لم تمر إلا أيام قليلة على الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظينم "داعش" على كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، حتى شن مسلحين أعلى المنطقة الجبلية المواجهة لأحد الأكمنة الأمنية بطريق سانت كاترين بجنوب سيناء، هجوما إرهابيا على أحد الأكمنة الأمنية المنوط بها تأمين دير سانت كاترين، مما أسفر عن استشهاد أمين شرطة إصابة ثلاثة آخرين.
دير سانت كاترين يقع في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى، ويقال عنه أنه أقدم دير في العالم، يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر في القداسات.
وزارة الداخلية أصدرت بيانا رسميا، أعلنت من خلاله تفاصيل الهجوم، حيث صرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بقيام عدد من الأشخاص المسلحين أعلى المنطقة الجبلية المواجهة لأحد الأكمنة الأمنية بطريق سانت كاترين بجنوب سيناء بتاريخ اليوم، بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات بالكمين، فبادلتهم القوات إطلاق النيران حتى تم السيطرة على الموقف وإصابة بعضهم وإجبارهم على الفرار وترك أحدهم للسلاح النارى بحوزته "بندقية آلية"والعديد من الطلقات حتى يتمكن من تهريب العناصر المصابة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية انتقلت إلى مكان الواقعة ومواصلة جهودها لملاحقة وضبط مرتكبيها.
من جانبه صرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أن قوات الأمن تمشط منطقة جنوب سيناء عقب استهداف كمين شرطة مكلف بتأمين دير سانت كاترين، لملاحقة الخارجين عن القانون، وجارٍ حصر ضحايا الحادث.وفي تصريحات إعلامية له، فال خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إنه جارٍ نقل مصابى حادث كمين شرطة مكلف بتأمين دير سانت كاترين ، لمستشفى شرم الشيخ الدولى لتلقى العلاج، مشيرا إلى أن الحادث أسفر عن استشهاد فرد أمن وإصابة 4 آخرين.
وضمت أسماء ضحايا الحادث الإرهابي، وفاة جمال محمد سعيد 39سنة بالأمن العام مصاب بطلق نارى بالصدر، ومقيم بنى سويف وتوفى على الفور، وإصابة محمد ناجح عبدالرحيم "مجند" 23 سنة مصاب بطلق نارى بالحوض الأيمن ومصطفى قطب محمد 36 سنة مصاب بطلق نارى بالحوض الأيسر وموظف بالأمن العام، رضا عبدالرحيم حسن مصاب بطلق نارى بالفخد الأيمن 36 سنة يعمل بقسم شرطة سانت كاترين ومحمد حسن 39 سنة مصاب بطلق نارى بالصدر.مدير أمن جنوب سيناء اللواء "أحمد طايل"، أثار جدلا كبيرا بتصريحاته غير المؤكدة، حيث نفى بالتزامن مع الهجوم الإرهابي، وقوع أي عمل إرهابي على كمين أمني بالقرب من دير سانت كاترين، موضحًا أن الحادث كان عن طريق خطأ فردي من أحد أفراد الشرطة .وأشار طايل خلال مداخلة هاتفية أجراها مع التلفزيون المصري، إلى أن الحادث أدى إلى استشهاد فرد أمن وإصابة 4، لافتًا إلى أنه تم نقلهم إلى مستشفى شرم الشيخ.
كما أن أحد الرهبان بدير سانت كاترين يدعى "غرغوريوس"، أثار هو الآخر الجدل، حول تصريحاته، التي نفى من خلالها وقوع هجوم إرهابي على الدير أو استهدافه من قبل عناصر مسلحة، مشيرا إلى أن ما وقع هو تبادل إطلاق نار بين مسلحين وقوات الكمين الأمنى بطريق سانت كاترين والذى يبعد عن الدير عدة كيلومترات، وبالتالى فلاوجود لأى إصابات بين الرهبان بالداخل وأن الجميع بخير وسلام.
يذكر أن هجمات الإرهابيين في مصر تطورت بمرور الوقت، بدءًا من سيناء، مرورًا بعمليات إرهابية منفردة داخل القاهرة والجيزة، إلى استهداف الكنائس، تزامنا مع الأعياد الخاصة بالأقباط، إلا أن القضية ذاتها، تكمن خلف كيفية تحرك الخلايا الإرهابية، ودوافعها من عملياتها داخل مصر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
