قال اللواء محفوظ طه، مدير الكلية البحرية السابق، إن الغواصة الجديدة التي استقبلتها مصر صباح اليوم الأربعاء تعتبر نقلة نوعية في مجال الغواصات، كما أنها تخرج من نطاق المهام التقليدية للغواصات، موضحًا أن سبب صفقة الغواصة هو رفع مستوي التسلح للبحرية المصرية، تزامنًا مع ارتفاع مستوي التهديد الذي يحاوط مصر.
وأشار إلى أن هناك فارقًا بين الغواصة والمدمرات، ويظهر ذلك من خلال أن الغواصة هي وحدة بحرية يمكنها الغطس لعمق تحت سطح الماء ويختلف مستوي العمق باختلاف نوع الغواصة وامكانياتها، وأغلب عمليتها الحربية تتم تحت الماء، وهي الوحدة البحرية الوحيدة التي تقاتل في سواحل العدو دون الحاجة إلى دعم، لاعتمادها على خاصية الاختفاء تحت الماء في هدوء ودون ملاحظة اى حركة في سطح الماء، أما بالنسبة للمدمرات هي وحدات سفن سطح متعددة المهام، قادرة على التعامل مع مختلف المهام البحرية، فيمكن من خلالها قطع اسلاك مواصلات، بالإضافة لاشتراكها في صراع جوى مع الطائرات عن طريق صراع سطح جو ومع العدو البحري بصواريخ سطح سطح، موضحًا أن القطع البحرية يمكنها أخد مهام الدفاع والهجوم في آن واحد.
وأكد اللواء طه، على صعوبة الحصول على صفقات سلاح كبيرة نظرًا لوجود قيود على اقتناء الأسلحة، ولا يمكن التعامل مع هذه الصفقات تبعًا لمبدأ "اللى معاه فلوس يشتري" على حد تعبيره، موضحًا أن القيادة السياسية المصرية أحرزت نجاح كبير في القدرة على تنويع الأسلحة من مختلف الدول المصنعة، مثل الصفقات التي تم عقدها مع فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وروسيا، وعلى الجانب الأخر أشار إلى أن عام 1996 تم وضع مواصفات للوحدات البحرية التي تحتاجها مصر لتأمين حدودها، ولم يتم الحصول عليها إلا بقدوم عام 2015، وهذا يعد تأخر كبير في التسليح المصري، ويظهر مدي التطور في الوقت الحالى الذي دخل منظومة التسليح المصري وعلى وجه الخصوص التسلح في مجال القوات البحرية.