طفرة أمنية جديدة تشهدها محافظة الفيوم هذه الأيام منذ تولي اللواء خالد شلبي منصب مساعد وزير الداخلية، لمديرية أمن الفيوم، والذي أثبت بما لا يجعل هناك مجال للشك بأن هناك طفرة حقيقية تبرهن علي تحسن المستوي الشرطي، وتراجع معدلات الجريمة، في وجود الرقابة الأمنية المتربصة للخارجين عن القانون.
وقد بات ذلك جليًا منذ أن وطئت قدم "شلبي" أرض محافظة الفيوم ومنذ اللمسات الأولي له خلال جولاته الميدانية، المتعاقبة وجولاته المباغتة لأقسام وإدارات الشرطة المختلفة علي مستوي المحافظة، مما نتج عنه معافاة حقيقية للمستوي الأمني استشعره المواطن الفيوم الذي أيقن أن هناك قبضة أمنية محكمة تسيطر علي مجريات الأمور وتضبط كل من تسول له نفسه عرقلة الأمن أو الخروج عن الأطر القانونية، وذلك بعد أن انتشرت الأكمنة بشكل مكثف في شوارع مدينة الفيوم، ومداخل القري، والطرق الرئيسبة والصحراوية المشتركة مع المحافظات الحدودية للمحافظة.
وقد تنوعت هذه الأكمنة بطرق تنم عن حداثة الفكر الأمني، وأن هناك تخطيط أمني مبني علي أسس وإستراتيجيات متقنه، فنجد الأكمنة ما بين ثابتة بعدد من المناطق، مثل قرية سنهور، وفيديمين والصوفي، والحواتم، ونجد منها المتغيرة المتحركة، بجميع أنحاء المحافظة، في الميادين والشوارع الجانبية الغير معتادة، عوضًا عن الدوريات الشرطية والمرورية، والمرافق، التي باتت تنشر الأمن علي مدار ال24 ساعة بجميع أرجاء المحافظة، فلن تمر الساعة دون أن تنتبه أذناك إلى سرينة النجدة، والمرور، بعد أن تم الدفع بهم إلى الشارع لتفعيل دورهم الحقيقي الذي عكفوا على تطبيقه طيلة سنوات ماضية.
وقد أكد اللواء خالد شلبى، مدير أمن الفيوم خلال تصريحاته الأولية فور توليه منصبه علي أنه جاء إلى الفيوم يحمل على عاتقه مهمة ليست بالسهلة، وهي القضاء نهائيًا على جميع أنواع الفوضى فى الشارع، حتى يشعر المواطنون بأن هناك أمنًا، خاصة أن الفترات التى أعقبت ثورتى 25 يناير و30 يونيو كانت تشهد حالة من الفوضى والتكاسل من الجميع بسبب ما خلفته الثورات من حالات انعدام وإتزان أمني ومجتمعي.
وقد استطاع القضاء على حالات الاختناق المرورى التى كانت تمثل معضلة داخل الشارع، خاصة أن أصحاب السيارات كانوا يشكلون أحد أضلاع مثلث الفوضى بسبب قيامهم بالوقوف بعرض الطريق وتكوين صف ثان وثالث بالشوارع الرئيسية بمدينة الفيوم.
وقد تم تشكيل أكمنة ثابتة بجميع الطرق والميادين بجميع مراكز وقرى المحافظة ولم يعد هناك باعة جائلون يحتلون الشوارع الحيوية.
وقد تمت إزالة أكثر من 250 كشكًا أقيمت بعد ثورة يناير بشكل مخالف وكانت تحتل أسوار المدارس والمبانى الحكومية والمستشفيات وأسفل الكوبرى العلوى وهو ما كان يشكل عائقًا للمواطنين، بالإضافة إلى إزالة كافة سبل التعدى على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة.
وقد لاحظ أهالي الفيوم من وجود خدمات ثابتة ومتحركة على مدار الـ 24 ساعة وهو ما لمسه المواطن الفيومى.
وأضاف اللواء خالد شلبى أن مكانه بالشارع وبالتالى لن يسمح لأى رتبة بالتواجد فى مكتبه المكيف فالعمل الشرطى والأمنى لابد أن يكون فى الشارع ووسط المواطنين.
واعترف مدير الأمن بأن انتشار الدراجات النارية والتروسيكلات يمثل ظاهرة فى الفيوم خاصة أن هناك آلاف الدراجات تسير دون ترخيص ونعمل مع ضباط المرور على ضبطها، وهو ما يتم الآن بشكل ملحوظ.
وأكد مدير أمن الفيوم أنه لن يسمح بوجود بؤر إجرامية أو تجار مخدرات أو سلاح وأنه تم ضبط العشرات من هذه العناصر الإجرامية، وتتم ملاحقة البعض الآخر من خلال تشديد الرقابة على الطرق والمنافذ من خلال شرطة متخصصة.
وقال مدير الأمن إنه تم استحداث أقسام لمباحث النجدة والحماية المدنية والرعاية اللاحقة وهى الأقسام التى لم تكن موجودة من قبل.
وأكد مدير الأمن تأمين جميع المناطق السياحية والآثرية وأنه يطمئن المصريين على عودة السياحة الخارجبه والداخلية للفيوم والتى غابت لفترات طويلة.
وطالب مدير أمن الفيوم أجهزة المحليات بالعمل على فتح الجراجات المغلقة التى قام أصحاب الأبراج باستغلالها، كمخازن ومحال تجارية.
وأكد اللواء خالد شلبى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تنفيذ حوالى أكثر من 900 قرار إزالة وتنفيذ ما يزيد على 3 الاف حكم قضائى وضبط ما يزيد على 1300 دراجة نارية وتحرير 1800 مخالفة مرورية وضبط حوالى 70 قطعة سلاح مختلفة الأنواع، وأكثر من 50 قضية تموينية، ومخالفات متنوعة، ولازال هناك المزيد والمزيد من سبل مكافحة الجرائم علي مستوي مراكز المحافظة.
يذكر أن اللواء خالد شلبي قد أجري حركة تنقلات داخلية لضباط المباحث عقب توليه مهام عمله بأيام بعد أن تفقد أقسام الشرطة، وتابع ملفات الظباط، وأدائهم العملي علي أرض الواقع، وهو ما بات واضحًا في حركة التنقلات التي أعلنتها مديرية أمن الفيوم، حيث منح الثقة لبعض معاوني المباحث في تولي منصب رئيس مباحث، ربما أن لدي المدير الجديد نظرة ثاقبة في بعض الضباط، مما سيثمر في إنجاح استراتيجياته في العمل، لضبط الشارع الفيومي.