في البدء كانت همسات بين الأزقة في الوسط الطبي بالدقهلية حول أفعال مخلة تجري في عدد من مستشفيات الحكومة بالمحافظة، وسريعا تحولت الهمسات لأحاديث، تؤكد ما يجري قبل أن تظهر «فيديوهات الفضيحة»، لتلوث البالطو الأبيض بعار الرذيلة، فالمقاطع تبين أن عددا من المستشفيات تحولت لأوكار دعارة، يمارس فيها الجنس الحرام والسهرات الحمراء والرقص الخليع، بانتظام بين ممرضات وأطباء، وحاول مسئولو تلك المستشفيات التستر على الأمر، لكن مع وصول الخبر للإعلام، بات ذلك مستحيلا، فاضطروا لفتح تحقيق في الوقائع، لإخلاء مسئولياتهم أمام رؤسائهم.. «أهل مصر» رصد تفاصيل «ليالي الحرام».
مقطاع الفيديوهات الجنسية التي تداولها أهالي الدقهلية على نطاق واسع، لبعض العاملات والممرضات في المستشفيات الحكومية، كشفت الواقع المرير، الذي بات يواجهه المصريين، ورغم حصول »أهل مصر« على نسخ من الأفلام إلا أنا رفضت بثها حتى لا يفقد المواطن المقهور والمحمل بالهموم ما تبقى من ثقته في مستشفيات بلده.
- إمرأة سيئة السمعة بمستشفى بني عبيدالفيديو الأول الذي انتشر كالنار في الهشيم، صورت أحداثه داخل مغسلة مستشفى بنى عبيد، وبالرجوع قليلا بالأحداث، فقد تمكن أمن المستشفى من ضبط عاملة بالمغسلة في وضع مخل مع أحد الأشخاص- يعمل في أحد البنوك- وحتى يثبت الأمن الواقعة وثقها بالفيديو، قبل أن يحوله مدير المستشفى إلى التحقيق.
أحد المصادر المطلعة بالمستشفى، قال لـ »أهل مصر«، إن السيدة التي ضبطت لم تكن هذه المرة الأولى لها، كاشفا أنها اعتادت على ممارسة الرذيلة داخل غرف المستشفى بمقابل مادي، مشيرا إلى أنها أقامت علاقات مشبوهة مع عدد من العاملين بالمكان.
وأوضح المصدر، أن العاملة لم تكن من الموظفين، ولكنها تعمل باليومية في مغسلة المستشفى فقط، وتعرف بسمعتها السيئة.
في المقابل، أكد الدكتور هشام مسعود، وكيل مديرية الصحة بمحافظة الدقهلية، على صحة الواقعة، مشيرا إلى أنها تم تحويلها إلى التحقيق، الذي أثبت أن الواقعة تمت في يوم جمعة وكانت المستشفى خالية من الأعمال وقتها، موضحا أن العاملة تم إنهاء عملها.
فيما كشف مصدر بأمن المستشفى، أسباب عدم تحرير محضر رسمي بالواقعة، مشيرا إلى التكتم على الواقعة كان هدفه عدم وصولها إلى الإعلام، إلا أنه بعد تسريب المقاطع اضطرت إدارة المستشفى لطرد العاملة في النهاية.
فضيحة «تمي الأمديد»
يبدو أن مقطع فيديو مستشفى بني عبيد الجنسي، فتح شهية البعض لكن بشكل لم يحدث في أي مكان في العالم، بعد تحويل إحدى غرف الأطباء بمستشفى تمي الأمديد، إلى «كباريه» ووكر لممارسة الرذيلة، تديره إحدى الممرضات، بعدما قدمت وصلة رقص لأحد الأشخاص (لم يحدد هويته) وهي ترتدي المايوه.
ويظهر في الفيديو ممرضة ترتدي «مايوه بكيني أحمر اللون» وهي ترقص لأحد الأشخاص، قبل أن يمارسا الرذيلة في غرفة ثبت من الفيديو أنها غرفة خاصة بكشف الأطباء لوجود أجهزة قياس ضغط «وسراير وترولي».
مصدر داخل المستشفى كشف، أن هذه الفتاة كانت منتدبة من مدينة العريش التابعة لمحافظة شمال سيناء، وكانت سيئة السمعة ويلتف حولها كثيرمن العاملين وقدم ضدها أكثر من شكوى بسبب سلوكها السيء، لكن كان البعض بالمسشتفى يعطف عليها بحجة أنها مغتربة.
وأكد المصدر، أن الممرضة أقامت علاقات كثيرة مع أطباء داخل المستشفى، وكانت تمارس الرذيلة بدون الخوف من أحد، وكانت تعرف بين الممرضات بـ«المسنودة» وذلك لعلاقتها بأطباء مهمين داخل المستشفى.
وأوضح المصدر، أن واقعة تصوير الفيديو جاءت من قبل أحد الأطباء أثناء ممارسة الممرضة الرذيلة معه في الشيفت الليلي بأحد غرف الكشف، وتم تسريب هذا الفيديو دون علم الطبيب من قبل أحد أصدقائه وفوجىء بتداوله بين الأطباء داخل المستشفى وبعد وصول الفيديو لمدير المستشفى، قام باستدعاء الطبيب والممرضة، وألغى انتدابها وأرسلها إلى مسقط رأسها العريش، ورفض تحرير محضر بالواقعة خوفا من تحمل المسئولية.
بدوره، اضطر الدكتور حمد السعيد، مدير المستشفى، للاعتراف بالواقعة بعد مواجهته بالفيديو، مؤكدا أنه تم التحقيق فيها ونقل الممرضة إلى محافظتها من جديد، تحويل الطبيب أيضا إلى الشؤن القانونية.
مستشفى دكرنس في مستشفى دكرنس العام، لم يكن الحال أفضل بعد انتشار تعاطي المخدرات بكل أنواعها داخل جدران المستشفى، بمشاركة أطباء وعمال وممرضات، في حفلات «تحشيش جماعي»، ونجحت «أهل مصر»، في الكشف عن وجود غرف مخصصة للأطباء لتعاطي المخدرات بعيدا عن أعين المسئولين.
مصدر بالمستشفى كشف قيام أحد موظفي صيانة الكهرباء بالمستشفى ببيع المخدرات للأطباء، وتوفيرها لهم دائما (ديلر)، مؤكدا على وجود عدد من العلاقات بين بعص الممرضات والأمن الخاص بالمستشفى، وبعضهم يصعد إلى غرف الممرضات ليلا.
وأشار المصدر، إلى ضبط عاملة بالمستشفى مع عامل في غرفة مهجورة بمبنى الجراحة، وأخفى مسؤلو المستشفى الواقعة والسيطرة عليها قبل الانتشار، وتم عمل إجزاءات للعاملين فقط، ولكنهم مستمرون يى العمل حتى الآن.
في غضون ذلك، أكد الدكتور أحمد شعراوي، محافظة الدقهلية، أنه جار التحقيق في الوقائع المثبتة وسيتم اتخاذ قرارات رادعة مع المتسببين في تشويه سمعة القطاع الطبي، مؤكدا على أن تلك التصرفات فردية، لا تنتمي إلى القطاع الطبى من قريب أو بعيد.
نقلا عن العدد الورقي
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
