رغم الخطورة الشديدة التي تحيط بأي فنانة تعلن عن نيتها كتابة مذكراتها الشخصية، وتكشف من خلالها المستور والممنوع وبعض أسرار الكبار، خاصة بعدما تردد أن حادث موت سيندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، في العاصمة الإنجليزية لندن، جاء بعد إعلانها عن نشر مذكراتها، إلا أن ثلاث من نجمات الفن قررن السير على الأشواك وانتهين من تسجيل قصص حياتهن، تمهيدًا لصدورها في كتب، فضلًا عن تحويلها مستقبلًا إلى أعمال فنية.
وأولى هؤلاء النجمات، هي الفنانة نبيلة عبيد التي سبق وأن قدمت جزءًا من قصة حياتها من خلال أحد البرامج التي عرضت على قناة فضائية عربية لاكتشاف فتاة تقوم ببطولة فيلم سينمائي تنتجه القناة عن قصة حياتها، واستعادت ذكريات وحكايات عديدة من مسيرتها الفنية في البلاد التي طافتها وبحثت فيها عن الفنانة التي يمكن أن تفوز بلقب البرنامج.
وأعلنت "نبيلة" أكثر من مرة أنها اتفقت مع الإعلامي محمود سعد على كتابة مذكراتها، لكن لم يتم التوفيق بينهما حتى الآن في المواعيد، فيما ستشكل مذكراتها أهمية خاصة بالوسط الفني لكونها تربعت على عرش إيرادات شباك التذاكر مع غريمتها التقليدية الفنانة نادية الجندي لنحو 20 عامًا، بالإضافة إلى علاقاتها برجال السياسة وزيجاتها المتعددة خاصة من المستشار السياسي لرئيس الجمهورية في منتصف التسعينات الدكتور الراحل أسامة الباز.
الغريب أن نبيلة كانت قد لعبت منذ سنوات دور راقصة تكتب مذكراتها فتهدد عرش الكبار، من خلال فيلم "الراقصة والسياسي" الذي كتبه وحيد حامد وشاركها بطولته الفنان الراحل صلاح قابيل.
أسرار نجوى
أما الفنانة الثانية التي تقرر كتابة مذكراتها فهي النجمة الاستعراضية المخضرمة نجوى فؤاد، والتي عاصرت العديد من الملوك والرؤساء.
واعتذر الكاتب وحيد حامد مؤخرًا للفنانة نجوى فؤاد عن عدم التفرغ لكتابة مذكراتها الفنية بسبب انشغاله بمشاريع أخرى، فيما يتوقع أن تثير مذكراتها الجدل، خاصة فيما يتعلق بعلاقاتها برجال السياسية المصريين ووزير الخارجية الأمريكي هينري كسينجر، بالإضافة إلى علاقاتها بضباط المخابرات، وهي الأسرار التي كشفت عن بعضها في عدد من الحلقات التليفزيونية التي تم استضافتها فيها مؤخرًا، ومنها تعرضها للضرب في فرح ابنة الرئيس عبد الناصر.
نجوى لم تستقر على بديل السيناريست وحيد حامد حتى الآن، كما أنها لم تتعاقد مع أي دار نشر انتظارًا للانتهاء من كتابتها.
والنجمة الثالثة التي قررت نشر قصة حياتها هي الفنانة فيفي عبده، وذلك بعد اعتذارها عن عدم المشاركة في السباق الرمضاني القادم أو تقديم برامج تليفزيونية، علمًا بأنها لم تكشف عن هوية الشخص الذي ستقوم بإسناد مهمة كتابة المذكرات إليه.
مذكرات فيفي ستشهد فصولًا عديدة هامة إذا قررت التحدث فيها بصراحة، منها الزيجات السرية المتعددة وعلاقاتها بأزواجها السابقين، بالإضافة إلى كواليس عملها كراقصة لسنوات عديدة.
وكانت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي قد كشفت مؤخرًا عن عدد كبير من أسرار حياتها الشخصية، في مذكراتها التي نشرت في القاهرة وصدرت عن «مركز الأهرام للنشر».
وأفصحت الفنانة ماجدة للمرة الأولى عن قصة حبها للفنان رشدي أباظة، وأشارت إلى أنها شعرت بالحب يتسرب إلى قلبها، وحينما تقدم لطلب يدها، قالت له الأسرة: «أنت صديقنا الحميم يا رشدي، لكن حياتك الخاصة التي يعلمها الجميع لن تستطيع أختنا أن تعيشها وتجاريها وستعاني معك».
وأكدت أنه غضب غضبًا شديدًا حينما علم بخبر ارتباطها بالفنان إيهاب نافع، كما أخبر صديقًا له بأنه لو شاهد إيهاب فسيضربه ضربًا قاسيًا ويحطّم عظامه.
كما فجرت ماجدة مفاجأة كبرى، حينما كشفت عن محاولة الفنان الراحل يحيى شاهين الارتباط بها قبل زواجه، وطلب منها التفكير، لكنها رفضت لأنها كانت في ذلك الوقت زاهدة في الحب، واعتذرت له وحافظت على علاقتها به.
وعن أبرز أسرار زواجها من الفنان إيهاب نافع، قالت إن إيهاب دفع لها مهرًا 25 قرشًا مصريًا، والفستان الذي ارتدته يوم الزفاف تم شراؤه من دولة الكويت، كما أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر أرسل إليه صباح يوم الزفاف هدية عبارة عن «ماكيت» لمركب عبد الناصر، وأحيا الحفل كل من شريفة فاضل ومها صبري وهدى سلطان وشفيق جلال ورقصت نجوى فؤاد وسهير زكي.
واعترفت ماجدة خلال المذكرات بأنها أخطأت حينما رفضت أن تعطي إيهاب نافع فرصة أخرى بعد انفصالهما، كما أنها شعرت بالذنب تجاه حالة الضياع التي عاشها بعد طلاقهما، مشيرة إلى أن "نافع" تزوج 11 مرة بعد أن انفصل عنها.
وعن أعمالها الفنية، كشفت أنها صاحبة الفضل في اكتشاف الفنانة ليلى طاهر، حينما قدمتها في فيلم «قبّلني في الظلام»، وأيضًا الفنانة زيزي مصطفى في فيلم «المراهقات».
وعن أحد أهم أدوار حياتها، وهو فيلم «جميلة بو حيرد»، كشفت ماجدة تفاصيله الكاملة، وقالت: «حينما كنت أقرأ في الجرائد المصرية وأتعرف إلى أخبار الاحتلال الفرنسي للجزائر، جذبتني قصة البطلة جميلة بو حيرد، وتساءلت لماذا لا أقدم حياتها في فيلم يكشف حياة النضال الثوري لأبناء الوطن العربي؟».
أضافت: «تحدثت مع يوسف السباعي، ومن خلاله حصلنا على موافقة من اللجنة العليا للجزائر، التي كانت موجودة في مصر بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر، وبعد أن انتهى يوسف من عمله، لجأت إلى أعتى كتّاب السيناريو والحوار كنجيب محفوظ وعلي الزرقاني وعبد الرحمن الشرقاوي».
وتابعت: «الصعوبة كانت في من سيُخرج الفيلم، فاتفقت مع عز الدين ذو الفقار، لكنه بعد أيام قام بتغيير أجزاء من الفيلم وأضاف عليها بعض المشاهد وحاول أن يربطها بمصر، فرفضت ذلك وحدثت خلافات وانسحب عز وتولّى يوسف شاهين إخراج العمل».