تناول خطباء المساجد بالغربية في خطبة الجمعة، موضوع " خطورة التكفير والفتوى بدون علم وضرورة الاصطفاف في مواجهة الارهاب".
وأوضحوا أن الدين الإسلامي الحنيف أمر أتباعه بالوسطية والاعتدال، ونهاهم عن الغلو والانحلال، يقول الحق سبحانه:(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدا)، مشيرين إلى أن الوسطية تعني العدل والاعتدال، والبعد عن كل مظاهر الغلو والتشدد، فلا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تشدد في الإسلام، وقد أوصى نبينا (صلى الله عليه وسلم) بالقصد والاعتدال
في أمور الدين والدنيا.
وأشاروا إلى أن من الآفات التى ابتلي بها الاسلام وهو منها براء الفكر التكفيري المتشدد الذي يدعو لسفك الدماء البريئة بغير حق، واستهداف الآمنين ورفض التعايش السلمي الذي دعا إليه الدين الإسلامي الحنيف، موضحين أن سبب نشأة الفكر المتطرف هو الجهل بتعاليم الاسلام وأتباع أناس جهال ضلوا وأضلوا بغير علم.
ولفتوا إلى أن من آثار التكفير المدمرة على المجتمعات هو استحلال سفك الدماء المعصومة المحرمة لأن التكفير يؤدي حتما إلى التفجير، والشريعة الاسلامية جاءت للحفاظ على الأرواح عموما لا فرق بين مسلم وغيره، فحرمت سفك الدماء بغير وجه حق، قال الله تعالى "ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون".
كما حرم النبي صلي الله عليه وسلم الاعتداء على غير المسلمين من شركاء الوطن أو ممن لهم عهد وأمان من المقيمين ببلادنا أو السائحين الذين يزورونها حيث قال الرسول المعصوم "من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما".
وطالبوا بضرورة الاصطفاف الوطنى لمواجهة الارهاب الغاشم وكل قوي الشر والظلام التى تهدم ولا تبنى وتخرب ولا تعمر وطبعت قلوب أصحابها على الشر والافساد مما يتطلب منا جميعا التكاتف والتعاون لاستئصال قوى الشر والعمل على نشر سماحة الاسلام.