بالصور.. "آمال" المنيا تفقد يد المساعدة لتوفير علاج لأبنائها المعاقين.. وتستغيث بالرئيس بفتح مشروع تتكسب منه بدلا من المساعدات

على بعد عدة كيلو مترات شرق النيل بمحافظة المنيا، تقطن "آمال" داخل قرية أبو جناح مركز أبو قرقاص، التي لا يعلم عنها المسئوليين شيئا لتجسد قصة كفاح ومعاناة انفردت ببطولتها لتفني حياتها لأبنائها المرضى بمساعدة نجليها الصغيرين أروقة الجبال.

داخل منزل مشيد من طابق واحد مملوك للدولة يحوي 3 غرف للنوم والمعيشة معًا ذو جدران متهالكة كادت أن تسقط على ساكنيها، تقطن آمال كامل وأسرتها التي تسعى لتوفير العلاج لهم للبقاء على قيد الحياة بعد فقدان أبيهم.

وتقول آمال كامل البالغة من العمر 60 عامًا، "أنني أعيش داخل منزل مملوك للدولة، وأقوم بدفع إيجار للدولة مقابل السكن به، لافتةً إلى أنني أعيش داخل المسكن المشيد من الطوب الحجري والمكون من 3 غرف نفترش فيه "الحُصر" للنوم.

وأضافت آمال، أن زوجي توفي منذ عدة سنوات وترك لي مسئولية المعيشة وتربية الأبناء المصابين بحالات إعاقة مختلفة ولا يستطيعون الكلام أو التحرك إلا بمساعدتي، ولا يوجد إلا الصغير المعافى الوحيد.

واستكملت "نعيش على معاش نتحصل عليه وأقوم بدفع الايجار إلا أنني لم أتمكن من مساعدة أبنائي الثلاثة "نوسة" التي تبلغ من العمر 25 عامًا، و"محمد" يبلغ من العمر 27 عامًا، و"أمنية" عمرها 19 عاما، جميعهم مصابون بدرجات متفاوتة من التخلف العقلي، وأحاول بقدر استطاعتي أن أبحث عن جميعات وأهل خير يساعدونني لتوفير علاجهم الذي يكلفني آلاف الجنيهات سنويًا".

ومضت تقول، "ليس لدي أي مصدر للرزق يساعدني على تربية أبنائي في تلك الظروف المعيشية الصعبة، فمن يقوم بمساعدتي يومًا لا يقوم بمساعدتي اليوم الذي يليه، لافتة الي انه مع ارتفاع سعر اللحوم البلدية لا يمكننا شراء كيلو لحمة إلا كل فترة تصل إلى 4 أشهر، وتزداد حياتنا سرورًا بمن يعطف علينا بكيلو أو اثنين في الأعياد".

ولفتت "كامل"، إلى عدم وجود مسئوليين بمحافظة المنيا يتفقدون بلدتنا إلا في الزيارات الرسمية والجولات الميدانية للمحافظين للبلدان الأخرى التي تجاورنا نتذكر منها فقط جولة اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا الأسبق والذي كان في زيارة لإحدى القرى وحينما سمع الأذان قرر أن يستقر بمسقط بلدتنا للصلاة وهرع مسرعا للعودة لاستكمال جولاته ".

وأردفت "نجلي الصغير الذي لم يتجاوز عمره الـ15 عاما يذهب إلى مدرسته ويعود للعمل بالمحاجر ويتحمل فوق قدراته مما ترتب على ذلك إصابته ببعض الأمراض منها الحساسية، كما أنه يذهب كل يوم جمعة بشكل دوري إلى المقابر لجلب الصدقات من الزائرين، خاصة أنه لم يتحمل العمل في المحجر في الفترة الأخيرة فقرر تركه".

وطالبت المسؤولين بالنظر إليها بعين الرحمة وفتح مشروع لها كي تتكسب منه وتنفق على أولادها، بدلا من المساعدات التي لا تدوم، كما طالبت من خلال "أهل مصر"، مستغيثة بعلاج أبنائها على نفقة الدولة.

وفي الختام، ناشدت عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة التضامن الاجتماعي بتعيين ابنها الصغير كي يساعدها في النفقة على أخواته المعاقين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً