أكد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية في تعليقه على جريمة تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية أن هذه العمليات الإرهابية الغادرة تحدث أثرًا سلبيًّا واسعًا لدى أوساط غير المسلمين، وتساعد في نشر الصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين، وتهدم جهود تصحيح الصورة لعقود كاملة، وتسهم في تعريض المسلمين بالخارج إلى العديد من الأعمال العنصرية وأعمال الاضطهاد التي ارتفعت وتيرتها بشكل غير مسبوق منذ ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي على سطح الأحداث.
ولفت المرصد إلى أن العديد من التقارير والدراسات العلمية تشير إلى أن أكثر ضحايا الأعمال الإرهابية هم المسلمون أنفسهم، وأكثر البلدان استهدافًا من العمليات الإرهابية هي البلاد الإسلامية؛ ومن ثَمَّ فالإسلام والمسلمون هم الضحية رقم واحد لهذا الإرهاب الأعمى، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يتم اتهام المسلمين بالمسئولية عن تلك الأحداث أو أن يفسَّر الإسلام باعتباره دينًا يحض على العنف والكراهية، بل على النقيض تمامًا ينبغي أن يكون المسلمون والحكومات الإسلامية شريكًا أساسيًّا في مواجهة تلك الجماعات المظلمة، وأن تتضافر الجهود الدولية والإقليمية لتجفيف منابع الإرهاب المتعددة، وحصار الأفكار المتطرفة والشاذة من أجل عدم الانتشار بين الأفراد، ومنع وقوع العمليات الإرهابية العابرة للحدود والهادفة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الآمنين.
ودعا المرصد، التابع لدار الإفتاء المصرية وسائل الإعلام العالمية إلى عدم الربط بين منفذي تلك الأعمال وبين الإسلام، وعدم تحميل مسئولية تلك الجرائم لكافة المسلمين في الداخل والخارج، والتمسك بالموضوعية والمهنية في نقل الأخبار ومتابعة الأحداث والالتزام بمسلك الإنارة في الإعلام والبعد عن الإثارة.