ماجدة الهلباوي لـ "أهل مصر": الفساد للركب في اتحاد الكرة.. و«عبد العزيز» سبب المصايب (حوار)

ماجدة الهلباوي

ساعات عصيبة عاشتها الرياضة المصرية، بعدما تكرر حكم حل مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة هاني أبو ريدة، بصدور حكما قضائيا، ببطلان العملية الانتخابية التي جرت في أغسطس العام الماضي.

نفس الأمر حدث للمرة الأولى، في وجود المجلس السابق برئاسة جمال علام، والذي صدر ضده حكما بحل المجلس لوجود عوار في الانتخابات، ليتكرر في وجود هاني أبو ريدة، أيضًا، ويضع الكرة المصرية في مأزق، مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

المثير في هذه القصة، أن وراء الحكمين المتتاليين، الدكتورة "ماجدة الهلباوي"، بمساعدة ماجدة محمود وعمر هريدي، اللذان ترشحا على منصب عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة، في الإنتخابات الماضية.

لُقبت ماجدة الهلباوي بـ"المرأة الحديدية"، بعدما نجحت في انتزاع حكما قضائيا للإطاحة بمجلس جمال علام، ليتكرر هذا الأمر مجددًا، مع مجلس هاني أبو ريدة، وتصبح المرأة التي هزت عرش اتحاد الكرة مرتين، وتثبت للجميع أن المرأة المصرية، إذا استطاعت تحقيق شيئًا ما ستفعله مهما كانت عواقبه.

«أهل مصر» جلست في حضرة «المرأة الحديدية» للتعرف على سر قوتها، وكواليس حروبها في الجبلاية، وتفاصيل الصراعات داخل اتحاد الكرة الأكبر في إفريقيا، فضلا عن موضوعات أخرى لا تقل سخونة وإلى نص الحوار..

في البداية.. أسقطتي مجلسين متتاليين لاتحاد الكرة.. ماهو الحكم الذي شعرتي أنكِ حصلتي عليه بعد عناء؟

-الحكم المبهر بالنسبة لي هو حكم المحكمة الإدارية العليا الذي صدر ضد مجلس جمال علام، يوم 27 مارس 2016، لأن الإنتخابات وضح بطلانها، وحصلت عليه بعد شوط طويل في المحكمة، لقد أقمت الدعوى في 2012، والحكم صدر بعدها بأربعة سنوات، ولكني لم أيأس وصممت على حسم الحكم لصالحي، رغم مواجهتي لدفاع مكون من 12 محاميا أواجههم بمفردي، ولكن فور صدور الحكم بات نهائيًا ولا يجوز الطعن عليه في أي محكمة.

لماذا شعرتي بالإنتصار في هذا الحكم بالتحديد ؟

كما ذكرت أن هذا الحكم حصلت عليه بعد مشوار طويل للغاية، واحساسي بالانتصار لأن مجهودي لم يذهب هباءً، فهذا الحكم كان بمثابة الانتصار لصالح الرياضة المصرية كافة وجمهور كرة القدم خاص، ولذلك رفضت أن أترك القضية رغم معاناتي فيها، لأنني لا أؤمن باليأس.

ماذا دفعكِ لحل مجلسين متتالين لاتحاد الكرة ؟

-الفساد أصبح منتشرًا في كل مكان، ولكن عندما يصل للمنظومة الرياضية لابد وأن نضع حدًا لهذا الأمر، حتى لا يضرب الفئة العمرية من شباب هذا الوطن، ولن أهدأ إلا عندما أخلص الكرة المصرية من الأيادي المرتعشة التي تدار الكرة في مصر.

هل تواصل معكِ المجلس السابق أو الحالي للتفاوض من أجل التنازل عن الدعاوى ضدهما ؟

-لا لم يحدث تواصل معي من أي من المجلسين، لأنه لم يجرؤ أحد على مفاوضتي للتنازل عن قضية، لأن الجميع يعلم أنني لا أباع ولا أشترى مقابل التنازل عن قضية فساد أو غيرها، فأنا لست مُدانة بشيء أو على رأسي بطحة كما يقال لاتنازل عن حقي.

كيف تري دور الوزير في أزمة حل المجلس؟

وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز، ضمن مجموعة كبيرة بسببهم حصلت مصر على صفر المونديال، والجميع يعلم شبكة العلاقات العنقودية بينه وبين اتحاد الكرة، وكنت أتخيل أن المنصب الذي يتولاه والقسم على احترام الدستور وقانون الدولة، يجعله ينفذ الحكم سريعًا دون التباطؤ فيه، إلا أن جميع من حصلوا على أحكام قضائية لجأوا لمحكمة الجنح لإجبار الوزير على تنفيذ قرار الحكم القضائي في سابقة لم تعهدها الدولة من قبل.

لماذا لم تخاف من مصير إيقاف النشاط الرياضي في مصر من قِبل الفيفا بسبب التدخل الحكومي ؟

-بالعكس أود أن أوجه رسالة لكل من يهدد مصر بفزاعة الفيفا وإيقاف النشاط الرياضي في مصر، أولًا هذا القرار يصدره الفيفا لأي دولة بقرار يكون بعد مفاوضات تستمر لمدة 4 شهور مع الدولة نفسها، من خلال إنذار.

-الأمر الثاني هو أن مسئولي اتحاد الكرة انفسهم من يعرضون مصير الكرة في مصر للخطر، لانهم هم من يخاطبون الفيفا، بأن هناك تدخل من الدولة في تعيين الاتحاد، أما الأمر الأخير، هو أن هناك فرق بين العقوبة التي تصدر من محاكم الدولة في تعيينات من خلال الوزير وهو ما يطلق عليه بالتدخل الحكومي، وتنفيذ الأحكام القضائية من خلال الوزير بصفته المسئول عن التنفيذ ليست تدخلًا حكوميًا، والأهم من ذلك أن الأحكام القضائية تخلو من أي اتفاقيات.. فقوانين الدول لا يجوز مقارنتها بقوانين فنية للعبة.

هل سنرى تصعيد في حالة عدم تنفيذ وزير الرياضة حكم حل مجلس الاتحاد؟

-أعتقد أن الوزير سينفذ الحكم، وإن لم يحدث ذلك سيكون هناك العديد من الإجراءات التي ستتخذ ضده في الفترة المقبلة، لأنه لابد من احترام الأحكام القضائية.

هل تنوين الترشح لرئاسة اتحاد الكرة في الإنتخابات المقبلة ؟

لم لا ؟! فالترشح لهذا المنصب حق مكفول ومشروع للجميع طالما كانت تنطبق عليه شروط الترشح للانتخابات، ويرى في نفسه إنه جدير بتولي هذا المنصب.

بصفتك مثال رائع لمرأة مصرية استطاعت أن يكون لها دورٍ فعال في الرياضة.. ولكن لماذا فعلتِ ذلك؟

-أشكرك لأنك اعتبرتني مثالًا رائعًا للمرأة المصرية، في حين أنني فعلت ما يمليه علي ضميري وتمسكت بكافة حقوقي وعملي أفادني في ذلك، لأنني أعمل بمجال المحاماة، العمل الذي يعد إرساءً ومحافظة على حقوق الغير والسعي نحو إعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها.

هل ترى أن المرأة في مصر مُهمشة ؟

بالعكس أنا لا أرى ذلك، فهناك أكثر من سيدة تولت مناصب كبيرة بالدولة، فكل من تمتلك قدرات تؤهلها لفعل شيء ما، ستحققه مهما بلغت من صعوبات، لذلك المرأة في مصر تتحكم في إدارة معظم الوزارات، وعلى سبيل المثال سحر نصر وزيرة الإستثمار والتعاون الدولي، بجانب تولي نادية عبدة منصب محافظ البحيرة.

أخيرًا.. ماهي رسالتك للمرأة المصرية ؟

-لابد أن تتخلى المرأة عن الأعذار، لأن هذا ما تفعله السيدة الكسولة فقط، وأوجه لهم رسالة بعد التخلي عن طموحاتهم في زحمة هذه الحياة.

نقلا عن العدد الورقي

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رسميا.. مصر تطرح شرائح إي سيم esim بفروع المحمول 1 ديسمبر بـ 270 جنيها