أكد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- أنالتشفِّيَ والشماتة في المُصاب الذي أصاب أبناء الوطن في تفجيركنيستَي طنطا والإسكندرية حرام شرعًا ويخالف الفطرة الإنسانيةالسليمة.
وقال فضيلته: "إنه من خلال تتبع مرصد دار الإفتاء لمواقعالتواصل الاجتماعي رأينا بعض الأصوات الشاذة الشامتة التيتعبِّر عن الفرح والتشفي في مصاب الوطن، ولا ندري على وجهالدقة هل هؤلاء مصريون مغيَّبون أو مندسُّون يعملون بخبث علىشق الإجماع الوطني الذي أعلن استنكاره لهذه الجرائم، وأعلنبكل شجاعة وقوفه ضدها؟! وأيَّا ما كان الأمر فإن هذا التصرفمنافٍ للدين مصادمٌ للفطرة الإنسانية السوية".
وأوضح فضيلته أنه قد تقرر في قواعد الشرع الحنيف حتى صاركالمعلوم من الدين بالضرورة أنَّ الرضا بالظلم ظلم، قال تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} [هود: 113]،وروى الطبراني والحاكم وصححه عن ابن عباس أنَّ رسول اللهﷺ قال: «مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا بِبَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا فَقَدْ بَرِئَ مِنْذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ».
وأضاف فضيلته: "لا شكَّ أن هؤلاء الإرهابيين القتلة قد ارتكبواأعظم الظلم وأشنعه؛ ومِن ثَمَّ فإنَّ الحكم الشرعي فيمن أعانالإرهابيين القتلة بالرضا أو بالتأييد أو بإظهار الشماتة أو بالفرحأو بالتماس الأعذار والمبررات أو بِلَيِّ أدلة الشرع الحنيفوتحريفها عن مواضعها؛ تأييدًا للإرهابيين، يعدُّ ذلك كله بلا شكمشاركةً واضحة في سفك هذه الدماء التي عصمها الله U، يسألصاحبها عنها يوم القيامة، ومن حق السلطات المعنية والمجالسالنيابية أن تشرع من القوانين ما يعدُّ رادعًا لمن يفعل هذا الجرمالعظيم".