صرح محمد زاهد جول، المحلل السياسي التركي، أنه من المؤكد أن قبول نسبة ليست بالكبيرة للتعديلات الدستورية سيكون له تداعياته على الحزب الحاكم وحتى على حزب الحركة القومية.
وتابع جول، في تصريحات خاصة لوسائل إعلامية أن النسبة التي كانت متوقعة لمن سيصوتون بنعم أكبر من هذا الرقم، وهذا دليل على أن الحزب الحاكم لم يستطع أن يقنع جمهوره بجدوى الاستفتاء، وهذه نقطة أساسية، واعتقد أننا سنشهد تغيرات متتالية في الساحة السياسية التركية.
وأضاف جول، اعتقد أن غدًا الاثنين سيكون يومًا مختلفًا، لأن التعديلات الدستورية ستنشر غدًا في الجريدة الرسمية، وبعدها ستبدأ بعض التغيرات وفقًا للدستور الجديد، وعلى رأس تلك التغيرات ربما مؤتمر عام داخل حزب العدالة والتنمية، يتيح من خلال هذا المؤتمر لأردوغان أن يترأس حزبه مرة أخرى، والأمر الآخر، أن هذه التعديلات الدستورية لن تكون مفعله حقيقي إلا بعد أول انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة في العام 2019.
وأشار جول، إلى أن الأتراك قد لا ينتظروا حتى العام 2019، وستكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، وأن نتائج الاستفتاء هذه ستكون واضحة، أما على المشهد الإقليمي فلن نشهد تغيرات كبيرة في العلاقة السياسية الإقليمية بشكل عام.
واختتم جول، ولا اعتقد أن تكون هناك حالة من التظاهر أو الرفض من جانب المعارضة لأنها في النهاية منيت بهزيمة، بغض النظر عن نسبتها لأنها لم تستطع تحقيق ما كانت تطمح له من رفض التعديلات الدستورية، واعتقد أن تداعيات النتيجة على الحزب الحاكم وعلى حزب الحركة القومية ستكون أكبر وأكثر، فقد انتصر الحزب الحاكم ولكنه "انتصار بطعم الهزيمة" أو انتصار بمرارة الهزيمة.