كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مصر تواجه تحديين آخريين بعد تفجير كنيستي طنطا والأسكندرية، وهما احتفالات عيد القيامة الأحد المقبل، وزيارة بابا الفاتيكان فرانسيس إلى مصر نهاية الشهر الجاري.
وأوضحت الصحيفة أن الفاتيكان، كان قد أعلن بعد ساعات معدودة من التفجيرات التي وقعت الأحد الماضي، أنه لا تغيير في موعد زيارة البابا، الذي اعتبر زيارته ملحة لنقل رسالة سلام.
وتناولت "هآرتس"، جهود أجهزة الأمن المصرية لتحديد الجناة المتورطين في التفجيرات، وإلقاءها القبض على عشرات المشتبهين.
وقالت الصحيفة إن تصريحات رئيس البرلمان تأتي على خلفية المخاوف في مصر من استغلال النظام حالة الطوارئ لتقييد مزيد من الحريات والمساس بحقوق المواطن.
كما تناولت قرار الرئيس السيسي بتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب، لوضع خطة إستراتيجية لمواجهة الإرهاب والتطرف الديني.
وقالت إن هناك معارك تشنها قوات الأمن على معاقل المسلحين في سيناء، وإنه بحسب مصادر أمنية مصرية، تم تصفية سبعة مسلحين كانوا في طريقهم لتنفيذ هجمات في منطقة قبطية بالعريش.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسيحيين في مدينة الناصرة بفلسطين المحتلة سيقيمون اليوم صلاة بمشاركة رؤساء الطوائف والكنائس المسيحية على أرواح أكثر من 45 قتيلا، هم ضحايا كنيستي طنطا والأسكندرية، بعد خطوة مماثلة أقدمت عليها الكنيسة الكاثوليكية أمس الثلاثاء في مدينة حيفا المحتلة.
وتطرقت لموافقة البرلمان المصري على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بفرض حالة الطوارئ لمدة 3 شهور، وتوضيح رئيس البرلمان علي عبد العال أن حالة الطوارئ لن تمس حياة المواطن العادي، وأن الحديث يدور عن خطوة ضرورية في ظل التهديدات الإرهابية.
بعد الهجوم دفن اﻷقباط العديد من الضحايا في مقبرة دير مار مينا، غرب الإسكندرية، كذلك شيعت أقيمت جنازة إسلامية لثلاثة شرطيين ومارة لقوا حتفهم في الهجوم.
لكن الانتقادات بشأن انعدام الأمن حول أماكن العبادة عاد للظهور مرة أخرى "بالطبع الكنيسة كانت مستهدفة، لكن الانفجار لم يفرق بين المسيحيين والمسلمين"، يحكي محمد الذي يدير محل حلويات على بعد أمتار من الكنيسة المستهدفة، وفقًا لما قالته الصحيفة.
"لم يسبق لي أن سمعت مثل هذا الصوت القوي في حياتي، سحابة من الغبار غزت الشارع، كانت هناك حالة من الفوضى، رأيت جثة فتاة صغيرة مقطعة الأوصال" يضيف التاجر وهو يستمع إلى القرآن الكريم عبر المذياع.
وقالت الصحيفة أنه في شوارع الإسكندرية، ثاني أكبر مدن البلاد، الخوف جعل المواطنين حريصين على عدم التعليق على قرار فرض حالة الطوارئ من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت إنه في الوقت الذي هاجمت فيه إحدى السيدات بالقرب من الكنيسة جمع من المسلمين قائلة "كلكم داعش"، رفض نبيل، الذي يذهب كل صباح إلى الكنيسة المرقسية الخلط بين الإسلام والإرهاب.
ورغم الخوف من وقوع هجمات جديدة ضد الأقلية القبطية، تؤكد أيفون للموند، أنها ستستمر في التردد على الكنيسة المرقسية خلال الأسبوع المقدس وعيد الفصح.