كشفت وزارة الداخلية عن هوية مفجري كنيستي مارجرجس بطنطا، والمرقسية بالإسكندرية، في بيان لها، بعد فحص وتفريغ كاميرات المراقبة بموقع الحادثين، فضلا عن جمع التحريات والمعلومات ذات الصلة، وتتبع خطوط سير العنصرين الإنتحارين منفذي الحادثين، كما تسعى الوزارة لملاحقة العناصر الهاربة على ذمة بعض القضايا الإرهابية مؤخرا لفحص صلتها بالحادثين.
كانت تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن مسؤوليته عن تفجير كنيستي مارجرجس والمرقسية، الأحد الماضي، والذي راح ضحيته 45 قتيلًا وعشرات المصابين.
وزارة الداخلية، أوضحت في بيانها، أنه باستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة، وفحص مقاطع الفيديو الخاصة بالحادثين ومضاهاة البصمة الوراثية لأشلاء الانتحاريين التى عُثر عليها بمسرح الحادثين مع البصمة الوراثية لأهلية العناصر الهاربة من التحركات السابقة والمشتبه فيهم، أمكن التوصل لتحديد منفذ حادث التعدى على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتبين أنه المدعو محمود حسن مبارك عبدالله (مواليد 2891986 بقنا يقيم حى السلام بمنطقة فيصل بمحافظة السويس – عامل بإحدى شركات البترول) والمطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 10402016 حصر أمن دولة.
وتبين ارتباطه بإحدى البؤر الإرهابية التى يتولى مسئوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم (مواليد 18111985 بقنا ويقيم بها الأشراف البحرية – حاصل على دبلوم فنى صناعى- "زوج شقيقة الإنتحارى منفذ العملية") الذى إضطلع بتكوين عدة خلايا عنقودية يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية، فضلًا عن قناعة بعضهم بالأسلوب الإنتحارى لإستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية، مشيرة إلى أنه سبق لإحدى خلايا هذه البؤرة إرتكاب حادث تفجير الكنيسة البطرسية الأرثوذكسية بالعباسية بواسطة إنتحارى ونجحت الجهود الأمنية فى ضبط المتورطين بالحادث.
بيان وزارة الداخلية، تضمن الإعلان عن محل إقامة ومسقط رأس الإرهابيين، والتي تمركزت في محافظة قنا إحدى محافظات الصعيد، والتى عرفت في الفترة الماضية بمصدر البؤر الإرهابية، إلا أن محافظة قنا بالأخص، كانت المحافظة الأقل نسبة باحتوائها عدد الإرهابيين، مقارنة بالمحافظات الأخرى، ومنها أسيوط التي حظت بالنسبة الأكبر، مما يطرح تساؤلات عدة، حول تحول محافظة قنا لبؤرة إرهابية، ومصدر للجماعات المتطرفة.
من جانبها ترصد "أهل مصر" تاريخ محافظة قنا مع الجماعات الإرهابية، ومنها..
_مطرانية نجع حمادي
ليلة 7 يناير 2010، فتح مسلحون النار على مطرانية نجع حمادي في محافظة قنا، وراح ضحية العمل الإرهابي 6 ضحايا ما بين مسلمين ومسيحيين، أثناء قداس الاحتفال بعيد ميلاد المسيح، واتهم بارتكاب الجريمة ثلاثة أشخاص.
_الحميدات
تعتبر منطقة الحميدات في مركز قنا من كبرى المناطق المنتشرة بداخلها عناصر جماعات الإخوان والتشدد الدينى، فضلًا عن كون المنطقة أحد أهم معاقل الجماعات الإسلامية، ومن ضمن أحد سكان المنطقة عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الشيخ صابر شورى.
_الغبي بهجور
تعتبر قرية الغربى بهجورة والتي تبعد عن مركز نجع حمادى بما يقرب من ١٠ كيلومترات مرتعًا لأصحاب التشدد الدينى، وكانت تلك المنطقة من أهم المناطق التي تخرج شبابًا خلال الاشتباكات الطائفية من المسلمين والأقباط.
_الأسلحة المستخدمة
المعلومات عن حجم السلاح وتعدد أنواعه خطيرة للغاية، فالأسلحة تدخل من السودان عبر دروب وعرة فى الجبال، وتصل إلى مناطق شمال قنا، ويتم الدفع بها إلى سيناء لتصل إلى الجماعات الإرهابية، خاصة بعد تضييق الخناق على الحدود الغربية والشمالية الشرقية، فكان المتنفس الأهم هو الصعيد، الذى يلعب الدور الخطر فى ظل غياب أمنى خطير للغاية.
_حادث تفجير الكنيستين
مؤخرا كشفت وزارة الداخلية، هوية منفذي حادث الكنيستين، والتي تمركزت في محافظة قنا، مشيرة إلى أن الأحداث الإرهابية المؤخرة ترتبط ببؤرة إرهابية يقودها الهارب، عمرو سعد عباس إبراهيم (مواليد 18111985 بقنا ويقيم بها الأشراف البحرية – حاصل على دبلوم فنى صناعى- "زوج شقيقة الإنتحارى منفذ العملية").