كشفت صحيفة واشنطن بوست عن مفتشو المطاعم بولاية فلوريدا الأمربكية العديد من المخالفات في مطبخ النادي الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمار ألاغو.
وذكر مفتشو قسم الأعمال والتشريعات المهنية بولاية فلوريدا أكثر من 10 مخالفات، في تقارير تعود إلى تاريخ الـ26 من شهر يناير 2017، بعد تفتيش مطعم "وينتر وايت هاوس" المملوك لترامب في بالم بيتش.
وقالت الصحيفة إن هذه المخالفات شملت الكثير مما يصنف على أنه أولوية قصوى، إذ يمكن أن تسهم مباشرة في التعرض للأمراض أو الإصابات المنقولة عبر الطعام.
وأضافت الصحيفة أن اللحوم لم تكن مخزنة في درجة الحرارة المناسبة في اثنتين من ثلاجات المطبخ، وأنَّ السمك المُقدَّم نيئ أو غير مكتمل الطهو لم "يمر بعملية مناسبة لتدمير الطفيليات".
وذكر المحققون أيضا أن ثلاجات المعروضات لم تخضع لصيانة مناسبة، وعدم وجود صنبور مياه ساخنة أو أداة لتجفيف الأيدي في الحوض المُخصَّص للموظفين، وغيرها من المخالفات الأساسية، مثل الموظفين الذين لم يكونوا مرتدين أغطية للشعر أثناء إعدادهم الطعام للزبائن.
وقال ستفين لوسون مدير الاتصالات بقسم الأعمال والتشريعات المهنية في بيان له "اكتشفت هذه المخالفات نتيجة بحث دوري، ولم تأتِ بعد تلقي شكاوى".
وأضاف لوسون "صححت هذه المخالفات على الفور، وأخضعت المنشأة فورًا للقوانين"، كما قال توم سيتسما من صحيفة "واشنطن بوست"، إن سلامة الأغذية واحدة من أهم أولويات ترامب.
وكتب سيتسما: "إن ترامب، الذي لا يحبِّذ السلام باليد، والمعروف عنه تجنبه الأكل في الحفلات، أخبر شبكة سي إن إن الإخبارية بأن نظافة سلاسل الأطعمة السريعة جزء من جاذبيتها.
"إن قطعة هامبورغر سيئة واحدة كفيلة بتدمير ماكدونالدز"، هكذا قال رجل الأعمال ترامب الذي يهتم دومًا بالنتائج.
وقالت "ذا ميامي هيرالد" إن محققي الولاية جاءوا قبل أيام فحسب من زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للنادي، واستضاف ترامب الرئيس الصيني شي جين بينغ في هذا النادي مؤخرًا.
وكان ترامب منذ بدء توليه منصبه، قد قضى كل عطلات نهاية الأسبوع تقريبًا في واحد من ممتلكاته، خصوصًا مار ألاغو.
وهذا المنتجع مفتوح لأعضائه فقط، وكما كتب فيلي بومب من صحيفة واشنطن بوست، فإن "أولئك الذين دفعوا رسوم التسجيل الباهظة وجدوا أنفسهم فجأة قريبين أحيانًا من الرئيس، وأحيانًا من وزرائه وكبار مسؤولي إدارته"،وأثارت هذه الرحلات التساؤل حول تكلفة حماية الرئيس، التي قد تصل لملايين الدولارات.
وقال آدم بول زوكونفت، قائد قوات خفر السواحل الأميركية، لواشنطن بوست، الأربعاء 12 أبريل2017، إن خفر السواحل لم يتلقوا تمويلًا إضافيًا لتغطية حماية الرئيس في أثناء زياراته المتكررة لمار ألاغو، ويرسل خفر السواحل، خلال هذه الزيارات، طائرات مروحية، وزوارق دورية، وفرق مكافحة الإرهاب للقيام بدوريات على مدار الساعة.
وقال زوكونفت إن المسؤولين يحاولون التوصل لرقم يعرضونه على الكونجرس، لكن حتى الآن، تعمل القوات ضمن التمويل المتاح حاليًا.