يواصل الإخوة الأقباط الاحتفال بعيد القيامة المجيد، حيث اكتظت الكنائس المصرية بكافة انحاء الجمهورية بمئات المسيحيين منذ أول الأمس وسط تعزيزات أمنية من جانب قوات الشرطة وتوافد المهنئين من المسلمين.
ويعرف عيد القيامة بأسماء عديدة، أشهرها عيد الفصح والبصخة وأحد القيامة، وهو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، ويجري فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يومًا، كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يومًا حتى عيد العنصرة.
اختلاف معاد الاحتفال بعيد القيامة بين مسيحيين الشرق والغرب
ودائمًا ما يأتى عيد القيامة عند المسيحيين الغربيين في الأحد من 22 مارس إلى 25 أبريل، واليوم الذي يليه، وهو الأثنين الذى يعتبر هو الأخر يوم عطلة رسمية في الكثير من البلدان، وبحسب الكنيسة الشرقية يقع عيد القيامة بين 4 أبريل و8 مايو بين سنة 1900 إلى 2100 حسب التقويم الغريغوري.
ويعتبر عيد القيامة والاعياد المرتبطة به اعياد متغيرة التواريخ حيث يرتبط موعد عيد القيامة بموعد عيد الفصح اليهودي، وتعتبر الشهور العبرية هي شهور قمرية، فهي متحركة بالنسبة للتقويم الجريجوري المأخوذ به فيتحرك عيد القيامة بين يومي 22 مارس و25 أبريل لدى الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الغريغوري، بينما يتحرك التاريخ بين 4 أبريل و8 مايو لدى الكنائس الشرقية التي تعتمد التقويم اليولياني.
التحضيرات قبل الاحتفال بعيد القيامة
ويبدأ التحضير لعيد القيامة بالصوم الكبير، وهو عبارة عن صوم 55 يومًا مقسمة إلى ثمانية أسابيع كل أسبوع يطلق عليه القاب مختلفة، ويبدأ بأحد الرفاع مرورًا بأحد السامرية والمخلع والتناصير واحد الشعانين واحد ال العيد سبت لعازر يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء على الرغم من أن الصوم يستمر لأسبوع أخر، بعد سبت لعازر يأتي أحد الشعانين في "أسبوع الآلام"، ويكون هذا الاسبوع تمهيدًا ليوم القيامة في هذا الأسبوع تتجلي الآلام المسيح وعلى طيلة الأسبوع تكون هناك صلوات، قبل القيامة بثلاثة أيام، وهناك من لا يأكل شيئا تضامنا مع الآلام المسيح ويتناولون في سبت النور الذي بعده بيوم يكون عيد القيامة.
عيد القيامة في المسيحية الشرقية والغربية
يختلف الاحتفال بعيد القيامة فى المسيحية الشرقية عن المسيحية الغربية، حيث نري في احتفالات الغرب أن الرومان الكاثوليك واللوثريين والانغليكان يحتفلون بقيامة المسيح في ليلة سبت النور. في أهم احتفالية كنسية من السنة كلها تبدأ في الظلام وحول لهب النار الفصحية المقدسة، حيث يتم اشعال شمعة كبيرة تدل على قيامة المسيح، وانشاد الترانيم. بعد ذلك يتم قرأة اجزاء من العهد القديم من الكتاب المقدس.
وعلى جانب الاحتفالات الشرقية، يقوم الأرثوذكس إضافة إلى الصوم وإعطاء الصدقات والصلاة في زمن الصوم الكبير، والتقليل من الأشياء الترفيهية والغير مهمة، أما عن يوم جمعة الالام، فينتهي بالاحتفال حوالي الساعة 11 مساءً حتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام وأخيرا قداس عيد القيامة مع قدوم منتص الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.
الاحتفال عن طريق تلوين البيض
مازال الأقباط متمسكون بعادة تلوين البيض حتى يومنا، فتمتلأ المتاجر ببيض طبيعي وغيره من الصناعي واليدوي بأسعار باهظة، بينما يقدم للأطفال بيض فصح مصنوع من الشكولاتة. يرتبط أرنب الفصح أيضًا بقصص شعبية عن أنه يأتي بالبيض للأطفال، ومنذ عام 1600 ارتبط الأرنب بالفصح في لعبة انتقلت من ألمانيا تسمى لعبة "البحث عن الكنز"، وتلك لعبة يمارسها شعب دول الشمال الاسكندنافي في الفصح متنقلين في الغابات القريبة من سكنهم مع العائلة والجيران لإمتاع الأطفال بالبحث عن الكنز الذي عادة ما يحتوي على بيض وشوكولاتة لهم مربوطة بما يضعه الأرنب هناك.