استيقظت قرى محافظة قنا، على مفاجأة من العيار الثقيل، منذ لحظة إعلان بيان وزارة الداخلية بتورط 14 من أبناء المحافظة في تفجيرات كنيستي طنطا والإسكندرية يوم الأحد الماضي، التي أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.
وأعلنت وزارة الداخلية عن أسماء وصور منفذي التفجيرات، ورصدت مكافأة مالية قدرها مائة ألف جنيه، لمن يتقدم بمعلومات تساعد أجهزة الأمن في ضبط أي عنصر من الهاربين في ارتكاب حادث تفجيري كنيستي "المرقسية بالإسكندرية – مارجرجس بالغربية".
أبناء "المعنا" يرسمون الدماء على الصليب
وفي منطقة المعنا التابعة لمدينة قنا أعلن عن وجود متورطين بأحداث تلك التفجيرات وهم أبناء عمومه ويقطنان في شارع واحد تقريبًا.
وأعربت والدة المتهم عبدالرحمن كمال، عن حزنها الشديد عند سماعها بنبأ تورط نجلها الذي الذي كان يستعد للزواج خلال أيام في أحداث تفجيرات كنيستي الاسطندرية وطنطا.
وأكدت أن نجلها لم يكن متورطا قط في أي عمليات تخريبية، مشيرة إلى أنها سلمت صورته للأجهزة الأمنية عند البحث عنه لتأكدها من براءته وأنه لم يفعل أي شئ.
وأغلقت الأسرة الثانية أبوابها أمام الجميع ورفضت التصوير والحديث عن أمور تتعلق بنجلهم، موضحين انهم مقتنعين ببراءته.
الشويخات تستيقظ على مصيبة
تقع قرية الشويخات التابعة لقرية الأشراف البحرية بمركز قنا على بعد 15 كيلو متر تقريبًا، وهناك اثنين من أبنائها متورطين في أحداث تلك التفجيرات.
قالت فاطمة أبوالمجد زوجة مصطفى يوسف أنه لم يخرج من القرية منذ 3 اشهر وظل حبيس المنزل منذ ليلة امس وحتى اليوم عندما فوجئنا ونحن نشاهد التليفزيون ببيان وزارة الداخلية الذي يشير لتورط زوجها وهو ما أصابه بحالة هيستيرية وبكاء شديد هو ووالدته وهو الأمر الذي دفعة إلى محاولة تقديم نفسه للشرطة.
وأضاف عادل شحات حسين شقيق، على المتهم الثاني، أن الأمن ألقى القبض عليه ليلة أمس بحجة إعلان حالة الطوارئ ولم يدور بمخيلتنا أنه متورط في احداث التفجيرات وكل ما ذكره الأمن هو "ساعتين وحيرجع".