حصلت الدكتورة طبيبة رشا أحمد إبراهيم، الباحثة في معهد بحوث أمراض العيون التابع لوزارة البحث العلمي، على زمالة كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، والتي تُعدّ أعلى مراكز الدراسات العسكرية عربيًا وإفريقيا وإقليميا، فيما يتعلق بموضوعات الأمن القومى والاستراتيجية القومية وإعداد الدولة للدفاع، وبذلك تكون أول باحثة وطبيبة تحصل على تلك الدرجة العلمية فى تاريخ أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
وحصلت الدكتورة رشا أحمد، على الزمالة عن بحث حول "دور البحث العلمى فى التنمية الشاملة" فى جمهورية مصر العربية".
وأشرف على الزمالة لواء دكتور محمد شفيق، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، ومراجعة العميد أ.ح عمرو رياض، مدير فرع التخطيط بالأكاديمية.
وتكونت لجنة المناقشة برئاسة الدكتور محمد مصيلحي، وعضوية الدكتور رضا رزق، واللواء أ.ح حسام جعفر المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية.
وشهد المناقشة العديد من قيادات القوات المسلحة بأكاديمية ناصر العسكرية، ومنهم اللواء أ.ح بهجت فريد، مدير كلية الدفاع الوطنى، بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، واللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، واللواء طيارهشام الحلبى
وتعد الدكتورة طبيبة رشا أحمد إبراهيم، أول باحثة وطبيبة تحصل على زمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا، تلك الدرجة العلمية المتميزة، حيث حصلت على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية طب عين شمس، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وماجستير الباطنة العامة من كلية طب عين شمس بتقدير جيد جدا، وناقشت رسالة الدكتوراة فى الباطنة العامة بكلية طب عين شمس بعنوان “مدى فعالية اضافة فيتامين د على مستوى السكر ومراقبة تطور المرض فى مرضى ما قبل السكرى ومرضى السكرى من النوع الثانى”.
وتقدمت الدكتورة رشا احمد، للحصول على زمالة أكاديمية ناصر العسكريا العليا ببحث بعنوان " دور البحث العلمى فى التنمية الشاملة فى جمهورية مصر العربية " حيث أن اﻟﺑﺣﺙ ﺍﻟﻌﻠﻣﻲ ﻳﻣﺛﻝ ﺃﺣﺩ ﺍﻷﻋﻣﺩﺓ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣﺩ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺍﻟﻧﻬﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻣﺗﻘﺩﻣﺔ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺭﻛﻳﺯﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﺻﻧﻊ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﺎﺕ ﻭﻋﻣﻠﻳﺎﺕ ﺍﻟﺗﺧﻁﻳﻁ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﺍﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻛﻔﻝ ﺍﻟﺭﻓﺎﻫﻳﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﺍﻟﻣﺻﺭﻱ ﻭﺗﺿﻣﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺗﻔﻭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﻣﺣﻠﻲ ﻭﺍﻹﻗﻠﻳﻣﻰ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻭﺍﻟﺗﻁﻭﻳﺭ ﻭﺍﻻﺑﺗﻛﺎﺭ ﻭﺃﺻﺑﺢ ﺍﻟﺗﻭﺟﻪ ﻟﻺﺭﺗﻘﺎء ﺑﻣﻧﻅﻭﻣﺔ ﺍﻟﺑﺣﺙ ﺍﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻣﻡ ﻟﻠﻧﻬﻭﺽ ﺑﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻭﺗﺣﻘﻳﻖ ﺍﻻﺳﺗﺛﻣﺎﺭ ﺍﻷﻣﺛﻝ ﻟﻠﻣﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻭﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ.
وأشارت الباحثة الى ان الدول المتقدمة التى حققت تقدما كبييرا فى مجال العلم والمعرفة وتلك التى قطعت شوطا بعيدا فى مجال التقدم والتنمية هى دول امنت أساسا بالبحث العلمى أسلوبا ووسيلة ومنهاجا واستطاعت بالبحث العلمى أن تكتشف مشكلاتها المختلفة، وتمكنت عن طريق البحث العلمى من أن تطوع امكاناتها من أجل تحقيق التقدم والتنمية لمجتمعاتها والأمن والاستقرار لأوطانها والرفاهية والازدهار لشعوبها، ومن هذا المنطلق وبهذا المفهوم يصبح البحث العلمى رصيدا قوميا عزيزا وثروة وطنية غالية يجب تشجيعه بمختلف الوسائل وكافة الطرق.
وأشارت الباحثة الى أن المشكلة البحثية تمثلت فى كشف النقاب عن العلاقة الوثيقة بين البحث العلمى والتنمية الشاملة والاستفادة من الأبحاث العلمية للاسراع بمسيرة التنمية من أجل اللحاق بركب الدول المتقدمة وتذليل العقبات التي تواجه البحث العلمى وكيفية بناء خطط التنمية على أسس بحثية تتطور بها كافة المجالات الحيوية لاحداث نهضة شاملة.
وقالت الدكتورة رشا أحمد، إن أهداف البحث تتمثل فى التعرف على دور البحث العلمى فى التنمية الشاملة وعرض نماذج نجحت فى احداث طفرة متقدمة مبنية على البحث العلمى دوليا واقليميا، ورصد وادراك معوقات وتحديات البحث العلمى بأبعادها المختلفة، وتحديد الوسائل لحل تلك المعوقات فى اطار منظومة متكاملة.
وأشارت الباحثة الى أن أهمية البحث تكمن فى كونه يتعرض بالدراسة لموضوع حيوى وبالغ الأهمية وهو أنه يتجه الى محاولة ايضاح مدي امكانية ادراج البحث العلمى كفاعل رئيسى ومحرك أساسى فى التنمية الشاملة وأهميته كخيار قومى لبناء الوطن.
وقامت الباحثة بتناول البحث من خلال مقدمة وثلاثة فصول وخلاصة عامة وتوصيات، وتناول الفصل الأول دور ومهام البحث العلمى، متضمنا الهيكل التنظيمى للبحث العلمى فى مصر، والتركيز على أهمية البحث العلمي التى تكمن فى تطوير الصناعة وتطوير الكوادر البشرية وحل المشكلات الاجتماعية وتطوير المنظومة الصحية وتحقيق اللأمن الغذائى مما يبشر بغد أفضل
أما الفصل الثانى فتناول علاقة البحث العلمى بالتنمية الشاملة، وانتهت الى أن التنمية الشاملة هى مجموعة من الخطوات المدروسة التى تهدف الى نقل مجتمع من المجتمعات بكافة مؤسساته من نقطة محددة الى نقطة أخرى أكثر اشراقا لأجل اللحاق بركب التقدم الحضارى الهادف الى رفاهية الإنسان وسعادته.
وتطرقت الباحثة الى أهداف البحث العلمي فى إسرائيل، والتى تمثلت فى تمكين إسرائيل من التقدم فى جميع المجالات العلمية على مستوى العالم، والنشر على مستوى العالم، كنتاج أساسي للبحث العلمي، ودالة للتعرف على مستواه، وكذلك دعم وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات من حيث الكم والكيف لربط إسرائيل بأنحاء العالم عبرأقمارها الصناعية التي تقوم بمسح شامل حول الكرة الأرضية، والتوسع والمنافسة في البحوث العسكرية لزيادة قوة إسرائيل العسكرية وضمان أمنها القومي.