"دماء" في بيوت الله.. تفجيرات وإحراق المصليين في الوطن العربي

في حادثة غريبة ومؤسفة، قام شخص بإضرام النار داخل مسجد بولاية تبسة، 630 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية، بعد رش البنزين داخل المسجد والمصلون يستمعون لصلاة الجمعة، ممّا أدى إلى إصابة 15 منهم على الأقل بجروح.

واستغل الشخص الذي يبلغ من العمر 35 عاما، انشغال المصلين بالاستماع إلى الصلاة داخل مسجد عمر بن الخطاب ببلدية "بجن" على الحدود مع ولاية خنشلة، لارتكاب فعلته التي أدت كذلك إلى إصابة رئيس البلدية، وفق ما نقلته عدة وسائل إعلام جزائرية، التي أشارت إلى أن المصابين جرى تحويلهم على وجه السرعة إلى مستشفى مدينة الشريعة لتلقي العلاج.

واعتقلت السلطات الجزائرية الجاني الذي سبق له أن أدين في قضايا سابقة، وقد أضرم النار تحديدا في سجاد المسجد، ممّا أدى إلى هلع وسط المصلين الذين حاولوا النفاذ بأرواحهم، الأمر الذي تسببّ في تعرّض بعضهم لإصابات نتيجة التدافع.وشهدت المنطقة عدة احداث عنف وقع ضحيتها المصلون، بعضها كان بفعل حوادث وأخري كانت بفعل الارهاب، الامر الذي يخالف كل الأديان السماوية، ويتكاتف المجتمع الدولي ويكرس جهوده للتصدي له والقضاء عليه وتجفيف منابعه، نرصد لكم في هذا التقرير أبرز حوادث العنف ضد المساجد في المنطقة العربية. 

تفجيرات مساجد بالسعودية تقف المملكة العربية السعودية في مواجهة العنف والإرهاب، الامر الذي عرضها لسلسلة تفجيرات طالت مساجد الشيعة بالمملكة في محاولات لإشعال الفتنة وإثارة النعرات وشق وحدة المجتمع السعودي. عمليات التفجير التى تتم فى المنطقة تتم وفق منهج واحد، حيث دائمًا ما تستهدف العمليات الإرهابية فى الدول السنية مساجد الشيعة، حيث تم استهداف سلسلة مساجد للشيعة فى المملكة العربية السعودية والكويت، فى حين يحدث العكس فى العراق، حيث هناك استهداف لمساجد السنة. تفجير مسجد للشيعة بالقطيفطالت العمليات الإرهابية عددًا من المساجد العام قبل الماضى بالسعودية؛ بدأت بتنفيذ عملية انتحارية فى 22 مايو 2015 بمسجد الإمام على بن أبى طالب أثناء أداء صلاة الجمعة ببلدة القديح فى محافظة القطيف شرق السعودية التى تقطنها الغالبية الشيعة، حيث قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، مما نتج عنه مقتله واستشهاد 21 وإصابة نحو 100 من المصلين.وأعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عن العملية الانتحارية التى استهدفت المسجد، خلال صلاة الجمعة، فى بلدة، وقال التنظيم، إن أحد عناصره، واسمه "أبو عامر النجدى" الذى نشرت صورته، قام بتفجير "حزامه الناسف" وسط المصلين، مما أدى إلى إصابة 250 شخصًا، وهدد التنظيم بعمليات أخرى "ضد الشيعة".

إحباط تفجير مسجد العنود بالدماموأحبطت السلطات السعودية فى 29 مايو 2015 عملية تفجير كانت تستهدف المصلين بمسجد "الإمام الحسين" للطائفة الشيعة فى حى "العنود" بالدمام بمدينة الدمام شرق السعودية، بعدما اشتبه رجال الأمن فى إحدى السيارات، أثناء توجهها للمواقف المجاورة لمسجد "العنود"، وعند توجههم إليها وقع انفجار فى السيارة، نتح عنه مقتل 4 أشخاص، يُعتقد أن أحدهم على الأقل كان قائد السيارة.والانتحارى كان متنكرًا بزى نسائى وقام بتفجير نفسه بحزام ناسف عند بوابة المسجد أثناء توجه رجال الأمن إليه للتثبت من هويته. وتسبب الانفجار تسبب فى اشتعال نيران فى عدد من السيارات، وأعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عن التفجير.إطلاق نار بحسينية الإحساء وفى نوفمبر 2014 قتل 7 أشخاص وأصيب 7 آخرون نتيجة تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين أمام حسينية مدينة الإحساء. وقالت الداخلية السعودية إن منفذى الجريمة أربعة أشخاص، أحدهم زعيم لخلية إرهابية ومرتبط بتنظيم "داعش".تفجير "الإمام الصادق" بالكويتفى 26 يونيو 20155، بعد أسابيع معدودة من تفجيرى مسجدى القديح والعنود فى السعودية، استهدف تفجير انتحارى مسجد الإمام الصادق الذى يرتاده الشيعة فى منطقة الصوابر بالكويت، مما أدى إلى مقتل 25 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات.وتبنى تنظيم "داعش" مسئولية التفجير فى تغريدة من حساب منسوب له على موقع تويتر، كما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعى صورًا ومقاطع فيديو تظهر الركام والغبار يملآن المسجد بعد التفجير، وجثث بعض القتلى والجرحى المضرجة بالدماء.واعتقلت الشرطة السائق الذى نقل الانتحارى إلى مسجد الإمام الصادق، حيث فجر نفسه فى جموع المصلين خلال صلاة الجمعة، الأمر الذى أدى إلى مقتل 27 شخصًا وجرح 227 آخرين.وتبنى تنظيم "داعش" العملية. تفجير الإحساءواستهدف يوم الجمعة 29 يناير 2016، اثنين من الإرهابيين مسجدًا بالإحساء شرق السعودية، حيث فجر أحدهما نفسه، فيما تم إطلاق النار على الآخر، ما أدى إلى إصابته وإلقاء القبض عليه. وتم توقيف الإرهابى بعد تبادل إطلاق النار معه، وقبض المصلون على المهاجم، ومن ثمَّ كشفوا حزامًا ناسفًا على جسده، وسارعوا إلى انتزاعه وإبطال مفعوله. اعتداءات الحشد الشبعي في يونيو العام الماضي قام تنظيم "الحشد الشعبي" بتفجير فجرت خمسة مساجد بمحافظة الأنبار غربي العراق.ونشرت وسائل اعلام عراقية، تقارير قالت، أن مسلحي "الحشد" منعوا فرق الدفاع المدني في المدينة من التحرك لإطفاء النيران المشتعلة في المنازل، وأنهم كتبوا عبارات طائفية على جدران المباني وفي الساحات العامة.وأضافت أن ذلك تم في وجود أفراد جهاز مكافحة "الإرهاب" والجيش وأفواج طوارئ محافظة الأنبار.تفجير مساجد بدياليشهدت محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، تفجير عدد تسعة مساجد علي ايدي مليشيات شيعية، وأعدمت المليشيات 15 شخصا واغتالت صحفيين اثنين، وشهدت الواقعة حالة من التعتيم من قبل السلطات الأمنية والسياسية في المحافظة، في ظل حصار تفرضه المليشيات على المدينة.فمع إشتعال الصراعات الطائفية وانتشار الإرهاب في شتي الدول العربية أصبحت المصليين سواء في الكنائس أو المساجد أهداف لتحقيق أغراض سياسية، الامر الذي تنهي عنه كل الأديان والأعراف والقوانين الدولية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مولود كل 16 ثانية.. «الإحصاء»: 107 ملايين نسمة عدد سكان مصر بالداخل