اعلان

مرصد الإفتاء: تنظيم "الإخوان" يحول استفتاء تركيا إلى غزوة دينية

مرصد الإفتاء
كتب : أهل مصر

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء أن موقف تنظيم "الإخوان" الإرهابي الدولي من الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، دليل جديد على انتهازيتهم وعدم مصداقيتهم أو اتساقهم مع ما يزعمون أنه مبادئ يؤمنون بها في إطار استغلالهم للدين في الصراع على السلطة.

وقال المرصد - في أحدث تقاريره اليوم الأحد "إن الإخوان يحولون استفتاء تركيا إلى غزوة دينية، تدفع بتركيا نحو الصراع الديني والأيديولوجي؛ حيث تعج صفحات الإخوان ومناصريهم بالدعاية للتصويت بـ"نعمط على التعديلات الدستورية بزعم الإنجازات التي حققها، والأخطار التي ستحيق بالإسلام والمسلمين حال عدم التصويت بالموافقة على التعديلات المقترحة".

وأضاف أن الأمر لا يعدو أن يكون سعيا حثيثا من سياسي لتوسيع سلطاته بعد أن اعتقل عشرات الآلاف من ضباط الجيش والقضاة وأساتذة الجامعات والمدرسين والعاملين في كافة أجهزة الدولة، وفصلهم من أعمالهم، وبعد أن استغل ما وصفه بأنه "انقلاب عسكري في يونيو 2016".

وأوضح المرصد أن موقف "الإخوان"من الاستفتاء التركي يتناقض مع ما يزعمونه من إيمانهم بالديمقراطية، ورفضهم تقييد الحريات، وذلك في ظل أن العديد من التقارير والتحليلات المعنية بالشأن التركي تؤكد أن تمرير هذه التعديلات الدستورية لدعم صلاحيات أردوغان تعني "انفراده بالسلطة" و"إنهاء الديمقراطية".

وأشار إلى أن موقف "الإخوان"من الاستفتاء وتأييدهم لأردوغان، هو ثمن إيوائه لهم؛ فهم يردون ما يعتبرونه جميلا لأردوغان، الذي يكابر ويرفض وصفهم بـ"الجماعة الإرهابية"، ويتبجح ويعلن رفضه تسليم المجرمين الصادر بحقهم أحكام نهائية من القضاء المصري.

وشدد المرصد على ضرورة عدم الزج بالإسلام في صراعات السياسة على السلطة والقوة، وهو ما ينطبق علي دعوة ما يسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، بعد رفض عدد من الدول الأوروبية قيام النظام التركي بدعاية انتخابية للمواطنين الأتراك المقيمين فيها، إلي التصويت بـ"نعم"، وإصداره فتوى مضمونها "أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم "1" في السلطة".. وذلك في زج واضح بالإسلام وتعاليمه في صراع سياسي، وهو ما يضر بالإسلام وبالسياسة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً