الحجر الزراعي توافق على دخول شحنة فول مسوس.. وخبير: كارثة تهدد الشعب

أثارت قضية شحنة الفول المسوس جدلا واسعا في الأوساط المصرية والإعلامية، بعد أن قدم النائب مجدي ملك، طلب إحاطة لمناقشة دخول شحنة غير مطابقة للمواصفات، وغير صالح للاستخدام الآدمي عن طريق ميناء دمياط وتوزيعها بالأسواق.

ورد سامي السيد محمد، مدير المكتب الفني للإدارة المركزية للحجر الزراعي، خلال اجتماع لجنة الزراعة بمجلس النواب، الثلاثاء، إن الحجر الزراعي يقوم بفحص الشحنات الغذائية القادمة من الخارج، ولو ثبت وجود حشرة ميتة فإن هذا الأمر لا يعني أن الشحنة فاسدة ولكن ينتهي دوره وتصبح الصحة هى المنوط بها متابعة الأمر.

وأضاف أن هذه الشحنة طبقا لدور الحجر الزراعي مطابقة للمواصفات.

وأكد النائب مجدي ملك، عضو اللجنة، إن شحنة فول تزن 6 آلاف و600 طن غير مطابق للمواصفات دخلت مصر عبر ميناء دمياط في شهر ديسمبر الماضى، موضحا بأنها دخلت الموانئ بالسعر الرسمي المتفق عليه وهذا يجعل المسؤولية تقع عن هيئة الرقابة على الصادرات والواردات التي أعطت تصاريح للشحنة بأنها مطابقة للمواصفات.

وأضاف أن أثناء توزيع الشحنة على منافذ التوزيع تم التحفظ على الشحنة لوجود حشرات بها ونسبة شوائب واتضح أنها غير مطابقة للمواصفات ولا تصلح للاستهلاك الآدمي، وأكد ملك، أن هذه الشحنة الفاسدة ليست الأولى التى دخلت الموانئ المصرية وتم توزيعها، حيث يوجد العديد من الشحنات فى مختلف المجالات مما يؤثر على الاقتصاد المصري وصحة المواطن.

اعتراف بالشحنة الفاسدة

وعلق إسماعيل جابر، رئيس هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، خلال كلمته باجتماع لجنة الزراعة بالبرلمان، على دخول شحنة فول فاسد وغير مطابق للمواصفات، قائلا: "الشحنة موجودة بالفعل وتم فحصها من قبل هيئة الرقابة على الصادرات ولكن الهيئة هى حلقة فى سلسلة من الجهات الرقابة ووفقا للتقارير الواردة للهيئة اتضح ان الشحنة سليمة ومطابقة للمواصفات".

وأكد أنه لن يتستر على فاسد ومن يثبت تورطه فى فساد يتعامل معه وفقا للقانون وأنه لا يدافع عن جهة بعينها بقدر ما يعنيه تطبيق القوانين.

وأشار رئيس هيئة الرقابة، إلى إن وزارة الصحة والحجر الزراعى شريكان فى أخذ عينات من جميع الشحنات وبالتالى فالجهات الثلاثة لكل منها اختصاصاتها والهيئة تعاملت مع الشحنة بناء على الأوراق التى تشير إلى أنها سليمة ومطابقة للمواصفات، وأن وزارة الصحة أرسلت تقريرها للهيئة بأن الشحنة سليمة وبناء على ذلك تم اعتمادها.

ويقول الدكتور علي ابراهيم، الاستاذ بمركز البحوث الزراعية، سواء كانت الحشرة ميتة أو حية فهذا يعني أن البذرة مصابة وغير مطابقة للمواصفات، وأي شحنة مصابة أو بها شوائب يجب رفض دخولها، فصحة المواطن أهم شيء.

ويوضح إبراهيم، أن الحشرة ميتة يعني أنه تمت معالجتها داخل الشحنة بعمليات التبخير وخلافه من طرق المعالجة، ويضيف أن الحشرة التي تحمل المرض وهي حية من الممكن أن تحمل المرض وهي ميتة أو عند تحللها داخل البذرة، ويشير إلي أن مصر تستورد أكثر من 60 % من احتيجاتها من الفول فإذا تم التعامل بهذا الاستهتار مع الفول فسيصاب كل المواطنين بأمراض خطيرة.

ويتساءل إبراهيم، لماذا نوافق علي دخول شحنة مصابة من الاساس، محملًا الجهات الرقابية وهيئة الحجر الزراعي المسؤولي الكاملة لانها الجهة المنوطة بفحص ورفض مثل هذه الشحنات.

وأكد إبراهيم، أنه يجب علي الدولة أن تشجع الفلاح علي زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول والقطن، مشيرا إلي إمكانية استخدام الزراعات التعاقدية، والتي تنص علي التعاقد مع الفلاح علي زراعات محاصيل بعينها وتوفير ربح مناسب للفلاح.

وأخيرًا يوضح إبراهيم، للمواطنين أنه من الممكن استخدام هذه الشحنات عن طريق غربلتها وفحصها وإبعاد البذور المصابة، مؤكدا أن الافضل عدم تناولها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً