قام باحثون من ثماني دول أوروبية بتطوير مجموعة من الآليات بهدف منع ومحاربة التسلط عبر الإنترنت أو "البلطجة الإلكترونية" وهي الشكل الرقمي للإيذاء الشخصي.
وتعتبر هذه الآليات، التي تضع دليلا للطلبة والآباء والمدارس لكيفية التصدي لأعمال البلطجة والإيذاء ضد الأفراد، نتاجا لمشروع بحثي أوروبي شاركت فيه هذه الدول الثمانية وهي قبرص وأسبانيا وإيطاليا والنرويج والبرتغال والمملكة المتحدة وجمهورية التشيك وتركيا.
ووفقا للبرنامج، Beat Cyberbullying: Embrace Safer Cyberspace الذي تموله مؤسسة "إراسموس" التابعة للاتحاد الأوروبي، قام الباحثون بدراسة حالة الأطفال والمراهقين في سن 9 و14 عاما لفهم وإدراك ظاهرة التنمر على الإنترنت والتي تستهدف هذه الفئة بهدف التعامل مع هذه المشكلة ومنعها.
وأكد الباحثون أنه بينما تفتح التكنولوجيا الحديثة آفاقا جديدة للتواصل في مناخ إيجابي عبر المعمورة وتوفر العديد من المزايا ولا سيما للشباب، فأن لها "جانبا مظلما" يتعرض الناس من خلاله للمضايقات والتحرش مما يدعو للحاجة إلى القيام بإجراء لحماية الأطفال والنشء.
وأظهرت الدراسة أنه ينبغي بذل المزيد من الجهد لرفع الوعي بين الأطفال والمراهقين بشأن المخاطر المحتملة لوسائل الاتصال التكنولوجي.
وأوضح المشاركون في الدراسة على سبيل المثال أنهم يتشاركون في المعلومات الخاصة في حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، وأنهم بحاجة إلى تلقي المزيد من التدريب في منع التعرض للبلطجة الالكترونية مع استخدام وسائل التكنولوجيا.
وذكر موقع صحيفة "ذا بورتوجال نيوز" البرتغالية، أنه قام الباحثون من الدول الثمانية بتوفير معلومات أساسية ونصائح عملية وتوجيهات لمساعدة الطلبة والآباء والمدارس لتجنب النتائج غير المرجوة لهذه الظاهرة.
وتقول اللجنة الأوروبية أن التنمر الإلكتروني هو عبارة عن مضايقات لفظية أو نفسية يقوم بها فرد أو مجموعة ضد آخرين، وغالبا ما يتم عبر البريد الإلكتروني والمواقع الإلكترونية والمنتديات وغرف الدردشة وحتى الرسائل النصية بالهواتف المحمولة والرسائل المصورة وكاميرات الموبايل ومواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتوتير وخلافه".