فى حالة من التأهب الشديد تشهدها وزارة الداخلية بالتزامن مع احتفالات عيد القيامة المجيد وشم النسيم، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، بإلغاء جميع راحات الضباط والأفراد ورفع حالة الطوارىء للقصوى لمرور تلك الأيام بسلام.
ووضعت وزارة الداخلية، خطة أمنية محكمة لتأمين احتفالات المصريين بعيد القيامة وعيد شم النسيم، مضيفًا أن الخطة الأمنية تستهدف الحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها وصورها في إطار من الشرعية وسيادة القانون وتحقيق الانضباط وتوفير كافة وسائل الراحة للمواطنين أثناء تلك الاحتفالات.
نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة:
وأكد المصدر، أنه سيتم تكثيف التواجد الأمني فى الشارع من خلال نشر الأكمنة الثابتة على مداخل ومخارج القاهرة بالإضافة إلى تواجدهم على جميع المحاور الرئيسية في العاصمة والمحافظات.
خطة أمنية محكمة لتامين عيد القيامة المجيد:
وأضاف المصدر، أن الخطة تعتمد على عدة محاور منها توفير حرم آمن للكنائس والتى يبلغ عددها حوالى 2626 كنيسة من خلال وقوف السيارات بجانبها وتعيين الخدمات الامنية والمرورية اللازمة فى محيط الكنائس وفى الطرق المؤدية اليها، وذلك بالاضافة الى تكثيف الخدمات التأمينة فى محيط السفارات والقنصليات الاجنبية،والاعتماد على رجال المفرقعات والبوابات الإلكترونية والكلاب البوليسية فى الكشف عن المفرقعات والتى ستكون متواجدة امام جميع الكنائس والمناطق الحيوية.
وتعتمد أيضا خطة التأمين على انتشار سيارات التدخل السريع والتى بدورها ستقوم بالانتشار على جميع شوارع الجمهورية لتجوب الشوارع لضبط اى حالة اشتباه او اى شخص يحاول اى يثير الشغب بين المواطنين، مشيرا الى انه سيتم تكثيف التواجد الامنى فى محيط المواقع الشرطية "الاقسام - المراكز - السجون" من خلال عناصر مسلحة بالاضافة الى توفير حرم آمن لها.
وسيكون للإدارة العامة للمرور دور كبير فى الخطة حيث سيقوم ضباط وافراد الادارة بالانتشار فى جميع شوارع ومحاور الجمهورية وخاصة فى الاماكن التى ستشهد اقبالا كبيرا من المواطنين لتسيير الحركة المرورية ومن التكدسات تخفيفا على المواطنين، بالإضافة إلى الادارة العامة لشرطة النقل والمواصلات بتواجدها فى جميع محطات المترو والسكك الحديدية من خلال تواجد رجال الامن على أرصفة المحطات، بالإضافة الى تواجد عناصر الشرطة النسائية.
وسيتم تكثيف الخدمات الامنية ايضا بداخل القطارات، كما ستعتمد خطة شرطة النقل على الكلاب البوليسية واجهزة "الإكس راى" المتواجدة فى مداخل جميع المحطات للكشف عن المفرقعات.
وشدد اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، على مساعديه بالتعامل بمنتهى الحسم مع أي محاولات تترصد بمقدرات الوطن وأمنه، وتسعى لتعكير استقرار الوطن والمواطنين، وتقويض مسيرة التنمية والإنماء، لاسيما فى ضوء ما حققته الأجهزة الأمنية من ضربات إجهاضية ناجحة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن رجال الشرطة والقوات المسلحة سيواصلون العمل على مواجهة تلك الأعمال الخسيسة بدعم من الشعب المصرى العظيم.
واجتمع اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، مع عدد من قيادات المديرية لاستعراض دور كل منهم ونقل تعليمات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية لهم وللضباط المكلفين بالتأمين، مؤكدا عى التنسيق بين كافة القطاعات بالمديرية، لتأمين كافة الكنائس ودور العبادة خلال عيد القيامة المجيد حيث تم رفع درجة الاستعداد القصوى.
296 كنيسة بينهم 262 كنيسة سيتم الصلاة فيها:
وأشار عبدالعال إلى أن القاهرة بها ٢٩٦ كنيسة بينهم ٢٦٢ كنيسة تكون بها صلاة تم تأمينها على أعلى مستوى كما نعبث رسالة طمأنينة بأن هناك إعدادا جيدا لتأمين الاحتفالات والأعياد من خلال تعزيز الخدمات الأمنية على مدار 24 ساعة فى الأيام العادية وبالنسبة لفترة الأعياد فهناك حراسات مشددة بالتنسيق مع كافة أجهزة الأمن، وسيتم غلق محيط الكنيسة إذا لزم الأمر بما لا يؤثر على الحركة المرورية وهناك تعقيم لجميع دور العبادة قبل وأثناء الاحتفالات وتعيين ضباط وضابطات من إدارة مكافحة التحرش على الكنائس لرصد أى ما يخل بالأمن العام.
وأضاف عبد العال أن إدارة المفرقعات بالقاهرة استعدت للاحتفالات من خلال قيامهم بتمشيط دوري لجميع الكنائس، لمواجهة أي أحداث طارئة أو العثور على أي أجسام غريبة وتم إلغاء الراحات لجميع القيادات والأفراد وبذل الجهود اللازمة.
كما وضعت الإدارة العامة لمرور القاهرة برئاسة اللواء علاء الدين متولي مدير الإدارة خطة مرورية بالتنسيق مع محافظة القاهرة والأحياء حيث قام رجال المرور برفع السيارات المتروكة بمحيط أو بالقرب من الكنائس وتجهيز أوناش موزعة على القطاعات الشرطية، بالإضافة إلى توزيع سدادات المرور على الكنائس لعمل حرم آمن لكل مركز انتخابي.
فى ظل حالة الاستنفار الأمنى الذى تشهده محافظات الجمهورية منذ وقوع انفجارى كنيستى مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، وذلك أمام الكنائس والمنشآت الحيوية، وذلك تحسبا لأى أعمال إرهابية.
المحافظات تشهد استنفار امنى مكثف:
وتشهد محافظتا الإسكندرية وطنطا حالة من الاستنفار الأمنى الشديد وسط تعزيزات أمنية ومجموعات قتالية مختلفة لتضييق الخناق على منفذى حادثى تفجير الكنيستين، وسط انتشارها فى الشوارع، وكذلك عمل تمشيطات أمنية مستمرة للشقق المفروشة بالمنطقة المحيطة بموقعى التفجير لمحاولة جمع الأدلة حول منفذى ومخططى الحادث المؤسف.
وتداهم قوات الأمن البؤر الإجرامية بشكل مستمر فى هاتين المحافظتين لمحاولة ضبط المشتبه فيهم والمتورطين فى الحادث لتقديمهم للمحاكمة وكشف مخططهم الإرهابى.
وفي محافظة أسيوط، شددت مديرية الأمن إجراءاتها، ونشرت مجموعات قتالية وخبراء المفرقعات بمحيط الإبارشيات والكنائس بمراكز وقرى المحافظة في إطار الإجراءات الأمنية التي اتخذتها خلال احتفالات عيد "أحد السعف".
وأجرت قوات الأمن تحويلات مرورية وإغلاق عدد من الطرق المؤدية إلى الكنائس والإبارشيات كإجراء احترازي لتأمين الاحتفالات، فضلًا عن انتشار الدوريات الأمنية المتنقلة التي تجوب الشوارع والميادين، فضلًا عن قيام أفراد الحماية المدنية بتمشيط محيط الكنائس والأديرة وأماكن الاحتفالات والنوادي والمنشآت الحكومية والميادين الرئيسية بالمحافظة باستخدام الكلاب البوليسية، كما نشرت القوات المسلحة بعض وحداتها ومدرعاتها أمام المنشآت الحكومية والأقسام الشرطية بدائرة المحافظة تحسبًا لأي أعمال تخريبية أو خروج على القانون من قبل بعض العناصر الإرهابية.
وفي قنا، أكد مدير الأمن رفع حالة الطوارئ والتأهب القصوى بمختلف قطاعات مديرية الأمن لتأمين جميع الكنائس والمطرانيات، مشيرا إلى قيام إدارة المرور بتنفيذ عدة حملات مرورية لضبط جميع المخالفات المرورية، خاصة بالشوارع الرئيسية المحيطة بالمطرانيات والكنائس.
وقال إنه تم رفع السيارات المتروكة منذ فترة أمام جميع الكنائس خشية استخدامها في أعمال عنف، وتكليف إدارة البحث الجنائي بتوسيع دائرة الاشتباه وفحص جميع المترددين على الكنائس ونشر العديد من القوات لتأمين جميع دور العبادة، بالإضافة إلى وضع خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة أمام جميع الكنائس بجانب الدوريات المتحركة، فضلا عن تكليف قيادات مديرية الأمن بالمرور الدائم على جميع الخدمات والتمركزات على مستوى المحافظة.
وأضاف أنه تم التنسيق مع جميع الكنائس لنشر تمركزات أمنية ثابتة ومتحركة مكونة من مجموعات الأمن المركزي ورجال المباحث الجنائية وعناصر التدخل السريع بالتنسيق مع القوات المسلحة للتأمين والتدخل في حالة حدوث أي شيء والتشديد على تأمين الطرق بالانتشار المكثف للقوات على جميع الطرق السريعة والصحراوية والزراعية.
وفي بورسعيد، أعلن مدير الأمن أن المحافظة تشهد حالة من الاستنفار الأمني وأنه تم وضع خطط أمنية مطورة لمواجهة أي خروج على القانون أو إخلال بالأمن والاستقرار، مؤكدا أن هناك تأمينا شاملا للكنائس ودور العبادة وجميع المنشآت الحيوية والشرطية وتم إصدار تعليمات مشددة بحسن معاملة المواطنين على أكمل وجه.
خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية والحماية المدنية فى مقدمة عناصر المجموعات القتالية:
وقال، خلال الجولة الميدانية التي قام بها لتفقد الاستعدادات والخدمات الأمنية في محيط الكنائس استعدادا للاحتفالات، إن المحافظة تشهد انتشارا مكثفا لضباط وأفراد إدارة البحث الجنائي، والحماية المدنية، وخبراء المفرقعات، والكلاب البوليسية وتأمين الطرق والمرور، كما تم تعزيز المنطقة الحدودية في مداخل ومخارج المحافظة، وزيادة أعداد التمركزات الأمنية بأنحاء المحافظة.
الانتشار السريع يطوق الشوراع العام:
وأضاف أنه تمت الاستعانة بمجموعات الانتشار السريع ومكافحة الشغب وتشكيلات الأمن المركزي وقوات الأمن لتأمين الاحتفالات وتكثيف الحملات الانضباطية والمرورية والمرافق لضبط عناصر الشغب ومنع المخالفات وتحقيق السيولة المرورية ولبث الطمأنينة في نفوس المواطنين.
تعاون كامل بين جميع المؤسسات الأمنية:
وأكد أن هناك تعاونا وتنسيقا كاملا بين جميع الأجهزة الأمنية وسيتم التعامل بكل حزم وقوة لمواجهة أي عناصر تخريبية، مشيرا إلى أنه تم التنبيه على ضباط وأفراد الشرطة المنتشرين بضرورة أخذ الحذر والحيطة والتعامل الفوري مع كل من يحاول تعكير صفو الاحتفالات أو التعدي على الممتلكات العامة والخاصة، مع أهمية عدم الإخلال بحقوق الإنسان وقواعد حسن معاملة المواطنين والتعامل في الإطار القانوني.
جولات متواصلة لمديري الأمن فى جميع المحافظات:
ويقوم مختلف مديري الأمن بالمحافظات بعمل جولات ميدانية على مدار الساعة للتنبيه على يقظة القوات فى حماية مقدرات الوطن، وتجنب أى عمليات إرهابية محتملة بالمحافظات على المنشآت المهمة واستهداف الأبرياء.
كانت مصر شهدت الأحد، الماضى تفجيرين إرهابيين استهدفا كنيستين في مدينتي الإسكندرية وطنطا يوم عيد أحد السعف القبطي، وأسفرا عن مقتل 45 وإصابة أكثر من 120 شخصا على الأقل.
بدوره، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي فرض حالة الطوارئ في مصر لمدة ثلاثة أشهر، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية، كما أعلن أيضا تشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب، وإعطاءه الصلاحيات اللازمة لمواجهة الإرهابيين والجهات التي تقف وراءهم، فضلا عن إصدار أمر بنزول قوات من الجيش لمعاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية في البلاد.