على طريقة "دس السم في العسل" أورد موقع "والا" العبري في نسخته الإنجليزية، تقريرًا مطولًا كتبه المحلل الصهيوني "جي إليستر"، حول الأوضاع في مصر بعد تفجيرات الكنيسة الأخيرة، وبالرغم من الانتقاد التي وجهتها الصحيفة لقانون الطوارئ، والإجراءات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا، إلا أنها لم تستطيع إلا الاعتراف بالانتصارات التي تحققها الدولة ضد التنظيمات الإرهابية.
وقال المحلل الصهيوني "جي إليستر"، ساخرًا، إن داعش يستغل قبضة السيسي الحديدية ويفتت مصر من الداخل، وأن الإجراءات الواسعة لأجهزة الأمن لم تجعلها قادرة على حماية المدن الكبرى، من داعش الذي عاد لتكتيك غرس الخوف في قلوب الجماهير مع خسارته مناطق سيطرته بالمنطقة.
وقال إن أحد إنجازات ثورة 25 يناير، في مصر إلغاء حالة الطوارئ، الذي اعتبرها مكروهة حيث ترمز الطوارئ لقوة النظام، الذي يمكنه من خلالها قمع أغلب الحريات والحقوق الأساسية.
وزعم المحلل الصهيوني أن حالة الطوارئ، عادت لسابق عهدها لفترة محددة، بعد الإطاحة بالمعزول محمد مرسي في يوليو 2013، وهي الخطوة التي مهدت التربة لبذور الدمار التي حصدت في السنوات الماضية، حسب تهكمه.
وذكر المحلل الصهيوني، أن رجل "الإخوان المسلمين" مرسي، تجرى محاكمته لفترات سجن متواصلة بما فيها حكم بالإعدام لم يُنفذ، وبدلًا منه صعد الجنرال المحبوب عبد الفتاح السيسي، الذي حظي بتمجيد قطاعات واسعة من الجماهير، الذين رأوا فيه منقذًا من مصير مشابه لليبيا وسوريا والعراق.
ودمر الرجل الحديدي "السيسي" جماعة "الإخوان المسلمين" بلا شفقة، لكن النتيجة كانت عكسية، على حسب زعمه، حيث ادعى أن مصر لم تتحول إلى أكثر أمنًا فقط، بل على العكس، بدأت تنظيمات مسلحة في الازدهار بشبه جزيرة سيناء المضطربة، أحدها أنصار بيت المقدس الذي يعشق فكرة خلافة الدولة الإسلامية.
واعترف المحلل الإسرائيلي أن السيسي لديه الآن اليد الطولى للعمل كما يحلو له ضد داعش، خاصة بعدما سارع دونالد ترامب للإدانة والحديث مع السيسي بعد الهجمات الفتاكة أول أمس، لكنه عاد ليزعم أن خيارات الرئيس المصري التي أمامه محدودة ومليئة بالمخاطر، كشن عملية عسكرية في ليبيا المجاورة على سبيل المثال، لذلك وخلال المستقبل القادم، يتوقع أن يواصل المواطنون المصريون المعاناة، بحسب ادعاءات المحلل الصهيوني.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
