أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأول، فرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء الجمهورية، عقب الاجتماع الذي ترأسه مع أعضاء مجلس الدفاع الوطني في جلسة طارئة، في أعقاب حادثي تفجير كنيستي مار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، ما أودى بحياة 44 شخصًا، وإصابة 126 آخرين.
قلق كبير ينتاب الكثير من المصريين وعلى رأسهم القطاع الكبير العامل بالسياحة خوفًا من تأثير الحادثين الإرهابيين إلى جانب أحداث أخرى وقعت مؤخرًا، على الحالة السياحية التي لاقت رواجًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة كان أبرزها الجولات السياحية لمصر، وزيارات نجوم الفن والرياضة العالميين، وعدد من ملكات جمال العالم، لمنطقة الأهرامات وأبو الهول.
ما زاد الأمر تعقيدًا هو فرض حالة الطوارئ، مما يزيد القلق على المجال السياحي الذي ما زال في حالة التحسن بعد عدة سقطات تمكنت منه بسبب الإرهاب.
في هذا الشأن، قال حسن النحلة نقيب المرشدين السياحيين، إن فرض الطوارئ والحادثين الإرهابيين، لن يكون لها تأثير كبير على مجال السياحة المصرية، ولكن يجب أن يكون هناك نشاطات لوزارة السياحة لطمأنة الدول التي يأتي منها السائح، حتي لا يتم إلغاء الحجوزات السياحية.
وأضاف النحلة، لـ"أهل مصر"، أن مجال السياحة كان في أولى خطوات الانتعاش الذي طال انتظاره، مشيرًا إلى أن هناك ضرورة لتفعيل عدة مبادرات إعلانية في المقام الأول، في عدد من الدول الخارجية، وإظهار الأمان الذي تتمتع به الأماكن السياحية في مصر، وأن الإهاب ليس له سلطة على الاماكن السياحية أو أى مكان في مصر، وهذا بدوره سينشر حالة من الطمأنينة بين السياح، وبهذه الخطوة يكون هناك تقليل من مخاطر فرض قانون الطوارئ والتفجيرات الإرهابية على مجال السياحة.
وقال صبرى أبو زيد الخبير السياحي، إن فرض الطوارئ ليس غريبًا على مصر أو الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية، والمعروف عن مصر أنها تحارب الإرهاب وظهر ذلك من خلال لقاء القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي ترامب، في اشتراكهم للقضاء على الإرهاب، وهذا ما يجعل من تطبيق الطوارئ لمدة 3 أشهر شيئًا طبيعيًا عقب حوادث التفجير، لكن سيكون له أضرار موقتة على مجال السياحة.
وأوضح أن فرنسا كان لها السبق في تطبيق الطوارئ بعد الحوادث الإرهابية التي شهدتها على يد الإرهابيين، ومصر من حقها هي الأخرى أن تحمي أبنائها من الإهاب الغادر، مشيرًا إلى أن الموسم السياحي الأساسي يبدأ من بداية شهر أكتوبر إلى نهاية شهر أبريل، وهذا ما يجعل أضرار السياحة قليلة إلى حدِ ما.