تعرضت كنيسة مارجرجس صباح أمس الأحد إلى حادث إرهابى غادر، أسفر عن خسارة عدد من الأبرياء أروحهم بدون وجه حق، وإصابة عدد من المتواجدين في الكنيسة أثناء الصلاة والأحتفال بـ "أحد السعف".
وعلى إثر ذلك دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي مجلس الأمن للإنعقاد، ووجه كافة الأجهزة المعنية بالتحرك إلى موقع تفجير الكنيسة بطنطا ورفع تقارير مباشرة، كما وجه بتقديم الرعاية اللازمة للمصابين، وأمر الرئيس بفتح مستشفيات القوات المسلحة، لاستقبال مصابي حادث الكنيسة.
وفي سياق متصل توجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إلى محافظة الغربية، ويرافقه كلًا من وزراء التضامن الإجتماعى، والصحة، والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والتنمية المحلية، لمتابعة تطورات الحادث الإرهابى الغادر الذى وقع بكنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، والإطمئنان على توفير كافة أوجه الرعاية الصحية الأزمة للمصابين والإجراءات الخاصة بالتعامل مع الضحايا.
وذكر الدكتور هشام توفيق، المشرف العام على مستشفيات مدينة طنطا، أن هناك ارتفاع في ضحايا حادث تفجير كنيسة مارجرجس، حيث وصل عدد الضحايا الإبرياء إلى 30 شحصًا، وأكثر من 50 مصابًا تم نقلهم لمستشفيات جامعة طنطا.
أما على مستوي وزارة الصحة فقد قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، انه تم تشكيل لجنة فور الحادث، وتم الدفع بالدكتور شريف وديع مستشار الوزير للرعايات، والدكتور أحمد الأنصارى رئيس هيئة الإسعاف المصرية، والدكتور محمد شوقى رئيس قطاع الطب العلاجى، لتوفير كافة الرعاية الطبية للمصابين والتأكد من توافر أكياس الدم، إلى موقع الحادث لمتابعة الحالة الصحية للمصابين.
وأشار مجاهد أن الوزارة وفرت 687 كيس دم من فصائل مختلفة لمصايين حادث انفجار كنيسة مارجرجس، حيث رفعت الوزارة حالة الاستعداد في مستشفيات محافظة طنطا، لتقديم أفضل رعاية للمصابين.
ونشر موقع الحق والضلال أسماء عدد من القتلي الذين راحوا ضحية حادث تفجير الكنيسة الغادر، منهم عادل اسعد شكري، سليمان سليم سليمان، مينا نعيم، فخري لطيف صادق، سليمان شاكر، رجائي لطفي صادق، عادل سليمان عبد السيد، سامي فام جرجس، مجدي سامي حرجس، صموئيل جورج نجيب، بيشوي القمص دانيال".
وفي سياق متصل أوضح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن الحادث الإرهابي الذي تسبب في انفجار بكنيسة مارجرجس بمدينة بطنطا، وراح ضحيته أكثر من 25 شهيدًا، وتعدي عدد المصابين 50 مصابًا، هو حادث غادر وجبان، ولا يمكن وصفه إلا انه لا يمت للأديان السموية بصلة، فلا يوجد دين سماوي يدعوا إلى قتل الإبرياء والعزل بدون وجه حق.
واستنكر من عدم وجود التامين المناسب لكنيسة مثل كنيسة مارجرجس التي تعتبر أكبر كنيسة في طنطا، موضحًا أن الكنيسة شهدت 3 حوادث إرهابية سابقة فى الأسبوعين الماضيين، وتابع بسؤال.. هل يعقل أن تتكرر الحوادث الإرهابية بنفس الطريقة وكأننا لا نتعلم من الحوادث المتكررة بنفس الكيفية في سيناء والوادى.
وأكد الشهابي على ضرورة مراجعة كل الإجراءات الأمنية المتخذة، ومحاسبة المتسببين في هذا الحادث الغادر، معربًا عن ثقته في أن هذا الحادث لن يؤثر فى وحدة الشعب المصري، بل سيزيد مصر المؤمنة تماسكًا، مسلميها واقباطها وأن وحدتنا الوطنية سينهار عليها كل مخططات الأعداء.
وأوضح طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا جاء نتيجة أختراق للأمن المتواجد أمام الكنيسة، من جانب المتسببين بالحادث، حيث تم فرض تامين واسع النطاق على الكنائس من جانب قوات الأمن تزامنًا مع الأحتفال بعيد "أحد السعف" الخاص بالإخوة المسيحيين.
وأكد على أن الوحدة المصرية لن تتأثر بما حدث على يد الإرهاب، الذي يعتبر في حالة ضعف شديد، لانه يقتل إبرياء لا ذنب لهم في شئ، لمجرد احداث نوع من الفوضي داخل مصر والقاء فتيلة الفتنة بين المصريين، ولكن المصريين يعلمون جيدًا الأهداف الإرهابية وراء هذا الحادث.
وقال عمرو على، الخبير السياسي، أن الحادث الإرهابي الغادر المقصود به زعزعة استقرار مصر وأمنها ووحدة شعبها، وليس استهداف للإخوة الاقباط على وجه الخصوص بل استهداف مصر كلها، مشيرًا إلى أن ما حدث خارج عن الأيدي المصرية، لان المصريين دائمًا يعيشون سويًا منذ زمان طويل، وهما كيان واحد لايمكن تفكيكه أو العمل على إسقاط علاقة المودة بين المسلمين والمسيحيين.
وأوضح أن حادث التفجير لن يكون سببًا في احداث أى عقبات بين المصريين، وظهر ذلك من خلال عملية التبرع بالدم التي اشترك فيها المسلمين عقب حادث التفجير، موضحًا أن المصريين دم واحد مهما اختلفوا في نوع الدين، وأن ما حدث لن يؤثر على أمان مصر أمام دول العالم، ولن يعطل من خطط التنمية.