أهداف الولايات المتحدة في سوريا.. البيت الأبيض يتحدث عن احتواء "داعش".. وخبراء "يسعى لتوجيه الجماعات الإرهابية صوب إيران"

صورة تعبيرية
كتب : أحمد سعد

في مفاجأة أثارها الناطق باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، حول الحرب الدائرة في سوريا، قائلاً "إحتواء داعش أعظم مايمكننا القيام به لتخفيف معاناة السوريين، وإغاثة الشعب السوري"، الأمر الذي أثار جدلاً واسعا حول آلية الإحتواء الذي يزعمه البيت الأبيض.

وتابع سبايسر، إن هزيمة تنظيم داعش سيساعد في تهيئة الأجواء لقيادة جديدة في سوريا من خلال العملية السياسية.

كانت الولايات المتحدة، شنت هجومًا عنيفًا، في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة، أطلقت من خلاله أكثر من 50 صاروخ توماهوك صوب مطار قرب حمص في سوريا، مستهدفة مطار الشعيرات العسكري، ومواقع زعمت أمريكا، أنها ماوى للأسلحة الكيميائية لدى النظام السوري.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه أمر بالضربة العسكرية على المطار الذي شنّت منه الطائرات القصف الكيماوي على خان شيخون في حمص، مضيفًا أن الولايات المتحدة انتصرت للعدالة، ودعا ترامب في خطاب مقتضب عبر التليفزيون، الأمم المتحضرة إلى العمل من أجل إنهاء سفك الدماء في سوريا، قائلًا إن "الديكتارتور السوري بشار الأسد شنّ هجومًا رهيبًا بأسلحة كيميائية ضد مدنيين أبرياء مستخدما عامل أعصاب سامًا مميتًا.

الرئيس الأمريكي دونالد اترامب، لم تخلو خطاباته دائما، من ضرورة محاربة الإرهاب، الرئيس الأمريكي دونالد اترامب، لم تخلو خطاباته دائما، من ضرورة محاربة الإرهاب، ودعوة كافة الدول للتعاون العسكري لوقف النوفذ الإيراني والثضاء على الجماعات الإرهابية، إلا أن تصرحات سبايسر، كانت بمثابة المفاجأة حول طريقة تعامل النظام الأمريكي مع الجماعات السورية.

يقول الخبير العسكري، صفوت الزيات، إن مفهوم الإحتواء الذي أشار إليه الناطق باسم البيت الأبيض، ربما يعني المساومة السياسية مع تنظيم داعش في سوري، إلا أنه يعطى دلالات عدة حول تغير طريقى التعامل مع الجماعات المسلحة، وما إذا كان النظام الأمريكي يريد دعم داعش في وجه إيران، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة دائما ما تعمل لصالح سياساتها بشكل أساسي، مستكملاً "لا تزال ادارة ترامب تسير على خطى اوباما، و تعتقد أن احتواء داعش أفضل من تدميرها، لأهداف أخري تخططها الإدارة الأمريكية".

وتابع الزيات، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن الأزمة السورية تحولت الآن إلى صراعات خارجية بين أنظمة بعينها، مؤكدا أن الولايات المتحدة تتصارع مع روسيا وإيران من خلال سوريا، ولا تهتم بأزمات الشعب السوري كما يزعم ترامب دوما، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ربما تتجدد ضربات أمريكا على الأراضي السورية، وربما تتصاعد وتيرة الصراعات بين الأطراف المذكورة سلفا.

ومن جانبه قال الخبير العسكري، جمال سليمان، إن تصريحات الناطق باسم البيت الأبيض عن احتواء "داعش"، لا يقصد بها دعم تلك الجماعات، وهو ما أكده في الشق الثاني من التصريح، إلا أن النظام الأمريكي ينظر لداعش الآن بمنظور مختلف عن الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الولابات المتحدة تريد توجيه تلك الجماعات نحو إيران.

يذكر أن حذّر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة من خطورة إحتواء تنظيم "داعش"، مؤكداً قدرة العراق على هزيمته "إلى الأبد"، فيما أشار إلى أن القوات العراقية "كسرت حلم" التنظيم بالسعي لبناء "إمبراطورية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً