سارة سمير، فتاة من ذهب، دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، عندما أصبحت أول فتاة في تاريخ مصر تحصل على ميدالية أولمبية، هي من مواليد 1 يناير 1998 بمدينة الإسماعيلية، فازت بالميدالية البرونزية في وزن 69 كيلوجرامًا ضمن منافسات رفع الأثقال في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 بالبرازيل.
ورغم كل الصعاب التي واجهتها سارة، حرمانها من خوض امتحان الثانوية العامة، إلا أنها في النهاية ستبقى في ذاكرة التاريخ، ولن تذكر صفحات المسئولين الذين هللوا بالطبول، في لحظات الفرحة الأولى، ثم ولوا الأدبار، وكأن الأمر لا يعنيهم، بعد أن توارت الكاميرات، وابتعدت الأضواء عن الحدث.
سارة تحدثت بكل صراحة مع "أهل مصر" في هذا الحوار
ما انطباعك عن المسئولين عن الرياضة المصرية بعد تجاهلك في مأساة الثانوية العامة؟
ﻻ لن أصدق أحد من المسئولين عن الرياضة المسئولية مجددًا، لأنه لم يسأل عني أحد من المسئولين بعد ما حصلت على الميدالية البرونزية وحدث لي ما حدث في الثانوية العامة.
هل من الممكن أن يمنعكِ الزواج عن ممارسة الرياضة ؟
أنا مخطوبة حاليًا، ولكني بالطبع أتمنى الإستمرار في ممارسة رفع الأثقال.
هل تحلمين بتحقيق ميدالية مرة أخرى ؟
حلم أي بطل أن يحقق ميدالية، وربنا يكرم الجميع، وأنا حلمي أن أحقق ميدالية في أولمبياد طوكيو المقبلة، ولكنني على خصام مع لعبة رفع الأثقال لحين الإنتهاء من الثانوية العامة.
ماذا عن الموقف المُحرج الذي تعرضتِ له في المطار بوجود نجوم مسرح مصر ؟
نجوم مسرح مصر تواجدوا في المطار، والناس المتواجدين بالمطار توجهوا إليهم، وأنا كنت وقتها بهزر مع ماما وأقولها المفروض هما يتصوروا معايا بس، وإحنا خارجين لقيت الفنان أشرف عبدالباقي قولت له ممكن أتصور مع حضرتك، وعرفته بنفسي بأنني صاحبة الميدالية البرونزية بالأولمبياد، وكان رده إنه يعرفني، وفاجئني عندما طلب مني أن يحصل على الصورة التذكارية معي بهاتفه الشخصي، وطلب من مصطفى خاطر أن يلتقط الصورة معنا بعد أن تعرف علي من خلال الفنان الكبير.
أول مكافأة حصلت عليها ماديًا وما سببها ؟
كانت في بطولة إفريقيا والتي أقيمت في تونس عام ٢٠١٢، وحققت 6 ميدليات ذهب وجائزتي أحسن ﻻعبه تحت 17 و20 سنة، وحصلت وقتها على مكافأة 6 آلاف جنيه.
ما هي أكبر مكافأة حصلتي عليها ؟
كانت مكافأة الأولمبياد بالبرازيل، والتي حصلت فيها على ميدالية برونزية ووصلت بعد خصم الضرائب 447 ألف جنيه.
ماذا عن علاقتك بكرة القدم ؟
أنا لست من مُحبيها، فأنا لم أتابع هذه اللعبة ولا أهتم بها من الأساس، رغم أنني من محافظة الإسماعيلية المعروفة بكرة القدم وحب أهل هذه المحافظة للكرة.
نقلا عن العدد الورقي
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
