شهد الشعب المصري اليوم الأحد حادثي انفجار كنيستي مارجرجس بمدينة طنطا والمرقسية بالإسكندرية، على يد الإرهاب الغادر، تزامنًا مع الإحتفال بعيد " أحد السعف" والصلاة في الكنائس، وأسفرت حوادث التفجير عن عدد من القتلي الأبرياء والمصابين، حيث أفادت وزارة الصحة أن عدد الضحايا الإجمالي وصل إلى 44ضحية، أما عن الإصابات فوصلت 126مصابًا.
وتصادفت هذه التفجيرات مع اقتراب زيارة بابا فرانسيس الأول، بابا الفاتيكان إلى مصر، خلال يومى 28 و29 من شهر إبريل الجارى، وهى زيارة تاريخية، لأنها الأولى له منذ توليه مسؤولية الكنيسة الكاثوليكية، ولأنها تأتى فى وقت مهم بالنسبة لمصر، ولكن ما بعد التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الكنائس اليوم أصبح هناك قلق من احتمال أن توثر هذه التفجيرات على الزيارة.
وفي سياق متصل قال العقيد محمد نبيل، الخبير الأمنى، في تصريح خاص لـ" أهل مصر" أن الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية بعدها بوقت قليل، الهدف منه اثارة الفتنة بين مسلمي ومسيحي مصر، وليس استهدافًا الغرض منه الإخوة الاقباط على وجه التحديد.
وأوضح أن مصر تشهد تطورًا في مجال المشاريع الاستثمارية، هذا بجانب الهدوء الذي أصبح يسيطر على سيناء بعد أن تعرضت لعدة عمليات إرهابية، وزيارة الرئيس السيسي لإمريكا كان لها دور كبير في تغير مسار العلاقات المصرية وزيارة التعاون مع الدول الأخرى.
وأكد أن الارهاب يسعي لإبادة مصر بكافة الوسائل الممكنة، وجعلها نسخة أخرى من سوريا وليبيا والعراق، ولكنهم غير قادرين على ذلك، نظرًا لأن مصر بشعبها وجيشها أقوي من البلاد الأخري، وهذا ما يؤدي إلى فشل كل المخططات الإرهابية إلى تستهدف أمن مصر وشعبها.
وأوضح أن الايدي الإرهابية تعمل بخطة "فرق تسد" حتي تشغل نار الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وأكبر مثال على ذلك ما حدث اليوم من تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وعقبها اكتشاف وجود قنبلة في محيط مسجد السيد البدوي، حتي يتم التفكير أن هذا القنبلة هي رد على حادثي تفجير الكنائس، ومن هذا تحدث الفتنة الطائفية.
وأكد نبيل أن زيارة بابا الفاتكيان إلى مصر أخر الشهر الحالي بعد غياب دام عدة سنوات، لن تتأثر بحوادث التفجير التي حدثت اليوم، وأن ما يحدث لن يوثر على صورة مصر بين دول العالم.
ومن جانبه أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، في تصريح خاص أن التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، لها علاقة بزيارة بابا الفاتيكان للقاهرة في آخر هذا الشهر، لرغبتهم في أظهار صورة خاطئة عن مصر وأمانها.
وأوضح أن ما حدث لن يوثر على زيارة البابا إلى مصر، لأن ما حدث كان على يد الإرهاب الغادر الذي لا يعرف للإنسانية والتعاليم الدينية سبيل.
وأوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريح خاص أن ما حدث اليوم من التفجيرات الإرهابية، لن يكون له تأثير على زيارة بابا الفاتيكان، فتفجير الكنائس اليوم الهدف منها هو زعزعة أمن مصر وأرضها، واحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين.
وأكد على أن شعب مصر دائمًا متماسك ضد الإرهاب، وهذا ما يجعل هناك طمأنينة بأن مصر لن يوثر بها حادث تفجير، وهذا سبب مقنع على نجاح مصر وسيرها نحو طريق التقدم.