فجرت جزيرة صنافير وتيران، أزمة كبيرة في الشارع المصري، بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، خلال زيارة الملك سلمان الأخيرة للقاهرة.
وبحسب مراقبون تستهدف هذه الاتفاقية إنهاء الأزمة العالقة بين مصر والمملكة على جزيرتى “تيران وصنافير” الواقعتين عند مدخل خليج العقبة بين الجهة المصرية والسعودية.
وسمحت السعودية عام 1950، للجيش المصري باحتلال تيران وصنافير، نتيجة لضعف البحرية السعودية وقتها، واتفقت الدولتان على رفع العلم المصري على الجزيرتين، لاستخدامها في الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلى بعد هزيمة 1948.
وأعلن مجلس الوزراء، مساء أمس عن تبعية جزيرتي صنافير وتيران للمياه الإقليمية السعودية، مؤكدًا أنَّ الملك عبدالعزيز آل سعود، طلب من مصر في يناير 1950، أنْ تتولى توفير الحماية لهما، وهو ما استجابت له السلطات المصرية وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ.
قال الكاتب الصحفى عادل حمودة، إن جزيرتي صنافير وتيران وفقا للقانون الدولي تنتميان إلى المملكة العربية السعودية.
وأضاف حمودة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “هنا العاصمة”، أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك بعث برسالة مع رئيس السودان وقتها جعفر محمد النميري، إلى الملك السعودي خالد بن عبدالعزيز، يطالب فيها الأخير بعدم إثارة موضوع الجزيرتين إلى حين استرداد مصر كامل أراضيها، وخاصة مدينة طابا بسيناء.
قال اللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة سابقًا، إن جزيرتي صنافير وتيران مصريتان بنسبة 100%، وليستا سعوديتين.
وأضاف سعيد خلال لقائه أمس في برنامج «العاشرة مساءً»، أن موقع جزيرة تيران حيوي واستراتيجي للغاية لأنها موجودة في مدخل خليج العقبة.
وأعلن مجلس الوزراء، مساء أمس عن تبعية جزيرتي صنافير وتيران للمياه الإقليمية السعودية، مؤكدًا أنَّ الملك عبدالعزيز آل سعود، طلب من مصر في يناير 1950، أنْ تتولى توفير الحماية لهما، وهو ما استجابت له السلطات المصرية وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ.
رد فعل السودان
اهتمت بعض وسائل الإعلام السودانية، باتفاق ترسيم الحدود بيت مصر والسعودية، مما دفع هذه الوسائل إلى طرح قضية حلايب وشلاتين على السطح مرة أخرى.
في موقع “سودان تريبون”، تصدرت قضية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية العناوين، وقام الموقع بالربط بين ترسيم الحدود المائية وبين الموقف السوداني الرسمي الذي وصفه بـ”المتراخي” في قضية مثلث حلايب.
انقسم نواب البرلمان، حول أزمة جزيرة تيران وصنافير، منهم من قال إنها سعوديتان ولا توجد أزمة في ذلك، ومنهم من رفض ذلك.
وقال هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، إن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المصرية والسعودية، والتى من خلالها اعترفت الحكومة بأن جزيرتي صنافير وتيران تقعان ضمن المياه الإقليمية السعودية “مجرد حبر على ورق” ولن تُفعل إلا بموافقة مجلس النواب.
وأضاف الحريري “سيلحق العار بكل من رئيس الجمهورية والبرلمان والشعب المصري إن مرَّ هذا القرار دون أن يدقق فيه، وهذا لن يقبله أحد، فنحن نتنازل عن جزء من بلادنا مقابل حفنة من الدولارات”.
بينما قال النائب سمير البطيخى، إن جزيرتى تيران وصنافير جزر سعودية وكانت السعودية قد طلبت من مصر حمايتهما والإشراف عليهما طيلة السنوات الماضية.