"أهل مصر" تحاور أول داعية في أسوان حاربت الدجل والشعوذة

ليلي عبد الوهاب مدنى

«ليلي عبد الوهاب مدني»..ليس مجرد اسم لسيدة بل يتخطى ذلك بكثير فهي سيدة قهرت الموروثات وحاربت التطرف والمفاهيم الخاطئة بالكلمة الطيبة، واقتحمت مجال الدعوة، كأول سيدة بأسوان حيث التقاليد والأعراف المتوارثة والتي يصعب زحزحتها من عقول الأهالي هناك، وواجهت "مدني" صعاب لا تحصي بسبب طبيعة عملها الجديد، والأغرب في قصة الداعية أن أمنيتها كان العمل في مجال الإرشاد السياحي، بعدما تخرجت من كلية الآداب قسم آثار فرعوني، وتعمل موظفة في الهندسة الإذاعية بماسبيرو.. 

"أهل مصر" تعرفت عن قرب على تجربة ليلى عبد الوهاب، في مجال الدعوة إلى الله، فضلا عن أشياء أخرى في بطن الحوار التالي..

من أين بدأت تجربتك الجديد؟أنا ابنة أسرة متواضعة، ميسورة الحال عملت في الدعوة منذ15 عاما حيث بدأت في حفظ القرأن الكريم من عام 2001 وذهبت في عمرة مع الوالدين وبعدها تقدمت إلي معهد الدعاة "المعهد الثقافي الإسلامي" وبدأت الدراسة وتوفي الوالد عام 2004 وكنت متعلقة بأبي جدا وفكرت بالاعتذار ولكن الشيخ نصحني بأن أكمل الدراسة في المعهد واعتباره صدقة جارية علي والدي وسمعت دعاء في إذاعة القرأن الكريم "رب هب لي عمل صالح يقربني إليك" فاعتبرتها رسالة من الله وقمت بأداء الامتحانات بعد وفاه والدي بأسبوع ونجحت بتفوق .

كيف بدأت مجال الدعوة عمليا؟بدأت أدعو ربي أن يهديني للعمل الصالح، الذي يقربني منه وجاءت إلي إحدي الجارات لتعزيتي في وفاة والدي وحدثتني عن احتياج المسجد لمعلمة تلقي دروس على السيدات وذهبت وبدأت في إلقاء الدروس، كان أول يوم عمل بالمسجد مواكب لمناسبة الإسراء والمعراج وحضر 3 سيدات فقط وكل يوم بدأ عدد السيدات المترددات علي المسجد يزيد لتلقي الدروس والاستفادة ووصل عدد الحاضرات لحفظ القرآن إلي 200 سيدة وأكثر، كن يحضرن من عدة مناطق قريبة وبعيدة عن المسجد واعتبرت ذلك صدقة جارية علي والدي وهو كان هدفي الأساسي والحافز أن أعمل داعية إسلامية .

كيف تقبل الأهالي إلقائك للدورس الدينية؟طبيعة أهالي أسوان طيبة وحبهم في التقرب إلى الله جعلهم يتوافدون علي المسجد للاستماع إلي الدروس والاستفادة منها فبدأت معهم بدروس أحكام التلاوة والتجويد وحفظ القرأن والعبادات والمعاملات، بدون تشدد ولكن بوسطية اسلامنا وبأسلوب الترغيب الذي جعلهم يستجيبوا بعيدا عن الترهيب.

هل أعاقك زواجك في مهمتك الجديدة؟لم يعوقني زواجي وأولادي ومسئولياتي عن المضي في طريق الدعوة ومازلت أدعو ربي أن لا يمنعني عن هذا الطريق إلا الموت وكنت أنصح السيدات حتي بعد الزواج بألا يتركوا مجالس العلم.

كيف واجهت الموروثات العائلية؟واجهت بالدعوة الموروثات القديمة والمعتقدات المسيطرة علي أفكار السيدات حيث قابلت معوقات من الموروثات االمترسخة في أذهان السيدات منذ القدم مثل "المشاهرة والدجل والشعوذة" والعادات والتقاليد وبما أننا محافظة تسودها القبلية والعصبية فكان عدم توريث البنات من الصعوبات التي تواجهنا وأيضا تطبيق ما يتم تحصيله من الدروس والتقرب إلي الله بالعبادات والبعد عن أمراض القلوب.

حدثينا عن يوم اختيارك داعية؟فوجئت باختياري داعية وتمت دعوتي والداعيات علي مستوي المحافظات للقاء محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بمسجد النور وتم تكريمنا وكان لقاء مثمرا ، وهناك متابعة دائمة من الأوقاف للمساجد وأقوم بتقديم تقرير شهري بالموضوعات التي سوف أتناولها في الدروس .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رسميا.. مصر تطرح شرائح إي سيم esim بفروع المحمول 1 ديسمبر بـ 270 جنيها