قررت أن تكون مثال للكثير من الشباب والفتيات، تمكنت من تحدي إعاقتها التى لم تعتمد عليها بالجلوس فى المنزل وتنتظر من يساعدها، كسبت تعاطف من حولها بسبب إصرارها فى العمل والكفاح من أجل تحقيق ذاتها ولقبت بـ"وردة المدينة".
هى إيمان شوقى صالح، التي تبلغ من العمر37 سنة، ابنة قرية أشمون الرومان، التابعة لمدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية، تعرف بين أهلها باسم "وردة " وحصلت على دبلوم الزراعة فى عام 1999
حلمت وردة بوظيفة الـ5% التى تستحقها بسبب إعاقتها فى قدمها اليسرى، من صغرها ولكنها لم تتمكن من الحصول علىها بعد تقديم أوراقها وبعد انتظارها لمدة 18 عاما، بدون أمل، فضلت أن تكون رجلا بالعمل على التوكتوك من أجل ان تنفق على نفسها.
تروى إيمان او وردة قصتها لـ"أهل مصر" وتقول: "حصلت على دبلوم الزارعة منذ عام 1999 وجلست لأيام فى المنزل من أجل انتظار الوظيفة وقدمت على وظائف المعاقين التى يعلن عنها كل يوم ولكننى لم يمكننى الحصول عليها حتى الآن ".
"لم أتزوج حتى الآن وقررت أن لا يحمل همى أحد من أشقائى واتجهت إلى العمل فى عدد من الأماكن ورفضوني بسبب إعاقتى ولكننى قررت أن يكون عندى عملى الخاص».. هكذا أكملت وردة حديثها قبل أن تستطرد في شموخ «جائتى فكرة قيادة التوك توك وكان شىء غريبا فى البداية على من حولى ولكننى قررت ذلك وتعلمت القيادة وبدأت اعمل فى القرية التى اسكن بها وبعد فترة بدأت اتجه إلى المدن للعمل بداخلها كان المتواجدون فى الشوارع يتحدثون معى ويشجعونى دائما ولم يضايقنى أحد".
وتابعت: "ليا الحق أن يكون لى سيارة من سيارات المعاقين ولكنىى قدمت عليها بعد إتمام اوراقى كامله منذ18 سنة، ولكن رفضوا المسؤلين ولن أعرف سب الرفض حتى الآن".
وتعجبت ايمان من عدم توظيفها فى وظائف الـ5% إعاقة، قائلة: "\لا شوفت من الحكومة 5% ولا حتى 2 %، أنا كل ما اقدم اترفض مش عارفه هو أنا لازم اكون إيدى ورجلى معاقين عشان يوظفونى.. أنا الأجدر بالوظيفة ولكن لم أحصل عليها حتى الآن ولم أعرف الأسباب وعند سؤالى يكون الرد الدائم ..لسه دورك مجااش ..مش عارفة الدور دا هيجيلى امتى؟".
وعن امنياتها قالت:"لا أريد شىء سوى الرضا وراحة البال والستر من عند الله الذى يقف بجانبى دائما وأنا اعمل حتى لا أشعر انى عالة على أحد، بالرغم من أن اشقائى معى دائما وبجانبى وهم سندى فى الحياة".
وأضافت: "اتمنى اقابل محافظ الدقهلية من أجل مشاهدة ظروفى فى اعاقتى بالرغم من من ذلك أعمل واتمنى يكون له رد فعل بتعيينى بالوظيفة المعاقين التى استحقها".
وردة الدقهلية اختتمت قصة كفاحها بالقول: "في عملي الحمد لله كل الناس تحبنى وتشجعنى ويتحدثون معى دائما وهذا الكلام يعطيني دفعة قوية دائما من أجل استكمال مسيرتى في العمل".
نقلا عن العدد الورقي