العراق تموت جوعًا.. معلومات صادمة عن تدهور الزراعة بعد غزو أمريكا (فيديو)

كتب : سها صلاح

لا يزال مئات آلاف المدنيين العزل يعيشون في أحياء يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، في الموصل، وسط الخوف والجوع والموت.

كما أن طائرات التحالف تقصف الأحياء السكنية وكأنها تقصف مع لامبالاة بالخسائر البشرية والمادية التي تحدث عند قصف المناطق في الجانب الغربي للموصل.

وقالت داليا وصفي، الباحثة المختصة في الزراعة العراقية أنه قبل 2003 كان لدي العراق نظام بذور مركزي قام بتطوير أنواع متعددة من كل أنواع القمح المعروفة، قام الفلاحون العراقيون بذلك عن طريق حفظ البذور ومشاركتها مع الآخريين وإعادة زراعتها.

وأضافت أنه تم إفساد هذا النظام عندما جاء بول بريمر إلي العراق بخطة الـ100 أمر حيث كان من ضمن تلك الأوامر أنه لايحق لأي حكومة منتخبة أن يكون لديها نظما بذور بعد الغزو.

و لكن القرار 81 كان الأهم لأنه أثر علي الزراعة في وينص هذا القرار علي أن المزراعين محظور عليهم استخدام انواع البذور المفيدة.

وأكدت أن شركة "منسانتو" لديها بذور متناهية ومعدلة وراثيًا، وهو ماأرغم المزارعين علي الأعتماد علي الشركات لمدهم بالبذور كل عام.

ومثل هذه الشركات يريدون للعراق أن تكون حقل تجربة، وقد تم تعيين مدير الرئيس السابق لشركة كارجل دانييل أرمستوتز كمستشار زراعي في العراق في 2003 وهو أيضا موظف سابق في إدارة الأغذية الأمريكية وبعد ذلك تحول العراق إلي معمل تجارب للقمح المعدل وراثيًا، وقد اعطوا المزارعين ستة انواع فقط من القمح ثلاثة منها مخصصة لعمل المكرونة والعراقيون لايأكلون المكرونة.

وأضافت: "لنا أن نتخيل أن أمة تموت من الجوع يتم منحهم محاصيل الغرض منها التصدير، ومن سيربح من وراء هذه التجارب ليس العراقيون فهم فقط مجرد فئران تجارب،وبالرغم من نقص الغذاء في العراق بشكل كبير وإعلان الإنذار فإن النظام الغذائي المعروف منذ 1990 سيتوقف الشهر القادم".

واتهمت البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في هذه الكارثة الإنسانية، مما يعني إرغام أهل العراق علي الموت جوعًا حتي يكون مصيرهم في ايدي تلك الشركات التي تتاجر بهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً