كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الإضراب عن الطعام الذي بدأه أمس الاثنين 1200 أسير أمني في السجون الإسرائيلية يمكن أن يزيد التوتر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال الأيام القادمة،إذا طالت مدته.
وقالت الصحيفة إن الإضراب سيسيطر على جدول الأعمال الأمني والسياسي في إسرائيل، في وقت تعلن فيه إدارة ترامب سعيها لإعادة تحريك عملية السلام.
وأضافت الصحيفة أن الأزمة الأخرى هي توريد الكهرباء لقطاع غزة، بدا أن خلفية تطورات قضية الإضراب تكمن في صراعات القوة بالساحة الفلسطينية الداخلية، بشكل لا يقل عن ارتباطها بالكفاح ضد إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن تسليط الاهتمام الإعلامي على إضراب مستمر سوف يخدم البرغوثي في الخطوات التي يتخذها تجاه القيادة الفلسطينية، التي تؤيد رسميًا الإضراب، لكنها فعليًا منزعجة من أية نتيجة تعزز مكانة الزعيم السجين، الذي لا يحظى تحديدا بقبول لدى محمود عباس ورجاله.
وتابعت "هآرتس" يتوقع أن يزور عباس البيت الأبيض مطلع الشهر القادم. وفي نهاية مايو سيحل شهر رمضان. إذا ما استمر الاضراب حتى هذين التاريخين، يمكن أن تتطور هنا أزمة حقيقية.
كلما استمر الإضرار، قد تحدث مضاعفات نقل المضربين للمستشفى، ازمة حول إطعامهم بالقوة وخطر وفاة أسرى، يمكن أن يشعل النفوس في الأراضي الفلسطينية.
مكمن الخطر في إضراب الأسرى عن الطعام بالنسبة لإسرائيل، هو التوحد خلف مطالب البرغوثي ومن بينها إلغاء الاعتقال الإداري، السماح بوقت أطول للزيارات الأسرية، استئناف التعليم الاكاديمي، ومشاهدة القنوات التلفزيونية.
وأعلنت حركة حماس التي ينسق قادتها مع البرغوثي عن تأييد جزئي لمطالبه، كذلك نحو ثلث أسرى فتح انضموا للإضراب.
وتوقعت الصحيفة حال استمر إضراب الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال، حدوث تبعات خارج السجون، نظرا لأنه من الواضح أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد أردان" سوف يرفض بدعم من رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير دفاعه الاستجابة لأي من مطالب الأسرى، أو التفاوض معهم.