اعلان

"صحيفة أمريكية" تكشف لغز مقتل القاضية التي زعموا أنها مسلمة

شيلا عبد السلام
شيلا عبد السلام
كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة "نيوورك تايمز" الأمريكية عن مفاجآت جديدة في قضية مقتل قاضية محكمة ولاية نيويورك العليا التي زعمت وسائل الإعلام أنها مسلمة، شيلا عبد السلام والتي عثرعلى جثتها بكامل ثيابها ودون أثر تعذيب، غارقة في نهر هدسن.

و تقول الصحيفة أنه في الساعات التي جاءت بعد العثور على جثتها، قال رجال الشرطة إنهم يتعاملون مع وفاتها على أنها قضية انتحار، فالقاضية التي توفيت عن عمر 65 عامًا، كانت مؤخرًا قد أخبرت أصدقاءها وأطباءها أنها تعاني من الضغط، كما أن والدتها يوم عيد الفصح من عام 2012، قامت بالانتحار حينما كانت في الـ92 من عمرها، وبعد عامين من انتحار الوالدة وفي نفس توقيت المناسبة تقريبًا قام أخوها إلى إطلاق النار على نفسه حتى الموت.

وقال مكتب الطبيب الشرعي إن سبب وطريقة الوفاة مازالا قيد المزيد من الأبحاث، أما محققو الشرطة فيبحثون عن مقطع مصور من كاميرات المراقبة، التي قد تكون التقطته على طول الطريق الذي من المتوقع أن تكون القاضية سلكته، فإذا وجد هذا المقطع يمكن أن يحل لغز غرقها.

وذكر أحد المسؤولين أنه لحظة انتشال شرطة وحدة الميناء لجثة القاضية من النهر قرب شارع West 132nd كانت ترتدي قميصًا وسترة مع بنطال وحذاء رياضيين، وساعة في معصمها وبطاقة صعود إلى قطار المترو في جيبها.

ويقول جوناثان ليبمان رئيس قضاة سابقًا في ولاية نيويورك، وخدم مع عبدالسلام في محكمة الاستئناف جميعنا مصدومون ولا أحد عنده أي فكرة عما حصل.

وقد سكنت القاضية عبدالسلام في بعض الأحيان في شارع 131st ضمن منطقة تملؤها المباني الحجرية البنية التي كانت قبل عقدين أو ثلاثة من الزمن في حال مزرية.

يقول تود ميلنر صانع الأفلام ذو الـ47 عامًا الذي سكن على مقربة من القاضية عبد السلام لأكثر من 20 عامًا لقد كانت عائلتي تقطن هنا أثناء فترة تفشي تعاطي الكوكايين على زمن الرئيس ريغان، أما هي فكانت هنا حينما كانت الأحوال أسوأ من ذلك، وهذا يبوح بالكثير من الدلالات عنها.

ويقول ميلنر مقارنة بمن يتمتعون بنفس السلطة والقوة التي أوكلت وائتمنت عليها، فقد كانت شيلا عبد السلام متواضعة جدًا.

وقال مسؤولان أن القاضية شيلا كانت قد صارعت مرض السرطان ثم تعافت منه، بيد أنها لم تكن حاليًا تخضع لأي جلسات علاجية له؛ وقال أحدهما أنها زارت طبيبها يوم الاثنين 10 إبريل وقالت له حينها أنها كانت في الآونة الأخيرة "مضغوطة بأعباء العمل" وأنها "لا تقضي وقتًا كافيًا مع زوجها".

ترعرعت القاضية شيلا بين 7 أطفال في عائلة فقيرة بواشنطن، ثم أحرزت درجتها في القانون بجامعة كولومبيا العريقة عام 1977، تزوجت 3 مرات كانت آخرها قبل 8 أشهر حينما تزوجت القس الأسقفي غريغوري جيكوبز.

ويذكر أن اسم القاضية شيلا عبد السلام نشر جدلًا حول كونها مسلمة أم لا، إلا أن غاري سنبسر المتحدث باسم محكمة الاستئناف قال إنها أخبرته بنفسها أنها لـم تعتنق الإسلام، إذ إن كنيتها هي من زوجها الأول الذي كان مسلمًا.

بعد إتمامها الدراسة في كلية الحقوق غدت القاضية مدافعة عامة في بروكلين، ثم عملت بمنصب مدعي عام مساعد في مكتب الحقوق المدنية ضمن مكتب المدعي العام بالولاية.

في إحدى أوائل القضايا التي تولتها، ربحت عبد السلام دعوى ضد التمييز لصالح أكثر من 30 سائقة باصات في مدينة نيويورك كنّ قد اشتكين الحرمان من المكافآت.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً