عرضت كوريا الشمالية، اليوم السبت، ما قالت إنه صواريخ جديدة عابرة للقارات يطلق بعضها من الغواصات، في حين شكك جيش كوريا الجنوبية في وجود صواريخ جديدة، وذلك في وقت يزداد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية التي أرسلت إليها واشنطن "مجموعة بحرية هجومية".
◄ صواريخ عيد الشمس ►جاء عرض الصواريخ البعيدة المدى خلال استعراض عسكري ضخم في العاصمة بيونج يانج، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة بعد المائة لميلاد كيم إيل سونج مؤسس كوريا الشمالية، وحضر الحفل الزعيم الكوري الشمالية كيم جونج أون.
وعرض التلفزيون الحكومي مشاهد لصواريخ من "طراز بوكوك سونج –2 "الباليستية التي تطلق من غواصات على شاحنات في انتظار عرضها أمام الزعيم.
ويعتقد أن من بين الصواريخ المعروضة نوع يصل مداه إلى 1000 كيلومتر.
◄ سول تشكك ►لكن جيش كوريا الجنوبية شكك في أن تكون مثل هذه الصواريخ جديدة كما يقول الشماليون، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
ويعتقد مراقبون أن النظام الشيوعي يمكن أن ينتهز فرصة هذه الذكرى السنوية، لإطلاق صاروخ باليستي، أو إجراء تجربة نووية جديدة ستكون السادسة، وتحظر الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء مثل هذه التجارب.
◄ أين تقف الصين؟ ►وخلافا للسنوات السابقة، فإن الحفل الضخم لم يشهد مشاركة أي مسئول صيني، في أمر قد يشير إلى توتر العلاقات بين بيونج يانج وحليفتها الرئيسية بكين، التي أوقفت تصدير الفحم إليها هذا العام.
ودعا وزير الخارجية الصيني، روسيا للتدخل للتهدئة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، مشيرا إلى أن بكين تسعى لتخفيف حدة التوتر الناجم عن طموحات بيونج يانج النووية.
وقال "وانج يى" في لقائه بنظيره الروسي سيرجي لافروف، إن الهدف المشترك للبلدين هو إعادة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وفقا لما جاء فى بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الصينية.
كشفت وكالة United Press International الأمريكية أن القوات المسلحة الصينية تلقت أوامر مباشرة من القيادة العامة للجيش بالحفاظ على حالة التأهب القصوى في 5 مناطق عسكرية.
وأفادت الوكالة استنادا لمركز حقوق الإنسان والديمقراطية - غير الحكومي في هونغ كونغ بأن كتائب مدفعية في المناطق العسكرية شاندون وتشيتسزيان ويوننان أُمرت بالتحرك والتموضع على الشريط الحدودي مع كوريا الشمالية.
ووفقا للمركز فإن حوالي 25 ألف عسكري من الجيش -47 المرابط غرب البلاد أُمروا بالاستعداد للتحرك مع آلياتهم الحربية إلى مسافات بعيدة باتجاه قاعدة حربية تقع بالقرب من الحدود الكورية الشمالية.
كما أفادت وكالة إخبارية يابانية بأن السبب الكامن وراء تحريك قوات صينية نحو الحدود الكورية الشمالية هو قلق بكين من احتمال قيام واشنطن بضربة استباقية لـبيونغ يانغ على غرار سيناريو الهجوم الصاروخي الأمريكي الذي شنته على قاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا.
◄ الرجل الثاني يتوعد ►وكان الرجل الثاني في النظام الكوري الشمالي ريونغ- هاي قد توعد الولايات المتحدة برد نووي على أي هجوم مماثل على بيونغيانغ.
وقال خلال حفل سبق العرض:" نحن مستعدون للردّ على حرب شاملة بحرب شاملة، ونحن مستعدون للرد على أيّ هجوم نووي بهجوم نووي على طريقتنا".
◄ اقتربت الحرب ►وارتفع منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع الأخيرة، بعد أن اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية "مشكلة يجب أن تحل".
وأرسل ترامب حاملة الطائرات كارل فينسن ترافقها ثلاث سفن قاذفة للصواريخ، وتحدث بعد أيام عن إرسال أسطول يشمل غواصات إلى شبه الجزيرة الكورية.
واعتبر الجيش الكوري الشمالي هذه التحركات تهديدا لبلاده، وقال إنه سوف يدمر الولايات المتحدة "بلا رحمة"، في حال قررت واشنطن مهاجمة بلاده.