كشف موقع "إنكويزتر" الأمريكي، سيناريوهات إشتعال الحرب العالمية الثالثة، في ظل التوترات الإقليمية بين القوى الكبرى في العالم، خاصة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لا يمكن التنبؤ بأفعاله.
وقال الموقع، إن المشكلة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تكمن في كونه يريد الحرب أم لا، ولكن المشكلة هنا أنه من الصعب جدًا معرفة ما يريده الرجل، فهو شخص غير متسق مع نفسه، ولا يمكن التنبؤ بأفعاله.
وبالعودة إلى الثمانينيات كان للولايات المتحدة الأمريكية عدو واحد واضح الاتحاد السوفيتي، والآن لم يعد هناك شيء اسمه الاتحاد السوفيتي، ولكن روسيا هي التي تبرز بقوة كعدو صريح للولايات المتحدة.
ومع التصريحات المتناقضة حول توسيع وخفض القوى النووية الأمريكية، يخلق ترامب حالة عدم يقين استراتيجي بين أصدقائه وخصومه في آن واحد حينما تقوم واشنطن وموسكو بتحديث تراسانتهما النووية.
وقال الموقع، إن كلا من الحرب العالمية الأولى والثانية قد بدأتا في صورة صراعات إقليمية تراكمت فوق بعضها حتى دارت رحاها على العالم بأسره.
وكما حدث بعد الحربين العالميتين السابقتين، ثمة صراعات إقليمية كثيرة تنخرط فيها، أو ربما قريبا، بالفعل الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الممكن أن تشعل تلك الصراعات فتيل الحرب العالمية الثالثة.
سوريا
المصالح الأمريكية في سوريا قائمة على "الحرب على الإرهاب"،وسوريا تعتبر ميدان معركة ضخم في "الحرب على الإرهاب"، كما أن أكبر تنظيم إرهابي في العالم "داعش" يحاول السيطرة على سوريا.
والولايات المتحدة تهتم بدرجة أكبر بتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، حتى إذا كان ذلك يعني أن تغض الطرف عن الجرائم الإنسانية التي يفعلها النظام السوري المتمثل بشار الأسد.
وقال الموقع عندما فاجأ ترامب العالم الأسبوع الماضي ووجه ضربة عسكرية بصواريخ "توماهوك" على قاعدة جوية سورية، سقطت تلك الصواريخ على مقربة من القوات العسكرية الروسية وآلياتها الحربية.
كوريا الشمالية
وعلى الجانب الأخر تستمر كوريا الشمالية تفتخر بقدراتها النووية في الوقت الذي تفشل فيه في استخدامها في إجراء الاختبارات النووية بين الحين والآخر.
وحتى وصول الرئيس الأمريكي للبيت الأبيض، كانت الإستراتيجية التي تنتهجها واشنطن تجاه كوريا الشمالية تتوقف عند حد التهديد بفرض عقوبات عليه.
وقال الموقع، إن جيش كوريا الشمالية عرض ستة صواريخ باليستية يمكن إطلاقها من الغواصات، تسميها الولايات المتحدة KN-11 وتسميها كوريا الشمالية "بوكجوكسونغ 1" (أو "بولاريس 1").
وأطلقت كوريا الشمالية واحدًا من تلك الصواريخ من غواصة بالقرب من ميناء سينبو على الساحل الشرقي في أغسطس الماضي، وطار حوالي 300 ميلٍ قبل أن يسقط في البحر داخل منطقة الدفاع الجوي الياباني، وهي المنطقة التي تتحكم فيها طوكيو بحركة الطائرات.
وهذا ما وصفه كيم بـ"النجاح الأعظم"، وقال إن كوريا الشمالية "التحقت بركب القوى العسكرية المتقدّمة المزوّدة بالكامل بإمكانات شن هجوم نووي".
وعرضت كوريا الشمالية للمرة الأولى صاروخها KN-15، النسخة الأرضية من صواريخها الباليستية القابلة للإطلاق من الغواصات، والتي تسميها كوريا الشمالية "بوكجوكسونغ 2" (أو "بولاريس 2")، وهي تعمل أيضًا بالوقود الصلب.
أطلقت كوريا الشمالية هذا الصاروخ للمرة الأولى في وقتٍ سابق من هذا الشهر، من قاعدة برية بالقرب من مدينة سينبو، موطن قاعدة غواصات معروفة.
لم يظهر أن الصاروخ قد سافر مسافة كبيرة، ومع ذلك وصف المحللون هذا التقدم بأنه "مخيف"، بسبب عنصر الوقود الصلب.
عرضت كوريا الشمالية عددًا كبيرًا من المركبات الناقلة خلال الاستعراض العسكري، الكثير منها دبابات محلية يُمكن لكوريا الشمالية تصنيعها على أرض الوطن بدلًا من استيرادها عن طريق الصين.
يعني هذا أن كوريا الشمالية تتنامى قدرتها على تحريك الصواريخ وإطلاقها من أي مكان، باستخدام مركبات إطلاق الصواريخ المتحرّكة التي تفضّلها الآن على القناطر قديمة الطراز.
هل يريد ترامب الحرب؟
إن المشكلة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تكمن في كونه يريد الحرب أم لا، ولكن المشكلة هنا هي أنه من الصعب جدًا معرفة ما يريده الرجل، فهو شخص لا يمكن التنبؤ بأفعاله.
ووفقا للموقع فإن ترامب خلق حالة عديم يقين بين الأصدقاء والأعداء على حد سواء في الوقت الذي تقوم فيه واشنطن وموسكو بتحديث ترسانتهما النووية.
خلال ذلك تندلع الصراعات الإقليمية في مناطق أخرى، حيث من الممكن أن يتسبب أي إجراء خطأ من جانب واشنطن في اشتعال حرب عالمية أخرى.
ويواجه الرئيس الأمريكي اتهامًا بأنه يريد حربًا مع إيران، أرض معركة أخرى في الشرق الأوسط من الممكن أن تجر روسيا إليها، كما أن الوضع في أوكرانيا بعيد كل البعد عن أي حل قريب.