توصيات مؤتمر العمل العربي بعد اختتام أعماله بالقاهرة.. "المطيري": إرسال بعثة متخصصة للإطلاع على حقوق العمال الفلسطنيين لدى سلطات الاحتلال

صورة تعبيرية
كتب : أحمد سعد

اختتم مؤتمر العمل العربى دورته الـ44، اليوم الأربعاء، بالإشادة بدور مصر المحورى كما جدد المشاركون فى المؤتمر استكارهم للحادثين الإرهابيين اللذين وقعا بمحافظتى الغربية والاسكندرية.

وأكد المؤتمر برئاسة هند الصباح وزير العمل بالكويت على ايجاد رؤية عمل عربية مشتركة لارساء تنمية مستدامة تجعل من العالم العربى نموذجا فى مقاومة الفقر وتنمية الدخل والقضاء على البطالة والجوع فى أفق 2030 والاهتمام بتثقيف وتدريب المرأة فى الريف وتمكينها اقتصاديا للقيام بدورها فى تنمية مجتمعها.

وقال فايز المطيرى المدير العام لمنظمة العمال العربية أن المؤتمر أوصى باعتماد نموذوج تنموى عربى بديل ومستدام يرتكز على سياسة تنموية أكثر تفتحا على الخارج وأحسن استخداما للتكنولوجيات الحديثة وأكبر اعتمادا على المعرفة وأكثر تنوعا لمصادر النمو من خلال ايجاد بيئة تشريعية وتنظيمية ملائمة ومحفزة للاستثمار وتضمن التكامل بين القطاعين العام والخاص واعطاء الاولوية القصوى فى توجيه الاستثمارات القطاعية للانشطة الواعدة المرتبطة بالتجديد والابتكار.

أضاف "المطيرى" أن التوصيات أكدت على تطوير المنظومة التعليمية من أجل تحسين أفاق التشغيل وتقليص الفجوة بين مخرجات المنظومة ومتطلبات أسواق العمل والتوجه نحو ارساء منظومة تعليم تضمن استدامة التنمية وتوفير فرص عمل وترتقى الى مستوى المعايير الدولية المعترف بها من خلال تطوير طرق ومناهج التدريس ونظم التقييموتطوير القطاع الخاص فى مجال التعليم لتخفيف الاعباء على الدولة.

ألمح مدير عام منظمة العمل العربية أن المؤتمر شدد على بناء مقومات منظومة تدريب مهنى مستدام تتطلع الى أرقى المعايير الدولية المعتمدة تتوافق ومتطلبات المنافسة والانتاجية وترتكز على على ثلاثة منطلقات رئيسية بادراج التدريب المهنى ضمن رؤية شاملة لمنظومة تنمية الموارد البشريةوضمان جودة منظومة التدريب المهنى تزامنا مع متطلبات الاقتصاد وسوق العمل وارساء حوكمة رشيدة للمنظومة.

وطالب "المطيرى" بمناشدة الدول الاعضاء التى لم تصادق على اتفاقيات العمل العربية سرعة التصديق على هذه الاتفاقيات دعما للنشاط المعيارى العربى وتحقيق أهدافه فى تطوير تشريعات العمل والنهوض بشروط وظروف العمل فى الدول العربية عملا بالميثاق العربى للعامل ودستور منظمة العمل العربية.

و أوضح" المطيرى" أن المؤتمر سيطلب من منظمة العمل الدولية ارسال بعثة متخصصة لإطلاع على حقوق العمال الفلسطنيين لدى سلطات الاحتلال منذ عام 1970 وحتى تاريخه واتخاذ مايلزم لسداد أجور ومستحقات العمالة الفلسطينية وفقا للمعايير الدولية واعلان المبادئوالحقوق الاساسية فى العمل مشيرا الى أنه لابد من دعم الصندوق الوطنى الفلسطينى للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال والترويج له من أجل تحقيق الاهداف النبيلة التى أنشئ من أجلها.

وأشار الى أنه سيتم دعوة منظمة العمل الدولية لعقد مؤتمر المانحين لدعم صندوق فلسطين للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال لتوفير التمويل اللازم للصندوق وايجاد فرص العمل اللائق لعمال فلسطين.

وقال " المطيرى" أن المؤتمر شدد على ادانة الاعتداءات الاسرائيلية الممنهجة على عمال وشعب فلسطين فى الاراضى العربية المحتلة ومطالبة المجتمع المدنى بكافة مؤسساته وألياته لوضع حد لهذه الانتهاكات التى تمثل اعتداءا صارخا على القانون الدولى ومواثيق حقوق الإنسان.

وأكد " المطيرى" أن المؤتمر شدد على تعزيز دور المرأة فى تنفيذ برامج التنمية المستدامة..مؤكدا أن الدورة القادمة والتى تحمل رقم 45 ستعقد فى دولة المقر "مصر" مالم تتقدم أية دولة بطلب الاستضافة للمؤتمر وتفويض المدير العام لمكتب العمل العربى قبول طلب أية دولة عضو ترغب فى انعقاد المؤتمر على أرضها مع احاطة الدول الاعضاء علما بذلك فى الوقت المناسب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصطفى بكري مُطالبًا بإصدار قانون يعاقب من يسئ للجيش: مش هنسيب الرئيس يحارب لوحده