمة الخلاف الأصوليوفى مقاله بصحيفة شرق الإصلاحية، قال المحلل السياسي الإيراني زيبا كلام، إن أزمة التيار الأصولى كانت تكمن فى الوصول إلى الإجماع على مرشح واحد، مؤكدا أن ترشح إبراهيم رئيسى فى الانتخابات سيحل أزمة هذا التيار فى اختيار مرشح للمنافسة، متوقعا أن يبايع التيار الأصولى رئيسى فيما عدا بعض الأصوليين المتشددين.وأضاف المحلل السياسى الإصلاحى، أن ترشح إبراهيم رئيسى سيخلص التيار الأصولى من مأزق تعدد المرشحين، وعلى جانب آخر هناك ملاحظات أخرى يجب الاشارة إليها، منها عدم امتلاك رئيسى القدرة والخبرة فى العمل فى السلطة التنفيذية، وباستثناء المدة التى تولى فيها مسئولية الجهاز القضائى، فإنه لا يمتلك خبرة فى السلطة التنفيذية والإدارية.

وأشار المحلل الإيرانى إلى أن إبراهيم رئيسى مرشح يجمع عليه التيار المحافظ، سینافس مرشح التيار الإصلاحى والمعتدلين "حسن روحانى"، مؤكدا أن ترشحه سيجعل الانتخابات ثنائية القطب.وحول فرص رئيسى للفوز بالانتخابات، قال زيبا كلام، إن ترشح رئيسى سيخلق موجة وحراكا جديدا فى الكتلة التصويتية للتيار الإصلاحى والأصوات الصامتة وحتى بین غير المتدينين، فالمخاوف من احتمالية فوز الأصوليين من الممكن أن تجعل العديد من الأشخاص الذين قرروا عدم المشاركة فى الانتخابات ينزلون يوم الاقتراع لاختيار روحانى، للحيلولة دون فوز الأصوليين.

وأشار الكاتب إلى أن رئيسى سيحظى بدعم رجال الدين فى مدينة قم، بالإضافة إلى اتحادات وجمعيات رجال الدين وجامعة المدرسين فى الحوزة العلمية، وأن أنصاره لديهم قدرة على الحصول على كافة الإمكانيات من التليفزيون الرسمى وحشد الأبواق الإعلامية والصحافة لصالح مرشحهم.وتوقع المحلل الإيرانى أن تزداد هجمات المتشددين على حكومة روحانى والإصلاحيين وتشويه سياسات روحانى على مدار السنوات الأربعة الماضية، مشيرا إلى أن عامل تحديد فوز رئيسى على روحانى سيكون الناخبين المحتملين للتيار الاصلاحى، مشيرا إلى أن هناك عددا غير قليل يرغب فى عدم المشاركة فى الانتخابات بدعوى أنهم انتخبوا روحانى فى 2013 ولم يتغير شىء بالنسبة لهم.باقي مرشحي الإصلاحيينتداولت بعض المواقع الايرانية انباء عن تداول تيار المحافظين بعض الأسماء لترشيحها لمنصب الرئيس قبل اتفاقه شبه النهائي على اختيار ابراهيم رئيسي؛ ومنهم (محمد رضا قاليباف، وغلام علي حداد عادل، محمد رضا باهنر، وأحمد توكلي، وبرويز فتاح، ومنوشهر متكي، وسعيد جليلي، وعزت الله ضرغامي، مضيفا والجنرال قاسم سليماني”.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
حقيقة إقامة معرض لمقتنيات توت عنخ آمون في العاصمة اليابانية طوكيو