هل تتوقع ان يشاهد ابن احد الضباط صورة والده على شاشة التلفاز ولا يدري ما السبب الذي جعل والده يظهر هذا التوقيت برغم أنه يعلم جيدا أنه بالعمل، وهذا العمل لا يتضمن الظهور على شاشة التلفاز.
إنها القصة المؤلمة التي تعرض لها نجل الضابط عماد الركايبي الذي استشهد ظهيرة اليوم الأحد التاسع من شهر ابريل في محاولة منه لصد الهجوم الارهابي لتفجير كنيسة مارمرقس بالاسكندرية، وهي الكنيسة التي كان بداخلها قيادات الدين المسيحي.
والمقدم عماد الركايبي كان موجودا في ساعة مبكرة ضمن قوة تأمين كنيسة المرقسية بالإسكندرية، ونجح مع القوة الأمنية في إحباط تفجير جديد كان متوقع أن يتم داخل الكنيسة، حين اشتبه في أحد الاشخاص قبل دخوله لمحيط الكنيسة التاريخية، وقام بمحاصرته واثنان من القوة الأمنية وبسؤاله توتر وحاول الهرب، ولكنه منعه من المغادرة بمحاولة لتوقيفه بالتكتيف، وحين عجز الإرهابي عن التخلص منه قام بتفجير نفسه في الشارع بعد محاصرة المقدم عماد الركايبي له، مما أدى إلى استشهاده وافراد القوة الأمنية التي كانت تعاونه في الأمر.
وصرحت مصادر أن أسرة الشهيد علمت بالصدفة عن خبر استشهاده بصورة تدمي القلوب، حيث أشار نجله الصغير إلى صورة له في التليفزيون قائلا: بابا في التليفزيون، وهنا علمت اسرته بالخبر الصادم.
وعماد الركايبي، من قوة الأمن المركزي، دفعة 2001 من كلية الشرطة، وكان معين للخدمة أمام كنيسة المرقسية بالعطارين بالإسكندرية وقت الحادث.