"مشروع الصوت والضوء" حلم راود الزعيم جمال عبد الناصر إلى أن قرر تطبيقه علي أرض مصر بأيادي مصرية، فى 13 أبريل عام 1960، وتحل اليوم ذكرى افتتاح مشروع الصوت والضوء، حيث قام "عبد الناصر" بافتتاح المشروع وبصحبته ولي عهد اليونان بمنطقة الأهرامات بالجيزة.
وفي أثناء تنفيذ المشروع قام نجوم أكبر الفرق المسرحية العالمية بتسجيل مواد المشروع بأصواتهم بالفرنسية والإنجليزية والألمانية، وقام نجوم المسرح القومى في مصر بتسجيله بالعربية، كما حضر عبد الناصر العرض الأول، ثم داوم على أن يدعو الملوك والرؤساء العرب خلال زياراتهم لمصر على مشاهدة عروض الصوت والضوء.
جدير بالذكر أن مشروع الصوت والضوء أحد أهم الإنجازات التي حققها الوزير ثروت عكاشة في أثناء توليه وزارة الثقافة، وجاءت فكرة المشروع لديه حين كان يعمل ملحقًا عسكريًا لمصر في فرنسا عام 1954، وشاهد عروض «الصوت والضوء» في باريس التي تقدم بقصر فرساي.
وما كاد يتولى منصب الوزارة حتى استدعى المتخصصين في مثل هذه المشروعات حيث تجولوا بين الآثار المصرية في القاهرة وسقارة والأقصر، وانتهت الجولة على الاتفاق على إقامة المشروع بمنطقة أهرامات الجيزة لتغطية التاريخ الفرعوني، وفي قلعة صلاح الدين لتغطية التاريخ الإسلامي، ثم إلى معبد الكرنك.
وفي أبريل 2015 أعلن هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية السابق عن تدشين مبادرة "رباعيات الإسكندرية"، بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام، بهدف دعم أربعة مشروعات رائدة هى: مشروع الصوت والضوء فى قلعة قايتباى، وحافلة بطابقين مخصصة لربط كل المعالم السياحية، والعمل على تجديد وتنشيط منطقة كوم الدكة عن طريق إقامة احتفالية سيد درويش الغنائية، وأخيرًا ترميم منزل جمال عبد الناصر فى منطقة باكوس، وتم رصد ميزانية تصل إلى 7 ملايين جنيه لتنفيذ هذه المبادرة.