إعلان حالة الطوارئ مرحلة جديدة من شأن التأثير علي الحياة الاقتصادية المصرية والاستثمار في مصر، خاصة في الحوادث الإرهابية المتكررة التي تهدد الإقتصاد المصري.
الأمر الذي فسره عدد من الخبراء الإقتصاديون بأن تلك الأحداث الإرهابية التي يقوم بها الإرهابيون من شأنها تدمير الإقتصاد المصري بعد الإصلاحات الإقتصادية التي أعلنتها الحكومة في الفترة الماضية.
وقال الخبير الأقتصادي رشاد عبده أن العمليات الإرهابية واليد المرتعشة هي من تدمر الإستثمار في مصر، والمستثمرين سواء مصرين أم أجانب تهرب من الضعف الأمني، والخطوة جاءت متأخرة تمام، للخوف من التأثير علي السياحة والاستثمارات الأجنبية والأنشطة الإقتصادية الأخرى.
وأضاف الخبير الإقتصادي الأمن والأمان جزء مهم جدا من المنظومة الإقتصادية، فالاقتصاد ما هو إلا استقرارا، فعدم وجود الاستقرار لا يوجد اقتصاد.
وأوضح الخبير الاقتصادي علي أن الخطوات التي اتخذها الرئيس اليوم خطوات مهمة جدا، للحفاظ علي الاقتصاد المصري من الانهيار، والتي تظهر واضحة في المثل الشعب "من أين تعلمت الحكمة يا ثعلب من رأس الذئب الطائر "، فالقوة هي أساس الاقتصاد، فتكرار مثل تلك الحوادث الإرهابية تشعر المستثمرين بعدم الأمان، ويخاوفون من الاستثمار في مصر، ما يعد نظرة سئية وسمعة سيئة للاقتصاد المصري.
وطالب بضروة ملاحقة الجناة، وإصدار الأحكام العاجلة التي من شأنها طمأنة المستثمرين، وإثبات أن الدولة المصرية ليست ضعيفة أو عاجزة علي ردع هؤلاء الإرهابيين، وتحذير لمن تسول له نفسه الوقوف ضد مصر.
وفي سياق اخر قال الخبير الإقتصادي شريف الدمرداش، إن الخسائر التي تعرضت لها البورصة اليوم بنحو 6.9 مليار جنية نتيجة للأحداث الإرهابية الغاشمة التي شهدتها محافظتي الغربية والإسكندرية، من شأنها أن تتراجع، خاصة بعد الضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه المساس بدم المواطنين الأبرياء والعبث بمقدرات الشعب المصري.
وأضاف الخبير الإقتصادي إن تأثير فرض حالة الطوارئ لن يكون بقدر الخسائر التي تستنزفها مصر جراء تلك العمليات الإرهابية.
وأشار إلى أن حادث الطائرة الروسية كبد مصر خسائر فادحة بنحو 6 مليار دولار، وحادث الكنسية البطريسة بالعابسية، وحادث مقتل الطالب الإيطالي روجيني، وأخرها الحوادث الإرهابية التي حدثت اليوم في طنطا الإسكندرية، كل تلك الأحداث الإرهابية من شأنها طرد الإستثمار من مصر.
وأوضح أن إعلان حالة الطوارئ لن يكلف مصر الكثير، في ظل الخسائر المتواصلة علي الإقتصاد جراء العملية الإرهابية التي لم تفرق بين المسلم والمسيحي، أنما طالت الجميع، وحان الوقت لمواجهة مثل تلك الحوادث، وإعلان حالة الطوارئ هي الحل الأمثل.
من جانبه قال الخبير الإقتصادي إيهاب الدسوقي أن إعلان حالة الطوارئ لها تأثير سلبي علي الإقتصادي المصري سواء علي المستثمرين المصرين أو الأجانب، وخاصة الأجانب أكثر، في ظل العمليات الإرهابية التي تعد طارده لأي استثمار، ومدمرة لأي عملية اقتصادية، ولأي اصلاح إقتصادي.
وأضاف الخبير الإقتصادي القطاع الأكثر تأثرا نتيجة لتلك العمليات هو القطاع السياحي، مع البوادر التي كانت تنم علي بداية العودة للسياحة، سواء بفك الحظر التشيكي عن السياحة إلي مصر، واقتراب عودة السياحة الروسية، كلها كانت مؤشرات جيدة، ولكن الإرهاب لا دين له ولا وطن.