قال الشيخ محمد زكى، الأمين العام للجنة الدعوة الإسلامية فى خطبة الجمعة اليوم، إن الله فضَّل الأشهر الحرم على سائر شهور العام، وخصها بالمزيد من الإجلال والإكرام كما جعل فيها العقاب شديدًا.
ووجه رسالة لمن يفجر نفسه ويُخيَّل إليه أنه شهيد وأنه يدخل الجنة من أوسع أبوابها، فيقتل نفسه ويقتل الآخرين، بأنه مغيب ومضحوك عليه، مبينًا أنهم تتلمذوا على يد شياطين الإنس والجن ولم يتتلمذوا على يد علماء أو كتب التراث، فلو تتلمذوا عليها ما فعلوا ذلك بل لقاموا بما أمر به رسول الله-صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ سَيَفْتَحُ عَلَيْكُمْ بَعْدِى مِصْرَ، فَاسْتَوْصُوا بِقِبْطِهَا خَيْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مِنْهُمْ صِهْرًا وَذِمَّة".
وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن مَن يعلم هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ووصيته كان عليه أن يدافع عنهم وأن يدفع عنهم الأذى والسوء والعدوان وأن يموت دونهم حتى لا يكون مضيعًا للأمانة وخائنًا لرسول الله.
وأوضح أنه يجب علينا أن نأخذ من الأحداث الأخيرة عظة وعبرة، لا أن يتهم بعضنا بعضًا، مشيرًا إلى أنه يجب علينا أن نتكاتف لنواجه الغلو والتطرف بسلاح الفكر المستنير، مبينًا أن الله بشر هؤلاء المغيبون الذين يعتدون على من أوصانا الله بهم خيرًا بقوله تعالي: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا، أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا).