شهد مخيم جراند سينث للاجئين قرب ميناء دونكيرك فى شمال فرنسا، حريقا ضخمًا ليل الإثنين دمر أجزاء كبيرة من المخيم.
و قال رجاء الإطفاء إن الحادث وقع فى أعقاب مناوشات أصيب فيها عدة أشخاص فى وقت سابق.
وأصيب ما لا يقل عن ستة مهاجرين بعد اشتباكات ومعركة بالأسلحة البيضاء مما دفع الشرطة للتدخل. وأدى ذلك إلى مزيد من الاشتباكات بين قوات الأمن و100 إلى 150 مهاجرا.
وقالت الشرطة إن مهاجرا مصابا صدمته سيارة على طريق سريع خارج المخيم يرقد فى حالة حرجة. وأصيب ثلاثة مهاجرين آخرين بجروح ناجمة عن طعن.
وذكرت جماعات تعمل فى مجال الإغاثة الإنسانية إن الحريق اندلع فى وقت لاحق فى المساء ودمر الأكواخ الخشبية فى المخيم الذى يؤوى بين ألف و1500 مهاجر كثير منهم أكراد.
وقال متحدث باسم مكتب الحاكم الإقليمى "كثير من الأكواخ أحرقت أو لا تزال مشتعلة. أكثر من نصف المخيم دمر" مضيفا أن 165 شخصا نقلوا بالفعل إلى أماكن إيواء مؤقتة قريبة مع استمرار اشتعال النيران حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
ويقع جراند سينث على الطريق بين دونكيرك وكاليه. ويفر معظم المهاجرين من العنف والمصاعب الاقتصادية فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وزاد عدد سكان المخيم فى الآونة الأخيرة مع زيادة الوافدين من أفغانستان.
وحاول مهاجرون من جراند سينث الأسبوع الماضى سد طريق سريع قريب لمحاولة إيقاف حركة السير وتسلق الشاحنات والسيارات أملا فى الوصول إلى بريطانيا عبر القنال الإنجليزي.