حالة خاصة بكل معاني الكلمة تبعث على العزة والفخر ومثالا يحتذى به في عزة النفس والأصل الكريم، وتفاصيل لقصة كفاح شهدتها محافظة الفيوم، بعدما تحدت "نيرمين ناجح"، تلك السيدة التي صارت عكس طبائع الأمور وقررت أن تقتحم مهنة النقاشة، التي تقتصر على الرجال نظرا لمشقتها، وذلك من أجل الانفاق على اسرتها وعلاج زوجها.. وإلى التفاصيل.
نرمين ناجح 31 سنة، من قرية منشأة عبد الله بالفيوم، وزوجة عاطف ذكي، تعمل في عمل دهبيات النقاشة، اثبتت للجميع أن المرأة لديها القوة والتحمل مثلها مثل الرجل، خاصة لو الظروف وضعتها فى مثل هذه المهن الشاقة، فاختارت مهنة النقاشة لتثبت للجميع انها على قدر المسئولية، وتناست انها في ريعان شبابها، عندما رأت زوجها يعاني من المرض وسعت إلى الوقوف بجواره لكى تتمكن من علاجه وتربية اطفالها،، وكان الحمل ثقيلا حيث زوجها يعاني من تأكل في المفاصل والفقرات والألام تزداد يوميا عليه عزمت صبرها على أن يكون الله فى عونها على تربية أولادها.
«أهل مصر» زارت نيرمين ناجح، للوقوف على قصة كفاحها، التي تستحق التقدير في عام المرأة.
س- حدثينا عن الظروف التي دفعت بك لهذا العمل الشاق؟
تزوجت عاطف ذكي من 13 سنة وكنت قبل الزواج لا اعمل في اي مجال وهو يعمل في مجال دهبيات النقاشة ولدي 3 بنات وولد ، وفي يوم من الأيام راقبت زوجي في عمله حتي اتعلم ذلك وكنت معجبة به وأنا مخطوبة، وبالفعل تعلمت نقاشة عمل الدهبيات بعد فرحي بـ 15 يوما إلى أن تطور الأمر وأصبحت اعمل في المنازل لدهبيات الجدران.
س- كيف تقبلت أسرتك ذلك الوضع الغريب؟
والدتي قامت بتربيتي علة الحياة الكريمة والوقوف مع زوجي وقت الصعاب وأنا الآن أساعد زوجي لنعيش حياة كريمة أنا وأولادي ولا أرى امامى سوى هذه المهنة الصعبة والشاقة وكيفية اقتحامها ونظرة المجتمع إلى المرأة وطرقت كل الأبواب وكان كل تفكيرى هو اننى كيف اعيش فى هذا المجتمع الذكورى بطبعه ورفضت أن أجلس في المنزل وزوجي مريض حتى لا يخجل أبنائي في يوم من الأيام وكلما كنت أفكر في مشروع معين أجد نفسي عاجزة عن تنفيذه حيث إنه يحتاج لرأس مال لكي أبدأ.
س- ماذا عن المضايقات التي تتعرضين لها في عملك؟في بداية عملي كنت أجد الناس مستغربة جدا وكنت اخشي الصنايعية لما كنت اسمع عنهم ولا أجد أحد يضايقني وأفتخر بنفسي وأنا أقف علي السقالة لتركيب فرم الدهبيات في المنازل وأعمل ولا اخجل من ذلك أبدا حيث أقوم قبل ذلك بعمل الفرم في الورشة.
س- كيف وفقت بين عملك وتربية وتعليم أولادك؟
عندما كنت اذهب لتوصيل ابنائي إلى المدرسة كنت اري الطلاب في قمة الفرح وأنا فخورة جدا بعملي وغير محرجة منه على الإطلاق ولا أتعرض الي مضايقات وكثير من الناس يقابلوني بصدر رحب و يقولي "انت ست بـ 100 راجل وده شرف ليكي" وهذا دافع لي.
س- ماهي أصعب جزئية في عملك؟أصعب لحظات العمل هي لصق ورقة الدهب علي الفرم لانها مثل ورقة المناديل والاحساس بيها صعب وهذه الورقة بتعطي مدة أطول الشغل. س- هل سبب عمملك مضايقة لأشقائك؟بالعكس هم يفتخرون جدا بعملي هذا لأني لا افعل شيئا عيبا أو غلط ولو كانوا محرجون فإذن كل تعبي راح بلا فائدة وعمري راح هدر.
س- بماذا شعرت عندمت تم تكريمك؟تكريمي من حزب مستقبل وطن وسام علي صدري لم انساه.
س- ماهي الرسالة التي تودين قولها؟أريد أن أخاطب من خلالكم الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، بأن ينظر إلى زوجي حيث انه يعاني من نسبة نقرس عالية في القدمين وتسبتت في تآكل الفقرات والمفاصل مما يؤثر علي حياته والسير وإرهاقة يوميا وهو يعول اسرة مكونة من زوجة و3 بنات وولد ونتمني أن نعيش حياه كريمة لنا ولا اولادنا حفظ الله مصر أرضا وشعبا.
س- في النهاية ماذا تقولين لباقي النساء؟أقول لكل ست أنت بـ 100 راجل عندما تقفي بجوار زوجك وتساعديه علي المعيشة ولديكي قوة خارقة تسبق إرادة الرجل في العمل والمرأة المكافحة يشهد لها العالم كله.