اعلان

اللاجئون ورحيل «أنجلينا جولي» .. الإنسانية الخاسر الأكبر

«مائة عام من الحياة، سنوات كثيرة تقضيها بين البشر، لن تكون كفيلة بإعطائك ذكرى طيبة، وحبًا خالدًا، كما تفعل ابتسامة في وجه فقير أو رتبة كف على كتف موجوع أو قبلة على جبين طفل مشرد وتائه في العالم».

هكذا قررت "أنجلينا جولي" أن تخلد ذكراها، بعد أن ترحل عن عالم البشر الفانيين، والذي يرى بعض معجبيها ومحبيها حول العالم أنه قريب جدًا، خاصة وبعد تداول أنباء كثيرة عن تؤخر حالتها الصحية وفقدانها للوزن بشكل مقلق.

«الإنسانية ستخسر أكثر من هوليوود»

قد يحتار مخرجوا أنجلينا في اختيار سيدة جميلة وفنانة متمكنة لتلعب دورًا رومانسيًا في أحد أفلامهم، عندما يفقدون أيقونة الإغراء الأولى في هوليوود، وقد تشعر السحالي بغربة في منزل "أنجلينا" خاصة سحليتها المفضلة "فلادمير"، وربما يفوتها تمثيل دور أكشن كذاك الذي أدته في لاراكروفت، إلا أن الواقع يبنئ بمزيد ممن سيفتقدون "أنجلينا" هؤلاء الذين وصفوها بأنها أيقونة الإنسانية في العالم، ما يقرب من 60 مليون لاجئ حول العالم زارتهم أنجلينا أم لا سيفتقدون تلك الإطلالة الباسمة، متابعين من جمهورها في العالم العربي ينظرون لها بأنها «إنسان يتعامل بقلبه دون الحاجة لديانة»، وهناك أيضًا 7 أطفال جمعتهم من العالم وأودعتهم حضنها لتربيهم دون أن تكون أمهم البيولوجية لكنها أمهم حقًا، فهؤلاء لن يساعدهم اكتشاف موهبة جديدة أو فنانة ذات إغراء مختلف.

«فشل واحد في حياة جولي»

في حديث سابق معها عن طفولتها، صرحت أنجلينا أنها كانت طفلة شريرة قائلة: "منذ كنت في المدرسة وأنا صاحبة قلبٍ شرير، وسأكون شريرةً دائماً" إلا أن ذاك الهدف لأنجلينا لم يتحقق، وبعد كل سقطاتها ولحظاتها الفاشلة في بداية مشوارها الفني تلقت أنجلينا فشلًا جديدًا ربما لازمها حتى الآن، فلم تستطع أن تكون شريرة فذاك الوجه الملائكي وتلك الابتسامة الساحرة وذاك القلب الذي يشبه قطعة من الماس اللامعة في ظلام الوحشية الدامس لم يعطها فرصة تحقيق حلم أن تكون "شريرة" خاصة بعد أن تم اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة، لتجوب مشارق الأرض ومغاربها، تحتضن الأطفال وتشارك النساء مخاوفهن وتطالب العالم بالإصغاء إلى الضمائر التي أغمضت جفونها عن معاناة اللاجئين والمشردين وأطفال البلاد المهجرين نتيجة الحروب والصراعات.

فتبرعت بـ 3مليون دولار لمنكوبي تسونامي عام 2004

2 مليون دولار لمنكوبي دارفور عام 2006

4 ملايين دولار لمنكوبي المجاعه في الكونغو الديمقراطيه عام 2010

2 مليون دولار لضحايا الفيضانات في فنزويلا عام 2010

2 مليون دولار لمنظمة الطفل العالمي عام 2011

3 مليون دولار لمنظمة أطباء بلا حدود عام 2012

5 ملايين دولار لمرضى أطفال كمبوديا عام 2012

2 مليون دولار لمنظمة غلوبال إيدز أليانس عام 2013

و ما يُقارب 30 مليون دولار أخرى تبرعتها إنجلينا للأعمال و الجمعيات الخيريه بُمختلف صنوفها منذ عام 2003 و حتى يومنا هذا.

وتنفق سفيرة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على زياراتها التفقدية من جيبها الخاص، وبعد أن زارت مخيمات اللاجئين بلبنان، واللاجئين الصوماليين بكينيا، وزارت أفغانستان، الصومال، باكستان، دارفور، سلفادور، تنزانيا، سيراليون وغيرها بشاحنات محملة بملايين الدولارات وبمختلف أنواع الأغذية والأدوية والأطعمة، يتمنى محبوها أن تنقذها دعوات هؤلاء من الحالة الصحية التي تمر بها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً